32 مشاركا في برنامج تدريب المدربين بجامعة كفر الشيخ    خبر عاجل بشأن العمال ومفاجأة بشأن أسعار الذهب والدولار وحالة الطقس اليوم.. أخبار التوك شو    بعد تدشينه رسميا.. نقابة الفلاحين تعلن دعمها لإتحاد القبائل العربية    رئيس الوزراء يوجه ببدء حوار مُجتمعي حول وثيقة السياسات الضريبية لمصر    القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند    هنية: اتفقنا مع رئيس وزراء قطر على استكمال المباحثات حول الوضع في غزة    وزيرة البيئة تنعى رئيس «طاقة الشيوخ»: كان مشهودا له بالكفاءة والإخلاص    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    منافس الأهلي.. صحيفة تونسية: جماهير الترجي تهاجم ياسين مرياح بعد التعادل مع الصفاقسي    "سددنا نصف مليار جنيه ديون".. الزمالك يعلن مقاضاة مجلس مرتضى منصور    «حصريات المصري».. اتفاق لجنة التخطيط بالأهلي وكولر.. صفقة الزمالك الجديد    بسبب كاب.. مقتل شاب على يد جزار ونجله في السلام    ‬رفضت الارتباط به فحاول قتلها.. ننشر صورة طالب الطب المتهم بطعن زميلته بجامعة الزقازيق    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    بالفيديو: سميرة سعيد تطرح كليب أغنية "كداب"    الضبيب: مؤتمر مجمع اللغة العربية عرسًا لغويًا فريدًا    أدباء ومختصون أكاديميون يدعون لتحويل شعر الأطفال إلى هدف تربوي في مهرجان الشارقة القرائي للطفل    "سور الأزبكية" في معرض أبوظبي الدولي للكتاب    ب9 عيادات متنقلة.. «صحة الإسكندرية» تطلق قافلة مجانية لعلاج 1540 مريضًا بقرية عبدالباسط عبدالصمد    مسؤول أممي إعادة إعمار غزة يستغرق وقتًا طويلًا حتى 2040    "مشنقة داخل الغرفة".. ربة منزل تنهي حياتها في 15 مايو    القناطر الخيرية تستعد لاستقبال المواطنين في شم النسيم    رسائل تهنئة شم النسيم 2024.. متي موعد عيد الربيع؟    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    وزير الأوقاف ومحافظ جنوب سيناء: الخميس 25 يوليو انطلاق المرحلة الثانية لمسابقة النوابغ الدولية للقرآن    لا تهاون مع المخالفين.. تنفيذ 12 قرار إزالة في كفر الشيخ| صور    كاف يحدد موعد مباراتي مصر أمام بوركينا فاسو وغينيا في تصفيات كأس العالم    تفاصيل منحة السفارة اليابانية MEXT لعام 2025 للطلاب في جامعة أسيوط    أول رد من الكرملين على اتهام أمريكي باستخدام «أسلحة كيميائية» في أوكرانيا    ميقاتي يحذر من تحول لبنان لبلد عبور من سوريا إلى أوروبا    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    مهرجان الجونة السينمائي يفتح باب التسجيل للدورة السابعة    تمديد استقبال تحويلات مبادرة "سيارات المصريين بالخارج".. المهندس خالد سعد يكشف التفاصيل    الداخلية تضبط 12 ألف قضية تسول في شهر    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    عاجل.. هيئة الرقابة المالية تقرر مد مدة تقديم القوائم المالية حتى نهاية مايو المقبل    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    أب يذبح ابنته في أسيوط بعد تعاطيه المخدرات    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    واشنطن تطالب روسيا والصين بعدم منح السيطرة للذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    «التنمية الحضرية»: تطوير رأس البر يتوافق مع التصميم العمراني للمدينة    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    لمواليد 2 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    بنزيما يتلقى العلاج إلى ريال مدريد    إعلامي: الخطيب طلب من «بيبو» تغليظ عقوبة أفشة لإعادة الانضباط في الأهلي    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هئية الاستثمار والخارجية البريطاني توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية    التضامن: انخفاض مشاهد التدخين في دراما رمضان إلى 2.4 %    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    عميد أصول الدين: المؤمن لا يكون عاطلا عن العمل    مظهر شاهين: تقبيل حسام موافي يد "أبوالعنين" لا يتعارض مع الشرع    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



138 شهيدا فى عام 2015
اختاروا الموت.. ووهبوا لنا الحياة

شهداء مصر عام 2015 تناثرت دماؤهم الزكية في كل الأرجاء لتروى ترابا طالما روي حكايات البطولة والشجاعة والإقدام علي مر التاريخ ، بطولاتهم ستبقي منقوشة في الصدور وستظل بسالتهم محفورة فى القلوب، تنير دربنا الأخضر نحو المستقبل الآمن والإستقرار بعد التخلص من كل الأشرار المارقين الذين فشلوا في إرهابهم وتخريبهم في سيناء وفي غيرها من أرض مصر الطاهرة.
