يعانى الفلاح فى مستهل كل صيف فى مناطق متفرقة بالمحافظات من الارتفاع الجنونى لأسعار الأسمدة حيث وصل سعر شيكارة اليوريا فى البحيرة إلي170 جنيها وأصبح الفلاح ضحية السوق السوداء، كما يعانى المزارع فى القرى التابعة لمراكز الرياض، والحامول، والبرلس، وبيلا ، وقلين، وسيدى سالم، ومطوبس، وفوه بكفرالشيخ، من مشكلة نقص الأسمدة الأزوتية وعدم توافرها فى الجمعيات الزراعية، وارتفاع أسعارها فى السوق السوداء لتصل الى 140 جنيها للشيكارة الواحدة. أما فى الدقهلية فتؤكد وزارة الزراعة أن كميات الأسمدة متوافرة للمزارعين بشكل يفيض عن احتياجاتهم ولا توجد أى مشاكل تذكر ، كما شهدت محافظة بنى سويف انفراجة كبيرة فى الأزمة... ارتفاع سعر الشيكارة إلى 170 جنيهاً فى السوق السوداء البحيرة إمام الشفى أحمد جرامون تعانى محافظة البحيرة من نقص فى كميات الأسمدة وأرتفاع سعر شيكارة»اليوريا» فى السوق السوداء إلى 170 جنيها، ففى مركز الرحمانية يقول فتح الله الشرقاوى عضو الجمعية الزراعية بقرية «سمخراط« إن أسعار الأسمدة بدأت فى الارتفاع منذ شهر، وأننا تعودنا على هذه الزيادة فى الموسم الصيفى ولكن العجز هذا العام وصل الى أكثر من 30 % فى بعض الجمعيات، مما دفع تجار السوق السوداء لرفع الأسعار إلى 170 جنيها لشيكارة سماد اليوريا بدلا من 100 جنيه، لذلك اتجه البعض إلى زراعة البرسيم باعتباره من المحاصيل التى لاتحتاج لأسمدة . ويقول «وجيه سعيد قطب« مزارع وعضو مجلس إدارة جمعية زراعية بمركز ابو حمص، إن المشكلة فى نقص حصة الأسمدة المخصصة لزراعات الأرز 4 شكائر الى شكارتين فقط للفدان ، وكذلك الحال بالنسبة للقمح والقطن فالحصة المخصصة للفدان لاتزيد على 3 شكائر، فى حين أن الفدان من هذه المحاصيل يحتاج الى أكثر من 6 شكائر. ويؤكد رشاد الشرقاوى مزارع بالمحمودية على فشل الحكومات المتعاقبة ، فى وضع حد لفوضى السوق السوداء للأسمدة، وحماية الفلاحين من قبضة التجار الذين يحققون مكاسب هائلة على حساب المزارع الصغير الذى يعانى انخفاضا فى أسعار بيع محاصيله ونقصا شديدا فى مياه الرى ، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير فى أجر العمالة الزراعية وأسعار المبيدات، مما يدفع الفلاح إلى ترك الزراعة وتأجيرها نظرا لعدم قدرته على الالتزام بالزيادة الكبيرة فى أسعار مستلزمات الانتاج من جانبه أوضح المحاسب محمد مهنا المدير العام للجمعية المركزية للائتمان الزراعى بالبحيرة، أن الأزمة التى تطل برأسها سنويا تعود إلى أننا فى شهور الذروة تتداخل احتياجات المحاصيل بين صيفية مبكرة، وصيفية متأخرة من شهر يوليو إلى أغسطس، وما يحدث دائما هو أزمة مفتعلة لأسباب كثيرة منها تلاعب بعض التجار وحصولهم بطرق غير مشروعة على كميات من الأسمدة وتخزينها لديهم وبيعها بأسعار عالية، فضلا على عدم تجانس توزيع الأسمدة فى الجهات المختلفة مثل توزيع كميات كبيرة فى جهة، وكميات قليلة فى جهة أخرى مما لايفى باحتياجات كل مزارع. وكشف العميد وجدى الصيرفى مدير مباحث التموين بالبحيرة