حضر الرئيس عبد الفتاح السيسى للمرة الثانية أحتفالات أقباط مصر بأعياد الميلاد المحيد بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية التى أزدانت بحضور أساقفة الكنيسة والبابا تواضروس الثانى وأبناء مصر من المسيحيين. وجاءت مشاركته كأول رئيس يزور الكاتدرائية فى ليلة عيد الميلاد للمرة الثانية على التوالى ، وتعالت أصوات الترحيب به بمجرد دخوله اليها وامتدت الأيادى لتحيته بشغف شديد عندما مر على أخوته من المسيحيين ليسلم عليهم فى داخل القاعة فى شقها الأيمن مرة وشقها الأيسر مرة فى لفته طيبة منه لجميع الحضور ، وقامت السيدات بنثر والقاء زهور الإحتفال عليه تحية من الكنيسة القبطية المصرية لرمز مصر الرئيس السيسى . ولحظتها شعرت بالفرحة والسعادة ، ولمست قيمة تلاحم المصريين جمبعا ،فدليل الحب بين المصريين كبير ولن تفرقة قوة على الأرض ،فمصر هى العنوان والمحيا والممات ،عظيمة يامصر بكل رجالك وأبنائك المخلصين من المسلمين والمسيحيين لقيمك وتاريخك وعاداتك وتفاليدك العريقة ،ولقرأن وأنجيل أنبياء الله محمد وعيسى. وجاءت كلمات الرئيس عذبة وراقية فى تأكيده على ضرورة "المحبة"،وقال السنة اللى فاتت قلنا عايزين نحب بعضنا بجد، ونحترم بعضنا بجد، يا رب نعرف نحب بعضنا بجد، وكل سنة وأنتم طيبين. وجاءت رسالته للمصريين راقية عندما قال .. محدش أبدا يقدر يفرق ما بينا ، الموضوع ده مهم، ومش أنا أعمله بس، دا نعمله كلنا ولازم نرجع مش زى زمان، لأ أكتر ، ووجه دعوة للانتباه عندما قال..عايز أوصيكم وأوصى نفسى إنه مفيش حاجة تؤذينا لا ظروف اقتصاديه ولا سياسية ولا أى حاجة، وأى حاجة نقدر عليها إلا إننا نختلف ، محدش قدر ولا هيقدر يخلى الناس حاجة واحدة. كما وجه الرئيس دعوة للاعتزاز بمصريتنا عندما خاطب المصريين وقال .. لأن احنا فى مصر، اللى علمت على مدار آلاف السنين البشرية الحضارة، بتعلم دلوقتى وتقول للناس تعالوا، انتو بتعملوا ايه، وبتقول للدنيا كلها، وعقبال الدنيا كلها تسمعنا. وروى الرئيس قصة لقائه مع أحد المفكرين وأنه طلبه منه كتابه مجموعة كتب تعلم الناس المحبة رغم الاختلاف، وقال الرئيس تحيا مصر بأهل مصر كلها مش بالسيسى بس ، وأختتم كلمته بالكاتدرائية وقال إحنا اتأخرنا عليكم فى ترميم اللى تم إحراقه، وإن شاء الله السنة دى كل اللى اتأخر هيكون متصلح ،واسمحولى أقول ياريت تقبلوا اعتذارنا على اللى حصل، وإن شاء الله إن كان لينا نصيب من أهل الدنيا السنة دى ميكونش فيه بيت واحد ولا كنيسة واحدة من كنائسكم إلا لما تكون رجعت. هذه هى بساطة وتواضع وحب الرئيس السيسى لكل المصريين دون تعليق بكلمة واحدة فالكلمات بحد ذاتها موحية وراقية ومعبرة بصدق شديد عن مايدور فى قلب وعقل المخلصين لهذا الوطن الغالى. لمزيد من مقالات عماد حجاب