اللواء ابوبكر عبدالكريم مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات يؤكد انه على مدى 12 شهرا قدمت مصر 138 شهيد منهم30 من الضباط و62 من الأفراد و8 خفراء و36 مجندا و2 من الموظفين. بينهم أكثر من 20 شهيدا في محافظة المنصورة وحدها من الجيش والشرطة بينهم جنود وضباط برتب مختلفة تسابقوا جميعا علي الشهادة في سبيل الله، بكتهم أسرهم وكل المصريين ، وسطرت أسماؤهم علي ميادين وشوارع ومدارس في مساقط رؤوسهم لتتعلم الأجيال القادمة من بطولاتهم ويفخر أبناؤهم بما قدموه لتبقي مصر حرة مستقرة . سجل الشهداء حافل بالعديد من القصص الانسانية التي تدمي القلوب بطعم المرارة ورائحه الموت حيث تدك العديد منهم اطفالا حملوا لقب أيتام بعضهم في بطون امهاتهم وزوجات شابات كن يحبون أولي خطواتهن نحو المستقبل وامهات ثكالي فقدن زهرات العمر والشباب، واباء فقدوا العصى التى كانوا يتوكأون عليها انه البطل الشهيد.
فارس بدرجة بطل
المقدم محمد سويلم هو فارس بدرجة شهيد لم يهب رصاصات الأيادي الرثة وببسالة الأبطال وشجاعة الفرسان تقدم زملاءه ليكون لهم القدوة والمثل في الولاء والتضحية ولم يبال بالطلقات الغادرة وتصدي لجماعة الإرهاب ورغم أنهم أمطروه بالرصاص إلا أنه أصر علي الدفاع والمقاومة حتي صعدت روحه إلي بارئها بعد أن ارتوت الأرض بدمائه الطاهرة.
محمد سويلم الشهيد رئيس مباحث قسم الجناين بالسويس كان دائما فوق القمة في عمله.. كل همه وشغله الشاغل حماية أرض الكنانة التي يرتوي من نيلها ويعيش تحت سمائها وأن يتصدي للارهاب حتي لو كان الثمن روحه الغالية.. كان نجما ساطعا لامعا بين زملائه اشتهر فيهم بدماثة الخلق والطيبة والكرم كان يحترم الكبير ويأخذ بيد الصغير وعُرف بين أفراد الشرطة والمجندين بالتواضع فلم يفرق في معاملاته الانسانية بين لواء ومجند وكأنه كان يرتب للرحيل، تمني الشهادة قبل وفاته بيومين فقد كان يجلس بين زملائه داخل قسم شرطة الجناين وراح يتحدث لهم عن جماعة الارهاب وأفعالها الرثة وآماله أن تطهر مصر منهم وبين طيات كلامه أكد لزملائه أنه يتمني الشهادة وأنه سيخرج بنفسه لمواجهة الارهاب في أي عملية تتعرض لها محافظة السويس وسوف يتقدم أي مأمورية لعله يموت شهيدا وعندما ذكره أحد زملائه بطفلتيه «ملك ولينا » اللتين تحبوان أولي خطوات حياتهما نحو الحياة رد قائلا «لهم الله ويكفيهما أنهما بنات الشهيد محمد سويلم» وأنهما سوف تفتخران به أبد الدهر وكأن السماء استجابت لأمنيته ورحل سويلم بعدها بيومين وفي يوم 26 مارس خلال القبض علي عناصر ارهابية هاجمت كمين الشرطة فقام بمطاردتهم واللحاق بهم وقتل احد العناصر الذين بادلوه اطلاق الرصاص واستشهد في الحال وكان قبل الحادث بيومين في كمين و اثناء مرور مدير المباحث قال له ربنا يوعدنا بالشهادة ونالها كما كان يتمني وترك طفلتيه تحملان لقب يتيمتين وهما في عمر البراءة.
