قامت الدنيا ومازلت ( لم تقعد حتى الان) بسب الجدل الدائر حول شورت نور الشربينى ومايوه بنات الجمباز الايقاعى وبين حجاب بنات فريق كره الشاطئ فكلاهما لم يسلمان من الانتقاد وتحولت القضية الى صراع حول الزى ..دون ان ننتبه لما هو اهم وهو ماذا قدمت المرأه المصريه للرياضة ؟ وما هى إنجازاتها ؟ وكيف دعمناها؟ هذا الصراع يوضح لنا امراً هاماً وهو.. ان القضية ليس لها علاقة بالدين بل هى قضيه اساسها عدم احترام الشعب المصرى بأكمله لأى انثى مهما كان زيها او شكلها. فالمرأة فى مجتمعنا مازالت تعانى حتى وقتنا هذا رغم وصولها لأعلى المراتب العلميه والمهنية من سطوه المجتمع الذكورى الذى نشأ وتشرب هذه الثقافة وخير دليل على ذلك امثالنا الشعبية ، فالثقافة التى تقدس الأم وتتغنى بقيمتها هى نفسها التى تقسو على الابنة و الزوجة. فعن انجاب البنات يقولون فى الامثال: (آمنكم الله عارها .. وكفاكم مؤنتها .. وصاهرتم قبرها)، (خلف البنات يحوج لنسب الكلاب)،( بيت البنات خراب)، (ام البنت مسنودة بخيط ... وام الولد مسنودة بحيط )، (البنية بلية) ، (يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات) ،( لما قالوا لي ولد اشتد ظهري واستند ولما قالوا لي دى بنيه انهدت الحيطة علي)،( البنت الحلوة نص مصيبة) ، و(بنت المليحة فضيحة) ،(البنت بتجيب العار والمعيار والعدو لباب الدار). لم يقف الامر عند ذلك الحد بل ظلت الامثال تحث الاب على ضرورة استخدام القسوة في تربية البنات فيقول المثل: (اكسر للبت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين)، (دلع بنتك تعرك ودلع ابنك يعزك)،بل وصل الامر الى تمنى الموت للبنات فيقولون :( ان مات اخوك انكسر ظهرك.. وان ماتت اختك انستر عرضك ..وان مات ابنك انحرق كبدك)،(البنت يا تسترها يا تقبرها)، (ما احلى فرحتهم لو ماتوا بساعتهم)، (موت البنات سترة )،( اللي بتموت بنيته من صفاوة نيته). كما حثت الأمثال الأب والأخ على سرعة التخلص من الفتاة بتزويجها فيقول المثل: (البنت إما رجلها وإما قبرها)، ويستجيب الأخ لذلك بمثل شعبي يقول: (بعِّد أختي عني وخذ غلتها مني)،( يا أبو البنت ما تعوزها ..مسيرها لبيت جوزها) ، (المرأة خيرها لجوزها وشرها لأهلها) ، (جوزت بنتي لارتاح من بلاها جتني واربعة وراها). لكن رغم ما تعانيه المرأة المصريه من ضغوط مجتمعيه إلا انها تأبى الاستسلام ، لتأتى اول ميدالية مصريه في ريو 2016 على يد ساره سمير ولان الست طول عمرها شايله، اهي شالت و رفعت اسم مصر...مش هقول دى بنت ب 100 راجل لان الراجل ليس مقياساً و الدليل ساره سمير ... مبروووووك لمزيد من مقالات نيفين عماره