اشتهر العرب بالأمثال الشعبية التي تتناول جميع جوانب الحياة وشكلت موروثاً اجتماعياً وثقافياً يساهم في تشكيل أنماط اتجاهات وقيم المجتمع، الكثير منها ينطبق في أيامنا هذه ونذكره في أحاديثنا، لكننا نجد الكثير من هذه الأمثال المتوارثة والتي تناولت المرأة، قد ظلمتها سواء الأم أو الأخت، الابنة، الحماة، الزوجة.. وإن العديد من هذه الأمثال مستفزة، مهينة، وساخرة على المرأة و أظهرتها بصورة سلبية. ركزت بعض الأمثال على سيطرة الرجل وأن المرأة عار عليه: حرمة من غير راجل زي الطربوش من غير زر "مثل مصري". المرأة أفعى ومتحزمة بإبليس "مثل مغربي". البنت بتجيب العار والمعيار والعدو لباب الدار "مثل فلسطيني". النساء رياحين القلوب وشياطين الجيوب. عايبه تعلم في خايبة وما على الاثنين نائبة. بعض هذه الأمثال تبرز مكانة المرأة المتدنية إذ لا يؤمن لها ولا يعتمد عليها ومنها: يا ويل من أعطى سرّه لمراته يا طول عذابه وشتاته "مثل مصري". البنت إما رجلها وإما قبرها "مثل تونسي". اللي بتموت وليته من صفاية نيته "مثل فلسطيني". إذا ردت تفضح سرك سلموا لمرة "مثل سوري". المرا بنص عقل. المرة لو طلعت ع المريخ آخرتها للطبيخ. إن ماتت أختك انستر عرضك . البنت يا تسترها يا تقبرها. مَرَة ابن مَرَة اللي بيشاور مَرَة "مثل فلسطيني". شهادة البنت مطبخها. موت البنات من المكرمات. العار ما بينغسل إلا بالدم. دلع بنتك بتعرك ودلع ابنك بعزك. توكل مال الزوج وتحن للمطلق "مثل عماني" . بعض الأمثال الشعبية تذكر إن ولادة الفتاة حزن و غم لأهلها ومنها: لما قالوا لي غلام أنسند ظهري وقام، ولما قالوا لي بنية وقعت الحيطة عليّ "مثل فلسطيني". إن ولدت بنت عتبة الدار تحزن 40 نهار "مثل لبناني". صوت حية ولا صوت بنية. بيت البنات خراب. أم البنت مسنودة بخيط.. وأم الولد مسنودة بحيط. يا مخلفة البنات يا شايلة الهم للممات. ابن ابنك إلك وابن بنتك لا. شملت الأمثال الشعبية المرأة الجميلة و القبيحة وركزت على أهمية جمال المرأة كشرط للزواج والارتباط بها دون أي اعتبار آخر و نذكر من هذه الأمثال: إن عشقت اعشق قمر، وإن سرقت اسرق جمل. خد الحلو وأقعد قباله وان جعت شاهد جماله. الحلوة حلوة ولو قامت من النوم، والوحشة وحشة ولو استحمت كل يوم. إذا بنتك دبت وحبت أسال أمها ايش خبت. البنت الجميلة نعمة والقبيحة نقمة. استني يا رزيقه حتى يجيك العريس. اللي ما يجيب للمرا مرا يكون ابن مرا. أم العيون الكحلا أحلى. خذ الأرملة واضحك عليها ومن مالها أصرف عليها. قولي بيضا واسكتي وقولي سمرا ووصفي. إن الكثير من هذه الأمثلة مازالت ترددها جداتنا وأجدادنا وأهالينا رغم سلبيتها وظلمها للمرأة، وربما يجب أن نقوم بحملة شعبية لحذفها أو تصفيتها والإبقاء على تلك الأمثلة الشعبية التي تظهر الصورة الجميلة والناصعة للمرأة العربية وتعزز مكانة المرأة وتقوم بدور فعال في دفع عجلة تطور المجتمع إلى الأمام خاصة أن المرأة تمثل نصف المجتمع و كما يقول المثل: "خذ الأصيلة ونام عل الحصيرة" و "البنت المليحة خير من الصبي الفضيحة". http://www.ahlan.com/2010/12/16/women-in-arab-proverbs/#ixzz3JbH1ENf1