وتقول زوجه الشهيد كنا نرتب للسفر أنا وملك ولينا إلي مدينة السويس حتي يحتفل معنا محمد بيوم ميلاد فلذة كبده ومعشوقة قلبه «ملك» وأخبرني هاتفيا أنه جهز لعيد الميلاد في أحد الأماكن بالسويس وحجز تورتة «مالوكا» كما كان يسميها وكان يعد الثواني في انتظار سفرنا إليه وتنخرط الزوجة الحزينة وتقول أن حقائبنا داخل شنطة السيارة يا ليتني سافرت قبل الموعد الذي أتفقنا عليه حتي أري محمد قبل رحيله الذي قصم ظهري ليحاصرني الألم من كل جانب وأعيش في أكفان المرارة والحزن أبد الدهر بعد أن انهزمت الدنيا داخلي واغتال الإرهاب الأسود أحلامي وسرق مني زوجي لتبتلعني الوحشة والغربة وأحمل لقب أرملة وأنا في الثلاثين من عمري «ملك ولينا» الطفلتان اللتان حملتا لقب يتيمتين وحرمهما الإرهاب الغادر من كلمة «بابا» مازالتا تبكيان رحيله وتنتظران عودته ولم يدرك عقلهما الصغير ان والدهما الشهيد راح بلا رجعة.
الحادث أليم يفوق طاقة أي نفس علي التحمل ففي لمح البصر اغتال الارهاب أحلام أسرة صغيرة وأطاح بأمانيهم ورحلت الفرحة عنهم ليسكن قلوبهم الحزن والشجن ولكن العزاء الوحيد أن الشهيد «محمد سويلم» في جنة الخلد يرقد بين الأبرار.
الشحات دفع حياته ليفدي زملاءه
لم يكونوا جبناء أو ضعاف النفوس بل كانت هاماتهم مرفوعة وشكيمتهم مزمجرة وهم يمضون إلي طريق الشهادة بثبات وصبر حبا لوطنهم ودفاعا عن ترابه . نماذج شاهقة ومفرحة من الأبطال من أبناء الدقهلية سطروا أروع الأمثلة في إجتراح النصر علي الإرهابيين وكبدوهم خسائر شتي خلال عام 2015 .
في مقدمة هؤلاء الأبطال يأتي الشهيد جندي الشحات شتا إبن قرية رأس الخليج مركز شربين محافظة الدقهلية حاصل علي دبلوم تجاري ويبلغ من العمر 22 عامًا والمجند في الكتيبة 101 بسيناء ، ونوه ببطولته المتحدث الرسمي للقوات المسلحة ، حيث كانت توجد سيارة محملة بحوالي 12 طنًا متفجرات كسرت سور بوابة الكتيبة ، واندفع وراءها ميكروباص به 5 تكفيريين مرتدين أحزمة ناسفة ومتجهين لمخزن الذخيرة بالكتيبة لتفجيره . ووزع التكفيريون أنفسهم في أماكن تجمع الجنود لتفجيرهم، ولكن الشهيد الشحات عندما شاهد التكفيري يقترب منهم وحول خصره حزاما ناسفا فدافع عن زملائه بتصديه للإرهابي واندفع نحوه يحمله لمسافة 100 متر، لينفجر بعيدا عنهم، وكرم الرئيس السيسي والده وإطلق اسم الشهيد علي المدرسة التجارية بقرية رأس الخليج مسقط رأسه.
وقال والد الشهيد : لا نستطيع أن ننسي دور أولادنا وتضحياتهم في الحفاظ علي أرض مصر وشعبها وهم أبطال، وسوف يتذكرهم التاريخ بأعمالهم البطولية ورفض والد الشهيد أن يطلب أي شيء، وقال أنا راض بقضاء الله وقدره وأغني الناس بحب الناس .
