تعانى مصر أزمة وقود، أدت إلى شلل نسبى فى حركة النقل والمواصلات، وصعوبات فى موسم حصاد القمح وزراعة المحاصيل الصيفية، وأكدت الشعبة العامة للمواد البترولية وجود اختناقات كبيرة فى محطات التعبئة، خاصة فى بنزين 80 والسولار، وفقا لتصريحات محمد نور، عضو الشعبة. وقال نور إن سبب الاختناقات فى الوقود يرجع إلى نقص الكميات المخصصة للمحطات بنسبة 20%، وأن هذه النسبة تزداد فى محافظات الدلتا والصعيد نتيجة بدء موسم حصاد القمح وتضاعف الطلب على السولار المستخدم فى الجرارات الزراعية لدرس القمح، فيما شهدت شوارع القاهرة اختناقات وطوابير للسيارات للحصول على البنزين.
وكشف مصدر بوزارة الكهرباء والطاقة عن عجز كبير فى الوقود المورد لمحطات توليد الكهرباء، ونفاد المخزون الاستراتيجى بالمحطات من المازوت والسولار، مؤكدا عدم كفاية الوقود المورد يوميا لقدرات التشغيل، وفى هذه الحالة سوف تستمر شركات توزيع الكهرباء فى قطع التيار عن مناطق الجمهورية بالتبادل فيما يعرف بسياسة تخفيف الأحمال، بحسب قوله.
من جانبه أكد وكيل أول وزارة البترول، محمود نظيم، الانتهاء من تفريغ سفينة محملة ب35 ألف طن سولار مستورد، أمس الأول، ووصول 35 ألف طن بنزين، أمس، وهو ما سيساهم فى انفراج الأزمة خلال ساعات.
وعن العجز فى الغاز الطبيعى لمحطات التوليد قال نظيم إن وزارة الكهرباء تحصل حاليا على زيادة تقدر ب20%، حيث كانت تستهلك يوميا نحو 85 مليون متر مكعب من الغاز والمازوت العام الماضى، وتخطت حاليا ال90 مليون متر غاز ومازوت بشكل يومى.