بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للربو الشعبي عقدت الجمعية المصرية للحساسية والمناعة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية مؤتمراً صحفياً تحت عنوان »نعم يمكنك السيطرة علي الربو الشعبي « شارك فيه عدد كبير من الأطباء، أكد الدكتور هشام طراف، رئيس المؤتمر، أن مرض حساسية الصدر هو مرض مزمن ومنتشر يؤثر علي 400 مليون شخص حول العالم، وتسبب في وفاة أكثر من 250 ألف شخص، وأشار الدكتور هشام طراف، إلي أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي للربو الشعبي هو زيادة الوعي العام به كمشكلة عالمية وطرح ومناقشة التوصيات الخاصة بما يتعلق بالمرض وتشخيصه مع طرح الاستراتيجيات اللازمة لمواجهة جميع المتطلبات الصحية المتغيرة لمرض الربو الشعبي، وقال الدكتور هشام طراف: إن الربو أصبح من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال، وهناك عدة عوامل تؤدي إلي استمراره وهناك مسببات للمرض مثل: الاستعداد الوراثي والاستجابة الضعيفة للعلاج والتلوث البيئي، حيث تعد القاهرة من أعلي المدن تلوثاً في العالم. وأضاف أن التدخين السلبي علي الأطفال له أضرار شديدة ويعد بمثابة تدخين الطفل بمعدل 3 سجائر يومياً، كما أن الإناث هن الأكثر إصابة بين الأطفال. وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق رئيس الجمعية المصرية للصدر والتدرن: إن الهدف من هذا اليوم هو مكافحة الربو الذي ينتشر في العالم كله، ويصيب في مصر 8٪ من السكان كما أن نسبته بين الأطفال تتراوح من 10 إلي 11٪ وجزء منه له علاقة بالبيئة التي يعيش فيها الإنسان وربط الدكتور محمد عوض بين الربو والتدخين، حيث إن التدخين عامل رئيسي يزيد من حدة المرض ويسبب أزمات ربوية حادة وشديدة، وأن التدخين السلبي وخصوصاً في الأماكن المغلقة يهيج الأغشية ويزيد الحساسية، وأضاف الدكتور محمد عوض أن استخدام المنظفات والمبيدات ومعطرات الجو في المنزل تزيد من حساسية الصدر، ويفضل النظافة بالماء والصابون فقط، وألمح أن الطفل المصاب بالربو يؤثر علي باقي أفراد أسرته مسبباً لهم معاناة كبيرة، خصوصاً عند ازدياد نوبات الربو الشديدة ليلاً، وأشار الدكتور مصطفي لطفي، ممثلاً عن منظمة الصحة العالمية، أن 20٪ من المصريين مدخنون و80٪ من المصريين يتعرضون للتدخين في المواصلات وأن 50٪ يتعرضون للتدخين السلبي في المستشفيات والعيادات الخاصة وأجري هذا البحث علي 25 ألف أسرة مصرية بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وطالب الدكتور مصطفي لطفي بتفعيل قوانين منع التدخين، وإنشاء مدن خالية من التدخين وزيادة الضرائب علي منتجات التبغ ومساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين وحظر إعلاناته.