عبد الرحمن أسقط 12 ارهابيا
أما البطل الشهيد عبد الرحمن محمد المتولي إبن عزبة الشال بالمنصورة 22 سنة من قوة تأمين كمين الجورة في سيناء فقد نقش خلال عام 2015 لإسمه مفخرة لا ينساها المصريون . فقد خطط إرهابيون بشمال سيناء لإستهداف أحد الأكمنة العسكرية وعلي عادتهم الخسيسة، دفعوا بسيارة مفخخة و17 فردًا مدججين بمختلف الأسلحة لمهاجمة الكمين وحصاره، لكن الجنود تعاملوا مع الإرهابي الذي يقود السيارة المفخخة، ففشل في الدخول إلي الكمين، وفجر نفسه بالسيارة .
وعلي الفور قام الضابط المسئول عن الكمين بتدارك الموقف بسرعة وتنفيذ خطة الانتشار التي تدربت عليها قوة الكمين في مثل هذه الظروف، لتبدأ معركة هائلة وعظيمة، أدي فيها الجنود دورهم بكل ما تحمله البطولة من معني وكان للجندي الشهيد عبدالرحمن المتولي بطولته الخاصة التي تخلده بكل فخر واعتزاز.
أصيب عبدالرحمن بطلقة في جانبه الأيمن أثناء المواجهة مع الإرهابيين ورغم ذلك لم يترك سلاحه وفقا لرواية قائد الكمين، بل ظل يقاتل حتي أسقط 12 إرهابيًا بمفرده، وفي النهاية استقرت طلقة في رأسه فاستشهد علي إثرها، لتصعد روحه إلي خالقها . وأصبح الشهيد نموذجًا يؤكد الجانب الأصيل في شباب مصر حين يكونون في مواجهة التحدي، وأعظم هذا التحدي يتجلي في لحظة الدفاع عن الأرض والعرض.
قتلوا 22 إرهابيا
وفي الدقهلية سطر ثلاثة من الشهداء بحروف من نور بطولات عظيمة في القضاء علي الإرهابيين واستطاعوا قتل 22 فردًا من الإرهابيين الخونة وهم الشهيد جندي مصطفي عبد الغني محمود خليل بالمنصورة والشهيد جندي إسلام أحمد عبد الغني البغدادي من بلقاس والشهيد جندي محمد مجدي محمد جبر ميت غمر . وأكد محافظ الدقهلية حسام الدين إمام خلال تقديمه واجب العزاءلأسرهم أن الدقهلية تفخر بأن يكون منها هؤلاء الشهداء الأبرار، ووصفها بمحافظة الأبطال.
تقدما الجنود إلي الشهادة
وفي قرية بشلا بمركز ميت غمر سيظل إسم شهيد الواجب المقدم مصطفي أحمد السيد الوتيدي 35 عاما خالدا والذي استشهد أثناء حملة لتمشيط الحد الفاصل بين منطقتي المهدية والماسورة في مدينة رفح، حيث انفجرت عبوة ناسفة تم زرعها بواسطة العناصر الإرهابية في المركبة المسئول عنها الشهيد مما أسفر عن استشهاده وثلاثة جنود وإصابة ثلاثة آخرين. وأطلقت القوات المسلحة 21 طلقة أمام قبر الشهيد في ختام مراسم الجنازة، وسط هتافات الآلاف من الأهالي .
ومن المشاهد التي لا تنسي في المنصورة تشييع جنازة النقيب شرطة محمد السواح من قوة قطاع الأمن المركزي بشمال سيناء والذي إستشهد نتيجة انفجار عبوة ناسفة في سيارة شرطة مع إثنين من زملائه كانوا يستقلونها لمتابعة الخدمات الأمنية بالعريش. والشهيد عمره 25 عاما ومتزوج ولديه طفلة عمرها 3 سنوات اسمها بتول . ويؤكد الحاج رجب عيد من أبناء القرية وقريب الشهيد أنه كان من أفضل الناس خلقا وتواضعا ويتمتع بحب الناس جميعا ويقدم كل أسباب التعاون لمن يحتاجه وإستشهاده يعتبر خسارة كبيرة .
