دينا ريان: إحنا بنشحت يا بيه... فسفس فسافس يا بيه! مع الاعتذار للخنافس وأغنية ثلاثي أضواء المسرح زماااان يااااكل البهوات... ويا عم الشيخ ويا سيدنا الولي... ويجري فجأة ويطلع لنا واحد ويمسك الميكروفون وتنتخبوا مين؟ الفركيكو! وحبيبكم مين؟ الفركيكو! أنا الواد الفركيكو إللي يحقق لكم العدالة الاجتماعية ويعدل المرتبات ويكفيكو شر القيل والقال... وننتخب الواد الحيلة وما باليد حيلة وعد غنمك يا جحا.. وإديله وعوود وكلام معسول وعهود... ما انا يا ما صبرت زمااان ما جتش علي عام.. ويمر الشهر والتالي ونبص نلاقي الواد الفركيكو داير في البلاد سواح في الشرق والغرب والخليج... وإديله بدلات سفر هنا ومؤتمرات صحفية هناك وباب النجار مخلع ويلف اللفة؟ وتعود ريما لعادتها القديمة؟ ويبدأ نقيب الشحاتين للموظفين لا يملك تحقيق العدالة الاجتماعية وحتي يسد أفواه وأرانب طبقتنا الميمونة رمانة الميزان يلجأ للسيد الرئيس أي رئيس.. رئيس وزراء ماشي وزير مالية ماشي وزير مواشي ماشي. واحنا بنمد إيدنا هنا وعضمة من هنا ماشي؟! وعندما نسأل نقذف بنفس الرد! مافيش غير كده! أصل مفيش فلوس! مفيش إعلانات! مفيش موارد... ويظل الوضع علي ما هو عليه! تفتكر ليه؟ ليه؟ ليه؟ لأن العدالة الاجتماعية فكر وتنظيم وترتيب وثورة إدارية وفكرية تعيد توزيع الثورات وهي ليست شعارا وفشارا يصطاده الفريجي من دول وننصبه نصابا وشحاتا يشحت علينا وإحنا وراءه مثل الهبلة أم طبلة نغني ونقول: إحنا بنشحت يا بيه.. فسفس فسافس يا بيه!