فى ضربة شديدة للمدعين العرب الذين يعتبرون الرئيس التركى رجب طيب اردوغان المدافع الأول عن فلسطين وحامى حمى الإسلام ويرفعون ويزينون شوارعهم وبيوتهم بصوره كشفت صحيفة «حرييت» التركية النقاب عن أن حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا طرد بإيعاز من اردوغان مسئولة محلية فى الحزب هى إيرام أكتس، التى تتولى العلاقات العامة فى أحد المكاتب المحلية فى الحزب باسطنبول، عقب نشرها تغريدة على تويتر تمنت خلالها موت جميع المصابين الإسرائيليين فى الهجوم الإرهابى الذى وقع فى المدينة يوم السبت الماضى . وأثار قرار أردوغان وحزبه بطرد المسئولة المحلية غضب القيادات الاسلامية التركية المتشددة لأنه جرى بشكل فورى ودون اجراء اى تحقيق او استماع لدفاع إيرام اكتيس وذلك لإرضاء تل أبيب بعد ان انتقد الإعلام الإسرائيلى التغريدة ووصفها بالعنصرية المتطرفة . ورغم ان عقاب هذه المسئولة المتطرفة فى الحزب الحاكم فى تركيا هو أمر مقبول ومبرر لأن القتلى والمصابين الإسرائيليين كانوا ضمن مجموعة سياح إسرائيليين تقوم برحلة إلى تركيا فإن غضب المتشددين الإسلاميين الاتراك جاء لأنهم كانوا يتخيلون ان ماقالته يعبر عن مشاعر كل الاتراك بما فى ذلك اردوغان نفسه الذى سبق ان نصب نفسه مدافعا عن الشعب الفلسطينى وفى سبيل ذلك عزز من الانقسام الفلسطينى حيث قدم دعما غير محدود لحركة حماس فى غزة وبالتالى ساعد على إبقائها الانفصال بين الضفة وغزة . ولم يكتف اردوغان بعزل المسئولة المحلية فى حزبه لمجرد إطلاقها أمنية عدائية للإسرائيليين بل سارع بالاعتذار لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو وتعهد بالعمل على حماية الإسرائيليين فى تركيا مستقبلا وطلب منه التعاون فى التحقيقات القضائية فى الهجوم الإرهابى . لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول