دائما تفرح فى المصائب ، وكل يوم تستقيظ على أمل أن يكون هناك المزيد من الخراب يحل بالكنانة وبأهلها ، تشفى من نوع غريب ورغبة دفينة فى أن ينفض الجميع من حول المحروسة. ويا ويلها إذا حدث العكس هنا تكون الطامة الكبرى واللعنة الابدية، هكذا وصلت ساديتهم الاسطورية لهدم من علمتهم ذات يوما كيف يكتبون. بالأمس القريب تواترت أنباء بقرب تسليم القاهرة طائرات أباتشى ، أخبار بدت بمثابة زلزال نزل كالصاعقة على حكام قطر ، فساعتان مضت والقائمون على فضائيتها التى تدعى المهنية حائرون، وكان عليهم الانتظار لتعليمات القصر الأميرى الذى كان بدوره مشتتا ماذا يفعل ؟ أخيرا أرسلوا لهم مؤقتا أن يذيعوا شطرا ، على غرار لا تقربوا الصلاة ، من تصريح جون كيرى الذى قال فيه أنه غير متأكد من التزام مصر بالديمقراطية وحقوق الإنسان. وبعد أن شاع خبر المروحيات ومعه قرب ضخ المساعدات الاقتصادية ، لم يكن هناك مفر من البث مضطرة ، ولتخفيف من وقع المفاجأة راحت تتلمس آراء تصب فى خانة أن الخطوة الامريكية ما هى إلا لمكافحة ما يعرف بالإرهاب وحماية أمن إسرائيل وليس توددا للانقلاببين ، غير ان السيد كيرى تمادى وعاد يؤكد أن ثورة 25 يناير كانت من صنع شباب لا علاقة لهم بالاخوان أو السلفيين. وتوالت المفاجات ليزداد غيظهم دون أن يتواروا خجلا ، وبذات السهم الذى يحاربون به مصر ها هو ينقلب إلى صدورهم فالعفو الدولية خرجت بتقرير يندد بشدة بالممارسات غير الإنسانية التى تطال العاملات بالمنازل ولأهميته تصدر فضائيات المعمورة ، أما الجزيرة فتجاهلته لساعات بعدها وعلى استحياء حورته لتقلل من شأنه مزيلة إياه بتصريح خائب وساذج من خارجية العطية ، غير أن تغطية ال » بى بى سى » كانت فاجعة فبالصوت والصورة رأى العالم المتحضر أجساد البائسات محفورا فيها سوط التعذيب. ورغم محاولات عجوز » الفيفا » تحميل الشركات الأوروبية المسئولية فإن العفو عادت تتهم الدولة القطرية بفشل سياستها فى حماية العمالة الأجنبية من الاستغلال ،ومن سؤء الحظ ان الشبكة البريطانية نست مراجعة شريطها الإخبارى فتركته يذكر مشاهديها فى بقاع الدنيا بوحشية تلك الزائدة الدودية. لمزيد من مقالات سيد عبد المجبد