أنه تم ضبط عدد كبير من سيارت النقل ببعض مراكز المحافظة خاصة فى المناطق الصحراوية الجديدة محملة بمئات الأطنان من الأسمدة المدعمة قبل بيعها فى السوق السوداء، لافتا إلى أن هناك شكوى من أن الجرارات تخرج من شركات أسمدة كبري، ويتم تسريبها للسوق السوداء مباشرة. انفراجة فى بنى سويف والزيادة 15 جنيها فقط بنى سويف مصطفى فؤاد: شهدت محافظة بنى سويف مع مطلع العام الحالى انفراجة كبيرة فى أزمة الأسمدة بعد أن عانى الفلاح السويفى من اختفاء السماد من الجمعيات الزراعية وارتفاع أسعاره فى السوق السوداء. المهندس صابر عبد الفتاح وكيل وزارة الزراعة ببنى سويف أكد أن سبب انتهاء الأزمة يرجع الى استقرار الوضع الأمنى فى البلاد وزيادة قدرة المصانع على الإنتاج وتوفير مخزون من الأسمدة. يقول محمد زكى ( 51 سنة ) فلاح من مركز ناصر كنا نعانى من نقص السماد وعدم توافره ونضطر الى الشراء من تجار السوق السوداء الذين تلاعبوا بمقدرات الفلاح البسيط على مدار العامين السابقين ولكن مع بداية العام الحالى توافرت الأسمدة فى الجمعيات الزراعية بسعر 105 جنيهات للشيكارة. ويضيف حمدى رمضان ( 35 سنة ) فلاح من قرية الشنطور مركز سمسطا أن سعر شيكارة السماد فى السوق السوداء الآن وصل من 115 120 جنيها أى بفارق 10 ألى 15 جنيها فقط عن سعره فى الجمعيات الزراعية كهامش ربح للتاجر أو مصاريف الشحن والتخزين مما يؤكد انتهاء الأزمة فى المحافظة ووفرة السماد وثبات أسعاره . ..و 140 جنيها للشيكارة فى كفر الشيخ كفر الشيخ علاء عبدالله يعانى المزارعون من أبناء القرى التابعة لمراكز الرياض، والحامول، والبرلس، وبيلا ، وقلين، وسيدى سالم، ومطوبس، وفوه وكفرالشيخ، من مشكلة نقص الأسمدة الأزوتية وعدم توافرها فى الجمعيات الزراعية، وارتفاع أسعارها فى السوق السوداء لتصل إلى 140 جنيها للشيكارة الواحدة. وأكد المزارعين عمر جمال، وعاشور رمزى وغيرهما أننا تقدمنا بشكاوى بسبب عدم توافر الأسمدة الأزوتية بالجمعيات الزراعية للمحاصيل الصيفية التى تحتاج الى كميات كبيرة من هذه الأسمدة من سوبر ونترات، ويوريا، وملح وفوسفات ، وتوجهنا أكثر من مرة لصرف هذه الأسمدة من الجمعيات الإ أن المسئولين عنها رفضوا صرف أى كميات إضافية من الأسمدة خارج الحصة المقررة، بواقع 3 عبوات للفدان الواحد زنة 50 كيلو جراما للعبوة الواحدة، مما دفعنا لشراء الأسمدة من السوق السوداء بأسعار وصلت الى 140 جنيها لشيكارة اليوريا، و135 جنيها للنترات. ..والكميات زادت على الاحتياجات فى الدقهلية المنصورة . إبراهيم العشماوى أوضح المهندس محمد المنسى وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، أن كميات الأسمدة متوافرة للمزارعين بشكل يفيض عن احتياجاتهم ولاتوجد أى مشاكل تذكر. وأضاف أن كل الجمعيات الزراعية تسلمت حصصها المقررة من الأسمدة وتتم مراجعتها باستمرار، مشيرا إلى أنه لاتوجد سوق سوداء بالمحافظة وأن بعض الفلاحين يفضلون شراء الأسمدة بعيدا عن الجمعيات بزيادة 10 جنيهات فقط عن سعرها بالجمعية .