وقال عم الشهيد منير السواح ان الشهيد ليس مثله أحد في أخلاقه وكانت الشهادة علي لسانه دائما ، وتقول خالته أمل صبحي العدل أن اخر كلماته لي وحشتني دعواتكم . أما زوجة الشهيد السيدة أماني محمد إسماعيل فتقول إنه كلمها قبل خروجه في مأمورية وطلب منها الدعاء له، وقال لها انا بحبك اوي خلي بالك من بتول ومن اللي في بطنك وهو كان كثير الحديث عن الرغبة في الشهادة وقد نالها .
دفع حياته ثمنا لشهامته
كان الرائد محمد الالفي يقوم بعمله حينما أخطر بمهمه جديدة وهي التوجه لقرية السعاده للسيطرة علي الوضع الأمني واعادة استتباب الأمن الذي انفرط عقده نتيجة لرعونة و تهور احد ابنائها الذي أعماه الغضب وارتكب مجزرة بشرية راح ضحيتها ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون بسبب الخلاف علي قطعة أرض فتوجه علي الفور غير مبال بعواقب ما قد يحدث متوجها للاشراف علي قوة لضبط ذلك المتهم الذي خرج عن السيطرة وطغت عليه العصبية متخطيا كل الحدود ولم يعد يمكنه كبح جماح غضبه ليبادر المتهم الرائد باطلاق النار فور رؤيته ويسقط صريعا ضحية لواجبه
الوداع الأخير
في السادس من يناير استيقظت الشرقية علي نبأ استشهاد الرائد ضياء فتحي فتوح سليم الضابط بإدارة الحماية المدنية بالجيزة ابن قرية التلين والذي استشهد أثناء محاولة تفكيك عبوة ناسفة دفع بها الارهابيون بالقرب من قسم الطالبية لابطال مفعولها ليفتدي بروحه الطاهرة أرواح العشرات من الآخرين ممن كان يتربص بهم الارهاب اللعين
دموع الاب المكلوم والام الثكلي وشقيقتيه وعشرت السيدات ممن عرفنه لم تكن الوحيده رغم ظروف الجو القاسية ووعورة الطريق الذي امتلأ بزخات المطر مع وصول الجثمان ومراسم الجنازة العسكرية وكأنما تبكيه السماء وتنعي ما يحياه الوطن وتشهده مصر من ضحايا يسقطون يوميا بلا جريرة لم يكن بالغريب مشهد الابوين والاسرة وسط بكاء وانين المئات من افراد اسرته واصدقائه وزملائه وذويه فقد كان هناك من يعلو صراخه علي الجميع طفلته الرضيعه رزان التي جاءت لتودعه الوداع الاخير بين يدي والدتها بعدما عرفت اليتم وهي بعد صغيرة لم تتجاوز شهرها الرابع.
شهيد الواجب
وفي 9ابريل تعالت الهتافات المطالبة بالقصاص وفاضت الدموع في طوابير العزاء التي شهدها وداع قرية الدهاشنة بمركز بلبيس لابنا من اعز ابناءها وهو المقدم محمد عبد العظيم الأب لثلاثة ابناء والذي استشهد في انفجار عبوة ناسفة اثناء قيامه ودورية شرطية بتفقد الحالة الامنية بالطريق الدولي بمدينة العريش بشمال سيناء باحدي المدرعات بمحاذاة الطريق حيث تمت مواراة الجثمان الثري وتوديعه الوداع الأخير وسط دوي الهتافات المطالبة بالقصاص ووضع حد لنزيف الارهاب الغادر واستئصال كافة منابعه وأذرعه.
الحاضر الغائب
وفي 22أبريل خيم الحزن والأسي علي قرية حانوت مركز كفر صقر لفقدها ابنا من اعز أبناءها وهو ضابط الشرطة الشهيد الرائد محمد خالد السحيلي رئيس مباحث قسم ثالث العريش والذي استشهد عقب إصابته في الحادث الإرهابي الذي استهدف القسم علي أيدي قساه لا يعرفون الرحمه ، رحل وهو يؤدي واجبه في سيناء شجاعا جسورا تاركا خلفه طفلتيه جميله 7سنوات و جني 4سنوات تبكيانه بين احضان والدتهما وجديهما الذي أعياههما الحزن يتلمسان فيهما وجود الحبيب ويستدعيان معهما الصبر علي الفراق ليخرج الآلاف ممن عرفوه في وداعه ويشاركوا أسرته مصابهم الأليم.
