الأطفال‏..‏ الأكثر إصابة بالربو الشعبي

‏400‏ مليون شخص في جميع أنحاء العالم مصابون بالربو الشعبي أغلبهم من الأطفال‏,‏ هذا ما أكده د‏.‏هشام طراف أستاذ حساسية الصدر بطب قصر العيني خلال الاحتفال باليوم العالمي للربو الشعبي الذي أقيم في القاهرة‏.‏ الإحصائيات تؤكد أن هناك أكثر من25 ألف حالة وفاة خلال عام2007 بسبب هذا المرض أغلبها من الدول ذات الدخل المنخفض نتيجة للعلاج غير الفعال لحساسية الصدر.
ويعد تناول المسكنات والإصابة بالسمنة والاستعداد الوراثي والاستجابة الضعيفة للعلاج والتلوث البيئي الهوائي والمسببات النوعية للحساسية والعدوي الفيروسية من أهم أسباب الربو الشعبي, وفي نفس الوقت أعلن خبراء منظمة الصحة العالمية أن تناول اللبن بانتظام يتيح لأغلبية المرضي السيطرة علي مرضهم هذا بالإضافة إلي الحد من تناول المسكنات.
أضافت د.مني الفلكي أستاذ ورئيس قسم الحساسية والصدر بمستشفي أبو الريش الجامعي, أن من أهم عوامل الإصابة بالمرض العوامل البيئية مثل التدخين بأنواعه, وتعرض المرأة الحامل للتدخين يؤدي لزيادة إصابة الأطفال بالحساسية الصدرية في المراحل المبكرة من العمر, كما أن التدخين السلبي يؤدي لإصابة الرضيع بأزيز صدري متكرر بنسبة تصل الي ثلاثة أضعاف الأم التي لم تتعرض للتدخين,ويزداد المرض شدة إذا لم يتم علاجه بسرعة.
وأضافت أن حساسية الصدر مرض مزمن ويتم علاج الطفل بالعلاج المناسب من بداية الأعراض, وقد يطول المرض نتيجة لعدم إتمام العلاج أملا في الشفاء من تلقاء نفسه. وفي دراسة أجريت علي الأطفال لمسح عينة من الأطفال في محافظة الجيزة علي ألفي طفل لتحديد نسبة انتشار أمراض الحساسية الصدرية وحساسية الأنف والجلد والعينين في المدارس الابتدائية والاعدادية في الجيزة والقاهرة وجد أن النسبة تصل إلي من15-20% من الأطفال في المدارس القريبة من مناطق التلوث مثل الأماكن التي نجد بها المصانع والطوب والورش أو معرضين لدخان السجائر في المنازل.
.. وأظهرت الدراسة أن البنات أكثر إصابة بحساسية الصدر. ووأنه في حساسية الجلد والأنف والعين كانت النسبة متساوية بين الذكور والإناث. لذا فإننا نحتاج لزيادة التوعية في علاج وتشخيص المرض وزيادة الوعي الصحي, خاصة في مناطق الريف والمناطق النائية والملوثة, مؤكدة أهمية التشخيص المبكر.
ومن ناحية أخري, أكد د.سمير خضر رئيس الجمعية المصرية للحساسية بالاسكندرية ان الربو الشعبي من أهم أسباب الوفيات في العالم بنسبة7% والمتوقع أن تتضاعف هذه النسبة خلال السنوات الأربع المقبلة وأن آثاره السلبية من الناحية الاقتصادية من حيث طول فترة العلاج وتكاليفه دفعت منظمة الصحة العالمية في سبتمبر عام2011 الي ضم الربو الشعبي الي قائمة الأمراض المزمنة التي تهدد سكان العالم.