فى حوار طويل لوكالة أنباء الاناضول، قالت السيدة سناء، عقيلة القيادى الإخوانى البارز الدكتور محمد البلتاجي، إن زوجها يتعرض لتعذيب ممنهج، وأضافت فور وصولها إلى أرض الخلافة ملاذ المناضلين وتلك مفارقة بيد أنها أصبحت طاردة لابنائها دعاة الحرية لتصبح حاضنة المتأسلمين الكارهين للديمقراطية، أنه منذ اعتقاله قبل سنتين ونصف وهو قابع فى زنزانة إنفرادية خالية من كل شئ بسجن العقرب شديد الحراسة والمصمم على أن من يدخله لا يخرج منه سوى جثة هامدة، وأن مساعد الوزير هو الذى يشرف بنفسه على تعذيبه ويدخل عليه فى الليل بصحبة الكلاب البوليسية. وإذا صح ذلك نكون أمام نظام دموى يفوق الهولوكست، أو ما كان يمارس فى سجون السافاك الإيرانية إبان حقبة الشاه الملعون ولاحقا فى معتقلات الملالى الرهيبة، ونحمد الله ونسجد له شكرا لأنها لم تقل إن هؤلاء الجلادين مزقوها ليغتصبوها أمام قرينها كما حدث فى كرنك على بدرخان على يد خالد الذكر صفوت بسبعينيات القرن المنصرم؟ وفى ظنى أن ماقالته نصا مع كامل الاحترام لها، لا يمكن اعتباره مبالغا فيه بل هو بعيد عن الحقيقة لكن الأهم من يقول ذلك؟ واعنى الداخلية فهى قبل غيرها المنوط بها التحدث بشكل شفاف، وكى تفند ما قد تصفه بالادعاءات عليها أن تثبت كلامها من خلال توثيق دقيق، وهذا يأتى فقط بعد عرض البلتاجى وغيره للكشف الطبى من قبل جهات محايدة ثم إعلان النتائج على الرأى العام لتضع حدا لتلك القصص المرعبة التى ربما لا سند لها. وعلى الجهات الأمنية أن ترسينا على بر فى الحكايات التى قد ترقى إلى الأساطير من فرط هالة الغموض حولها والمقصود هنا آلاف الشبان خلف القضبان والذى قالت سناء إن عددهم تجاوز الخمسين ألفا، صحيح المرء لا يدرى اين تلك السجون التى يمكنها ان تسع تلك الأعداد المهولة إلا أن الأمر فى حاجة إلى كشف طلاسمه الآن وليس غدا وكفانا ما حدث للإيطالى جوليو رجيني. لمزيد من مقالات سيد عبد المجبد