شهيد الحدود
في 24اغسطس استشهد النقيب محمد إبراهيم البقاش 28 عام حارس الحدود وحامي حمي الاراضي المصرية والذي ضحي بحياته وهو يؤدي واجبه فداء لأبناء وطنه معليا سلامتهم وصحة ابدانهم علي روحه التي فاضت لبارئها تاركا ورائه أبوين ثكلي وزوجه شابة وطفله صغيرة سلمي 13شهر ليودعها قبل ان تنطق اسمه كان الشهيد البقاش قد استشهد خلال مطاردة دامية مع مجموعة من المهربين المدججين بالسلاح علي الحدود المصرية بمنطقة أبوهريرة بالفرافرة بمحافظة الوادي الجديد أثناء محاولتهم تهريب شحنه محملة باطنان من السجائر المسرطنة خلال حملة تمشيطية للقوات تبادلوا خلالها اطلاق النيران و أسفرت عن استشهاد النقيب وإصابة المجندين هيثم قاعود عبد الجامع 24 عاما وعلاء مسعود حسن 29 عاما حيث تم نقلهم إلي مستشفي المعادي العسكري قبل ان يلفظ الشهيد أنفاسه الأخيرة لتودعه قرية صافور وينعيه الشعب في جنازة شعبية مهيبة حضرها قيادات مركز شرطة ديرب نجم ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية وعدد كبير من زملاءه وذويه.
بدرجة فدائي
وكان إستشهاد العميد عاطف الإسلامبولي مفتش مباحث شرق الجيزة هو الأكثر تأثيرا في ضباط و مواطني محافظة الجيزة بالكامل عندما أستشهد وهو يطارد العناصر الاجرامية التي تروع أمن المصريين في مطاردة بالطريق الصحراوي الشرقي عندما حاولوا إستهداف سيارة نقل أموال موجود بها 5 ملايين جنيه تنقلهم إلي أحد البنوك إلا أنه أصر علي آداء واجبه في حماية أموال البلاد وضحي بحياته و ثأر له رجال الامن.
خفافيش الإرهاب
وفي كمين أمني بالمرازيق هاجم خفافيش الإرهاب كمين أمني مما تسبب في استشهاد مجند بقوات الأمن المركزي بالجيزة يدعي محمود السيد محمد الأمين نتيجة إصابته بعيار ناري في الرأس.
كما أستشهد أمين شرطة وصديقة اثر قيام مجهولين باطلاق وابل من الأعيرة النارية اثناء خروجهم من احدي الملاعب بمنطقة الوراق حيث توقف الجناه علي مسافة أمتار في واجهة مركز الشباب في انتظار خروج أمين الشرطة عقب انتهائه من لعب الكرة مع أصدقائه وعندما خرج أمين الشرطة عمرو عزت وكان يرافقه صديقه ياسر سامي صاحب محل ملابس أطلق عليهما المتهمون عدة طلقات فأصيب أمين الشرطة وأثناء محاولة صديقه الاختباء أصيب بطلقة وفارقا الحياة في الحال.
وبنفس الطريقة قام مسلحين بإطلاق الرصاص علي أمين شرطة بكرداسة حيث فوجئ الشهيد أحمد عبدالله صالح (31 سنة) أمين شرطة بقطاع الأمن الوطني بالجيزة أثناء خروجه من مركز شباب بني مجدول بكرداسة بثلاث دراجات بخارية يستقلها 6 أشخاص بينهم 3 مسلحين ببنادق آلية أمطروه بوابل من الرصاص فأردوه قتيلا في الحال.
