لن تتوقف محاولات جرجرة الدولة المصرية إلي مستنقع الفوضي والعنف، الذي غرق فيه ومازال العديد من الدول العربية الأخري، وبعد أن نجحت مصر في تضييق الدائرة علي الإرهابيين والمنظمات الإرهابية، التي دأبت علي ارتكاب جرائم ضد المصريين، ومحاصرتها والحد من أنشطتها، كشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال خطابه أمس بمناسبة إطلاق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 عن تحول جديد في المؤامرة التي تستهدف استقرار وكيان الدولة، وهو محاولة إحداث خلافات داخل الدولة والمجتمع قائلا بالنص «اللي بيتم دلوقتي أن الناس تشتبك مع بعض، وكذلك مؤسسات الدولة مع بعض، وفئات المجتمع مع بعض». ومن المؤكد أن تلك المحاولات سوف يكون مصيرها الفشل أيضا، وسوف تتكسر علي صخرة وحدة المصريين والتفافهم حول دولتهم، التي عاشت قرونا موحدة وسوف تظل كذلك بإذن الله، لن يستطيع أحد تهديد الدولة أو إسقاطها طالما ظل المصريون يدا واحدة وأمة واحدة، وجيشها قويا يحمي سيادتها ووحدة أراضيها. وكما قال الرئيس في كلمته، فإن التحديات والمخاطر لاتزال قائمة، ولكن لن يكون لها أي قيمة في ظل وحدة المصريين، وفي ظل حالة الفوضي والعنف التي تسود المنطقة العربية والشرق الأوسط، والمؤامرات التي تحاك لتفتيت دولها وتدمير استقرارها، فإن مصر تواجه تحديات ومخاطر وجود حقيقية لأنها ليست معزولة عن منطقتها، بل ولأن لها دور قيادى في حماية أمن واستقرار عالمها العربي ومنطقتها، ولابد للمصريين أن يكونوا علي وعي كامل بتلك المخططات والمؤامرات التي تتربص ببلدهم. ولا يعني ذلك، أن نتوقف عن العمل وبذل الجهد، بل يعني المزيد من العرق والجهد لأن نجاح مصر اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، هو الذي سوف يسقط تلك المخططات ويُفَشّل تلك المؤامرات، فها هي مشروعات الكهرباء والطرق والغاز تنجز علي أكمل وجه ليبدأ المصريون جني الثمار بعد سنوات من المعاناة، وتتدفق الاستثمارات الأجنبية التي تحتاجها البلاد، وتعود السياحة التي توفر لمصر مصدرا مهما من العملة الصعبة، وتبدأ قاطرة التقدم في التحرك صوب طريقها المرسوم بإذن الله، لتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة 2030. لمزيد من مقالات رأى الاهرام