أرجع مصدر مسئول بوزارة البترول أن أزمة السولار الراهنة إلي ارتفاع حجم الاستهلاك المحلي بسبب موسم حصاد القمح, مؤكدا أن انتهاء موسم الحصاد نهاية الأسبوع الراهن سيعيد الاستهلاك إلي مؤشراته الطبيعية بما سيحل الأزمة. ما فيما يخص البنزين فصرح المصدر بأن مصر تنتج90% من حجم الاستهلاك المحلي وتستورد10% وأرجع أزمة طوابير السيارات في محطات البنزين إلي عدم توافر السيولة الكافية لاستيراد الكمية المطلوبة لتوفير احتياجات الاستهلاك المحلي, مؤكدا أن الأزمة أوشكت علي الانتهاء فور إتاحة التمويل اللازم للاستيراد. وقد أكدت وزارة المالية في أكثر من مرة أن إتاحة التمويل تتم بانتظام إلا أن حلقات التوزيع والانفلات فيها يعتبر السبب الأساسي في هذه الأزمة. وعلم مندوب الأهرام من عدة مصادر بقطاع الكهرباء والبترول أن نقص السيولة وعدم كفاءة محطات الكهرباء هما السبب الحقيقي في تخفيف أحمال الشبكة القومية للكهرباء فوزارة الكهرباء تحتاج إلي مازوت ب12 مليار جنيه بالاضافة إلي ما تحصل عليه من غاز من الشركة القابضة للغازات الطبيعية وصل في بعض الأحيان إلي98 مليون متر مكعب غاز مكافيء( غاز+ مازوت) أي بزيادة قدرها13% عن نفس الفترة من العام السابق والتي كانت تحصل فيه علي84 مليون متر مكعب فقط غاز مكافيء. أما السبب الثاني وهو عدم كفاءة محطات الكهرباء والتي تتراوح كفاءتها ما بين22% إلي35% وهي المحطات التي اشترتها وزارة الكهرباء من مجموعة عربية ضمن الخطة الاسعافية وهذه المحطات لا تعمل إلا بالغاز وتم اللجوء لهذا النوع من المحطات لسرعة تصنيع وتركيب المحطة خلال9 أشهر. وأضافت المصادر أنه لابد من البحث عن بديل لتوفير كميات الغاز التي تحتاجها الكهرباء والتي تكون اما باستيراد الغاز ووزارة الكهرباء ليست مختصة بالاستيراد بالإضافة إلي أنها ليس لديها أي محطة لاستقبال وإسالة الغاز. أما المحور الثاني والذي يحل مشكلة مصر من الغاز والبوتاجاز هو مشروع شمال الاسكندرية والذي يعتبر ثاني أكبر اكتشاف بعد حقول البرلس حيث تشير التقارير إلي انتاج البرلس سيبلغ900 مليون قدم مكعب غاز و600 طن يوتاجاز يوميا وهي كميات كفيلة بحل أزمات مصر من المنتجات البترولية ولكن هذا المشروع متوقف لاعتراض منظمات المجتمع المدني والأهالي علي المشروع والذي من الممكن أن يحقق لمصر طفرة بترولية بالإضافة إلي استيعابه لأكثر من10 آلاف عامل. وأضافت المصادر أنه إذ لم يعمل هذا المشروع فسوف يتوقف انشاء محطات كهرباء جديدة لعدم وجود وقود يكفي لها أو سيتم اللجوء للطاقة الشمسية في تشغيل المحطات وذلك يستغرق5 سنوات علي الأقل.