وما بين الإرهاب والإجرام بات رجال الشرطة بين المطرقة والسندان ليشهد كمين أمني بالمنطقة الأثرية بالمنوات هجوما إرهابيا قام به 3 مسلحون يستقلون دراجة بخارية مما تسبب في إستشهاد اميني شرطة أحمد فتحي ومجدي إبراهيم والمجندين محمد زارع وأحمد سامح خالد أثناء تمركزهم أعلي كوبري زويل بالمريوطية
وأبي عام 2015 ان ينتهي إلا ويقدم رجال الأمن دمائهم ليرووا بها حياة المواطنين المصريين عندما قام مسلحين بمهاجمة مكتب بريد ميت رهينة بالبدرشين وحاول الخفير صالح فخري فهيم صقر التصدي لهم فأطلقوا الرصاص عليه ليستشهد في الحال فدائا لتأمين بلاده من الإرهاب الاسود لا يفرق بين قيادة أو خفير.
مين اللي هيحمي مصر
والشهيد كريم فؤادالذي استشهدا عقب عودته من عمله وكان بصحبة ضابط صديقه وفرد امن واثناء سيرهم بالسيارة شك الشهيد في سيارة تحمل ارقام شمال سيناء وتقف علي جانب الطريق في مكان مظلم وبداخلها عدة اشخاص فاقترب منهم وحاول مداهمتهم فاطلقوا عليه النيران وفارق الحياة ولاذوا بالفرار والرائد أحمد جمال الذي استشهد بعد انتهاء خدمة في الكمين ورجوعه إلي القسم تم تفجير قسم ثالث العريش وبعد دفاع مرير استشهد وكان دائما يقول لما كلنا نرجع من سيناء مين اللي هايحمي البلد.
امام طفلتيه
الرائد محمد عصام الدين سرور ضابط بمباحث اشتباه مديريه أمن بني سويف والذي استشهد في حادث اغتيال امام منزله بعد عودته من العمل رمضان الماضي اسفل منزلهم امام اعين طفليه اللذين شاهدا الدماء تنزف منه والشهيد محمد السحيميي الذي استشهدا في هجوم انتحاري امام قسم ثالث العريش
العقيد. هشام العزب مدير مرور النزهه..الذي استشهد في اغسطس الماضي متأثرا باصابته اثر انفجار قنبلة بميدان المحكمة بمصر الجديدة.

الشهيد المستشار هشام بركات
تلطخت الأيادى الرثة بدمائة الذكية ونال الشهادة علي يد الجماعة الإرهابية التي اتخذت من القتل والدمار سبيلا ومن سفك الدماء منهجا واتشحت مصر بالسواد حزنا علي رحيل النائب العام هشام بركات الذي افني معظم سنوات عمره في محراب العداله واتسم بالطيبة والحنو علي كل من كان يعمل في ذلك المحراب المقدس وتسابق تلاميذه من وكلاء النيابة لحمل النعش الذي كان يحمل جثمانه الطاهر لتوديعه إلي مثواه الاخير وكل واحد منهم يسرد لزميله المواقف الانسابية النبيلة للمستشار هشام بركات الذي اتسم بالتواضع والاخذ بيد كل من هو اصغر منه ورحل النائب العام ولكن بقت سيرته العطرة تفوح في محراب القضاء ليكون المثل والقدوة لكل تلاميذه.
هو بطل بدرجة شهيد حيث طالته الايادي الرثه وهو في طريقه الي مكتبه داخل مبني دار القضاد العالي حيث خرج من منزله بمنطقة مصر الجديده صباح يوم 29 يونيو في الاسبوع الثاني من شهر رمضان واستقل سيارته الذي يقودها سائقه وعلي بعد خطوات من منزله انفجرت سيارة ملغمة لحظة سير سيارة المستشار بركات وسالت دماؤه الطاهرة داخل السيارة وتم نقله الي مستشفي النزهة الدولي واجريت له عددا من العمليات الجراحية لاسعافه الا انه فارق الحياة.
الجدير بالذكر ان المستشار هشام بركات هو الذي قرر احاله المتهم محمد مرسي و128 من اعضاء الجماعة الارهابية وحماس وحزب الله الي الجنايات في قضية اقتحام السجون والهروب منها واحالته واخرين الي الجنايات في قضية التخابر فضلا عن التحفظ علي اموال المتهم محمد بديع والشاطر واخرين من عناصر تنظيم الاخوان الارهابي للجنايات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.