أزهلتنى نتائج دراسة عن حقوق المرأة على الإنترنت قراءتها مؤخراً اثبتت أن المرأة تكون مرتين أكثر من الرجل عرضه للتحرش من خلال استخدام الموبيل أو الانترنت ويعتبر الفيس بوك هو المصدر الرئيسى للتحرش والتعرض للبلطجة على الانترنت وعندما تتعرض المراة للعنف على الانترنت، فإنها أكثر عرضه 4 مرات لإتخاذ إجراءات جذرية عن الرجال (تغيير عنوان البريد الالكترونى، بيانات الحساب الشخصى، أو رقم التليفون) وبما إننا نعيش فى مجتمع ذكورى فلم تكن مفاجأة أن يرى 66% من الذكور المستطلعين أنه يجب وضع قيود على المرأة وأن لا تسخدم الانترنت بمفردها كما يعتقد 64% من الرجال إن لهم الأولويه عن النساء فى استخدام الانترنت كما المرأة أكثر تعرضا مرتين عن الرجال لحدوث مضايقات أو تخويف باستخدام الهواتف المحموله أو الانترنت.
هذه الدراسة فى رأيى هى الأخطر لوصف المعوقات والقيود التى تواجه المرأة عند استخدام الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعى واتوافق مع نتائجها بنسبة كبيرة نظراً لما تعانيه المرأة فى مجتمعاتنا الشرقية من تميز وقهر وأصبح مصطلح المرأة المعيلة أعم وأشمل من المطلقة أو الأرملة والتى تعول أطفالها فأصبحت معيلة وهى متزوجة مما يشكل ضغط نفسى وعصبى ومادى عليها ، فإذا كان هذا هو وضع المرأة فى كثير دولنا العربية رغم ما حققته من إنجازات لتثبت وجودها فى جميع المجالات كوزيرة وسفيرة وقاضية وطيارة وحتى مأذونة إلا أن المجتمع لم يعطها حقها وقدرها التى تستحقه بل ويقلل من شأنها فى كثير من الأحيان
هذه الدراسة قامت بها مؤسسة تدوين لدراسات النوع الاجتماعى، بأجراء دراسة مسحية، دولية بعنوان" حقوق المرأة على الانترنت"، أجريت بالتعاون مع مؤسسة الويب الدولية، وأجريت فيها مسح غير عشوائى فى المجتمعات الفقيرة فى المناطق الحضرية من القاهرة الكبرى، وشملت مجموعة من 1000 مستطلع (750 من النساء، 250 من الرجال) من مختلف الأعمار والخلفيات وتوصلت الدراسة إلى أن 87% من الرجال متصلين/يدخلوا علي الانترنت مقابل 45% من النساء.(نسبة 1:2) و 92% من مستخدمى الانترنت يقوموا بالدخول إليه من خلال الموبايل فى مقابل 11% يستطيعوا الدخول إليه من أماكن العمل و41 % من الأناث يصلوا إلى الانترنت عن طريق الهواتف المحموله، مقارنة ب 79% من الذكور و المعدل اليومي لدخول النساء على الانترنت أكثر من المعدل اليومي لدخول الرجال والشباب فى الفئة العمرية ( 18-24) أكثر احتمالية للدخول على الانترنت عن الفئة العمرية (40-44) و94% من عينة البحث يستخدموا مواقع التواصل الاجتماعى للتواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم والتعارف و 95% من عينة البحث يستخدموا الفيس بوك، و 87% يستخدموا اليوتيوب.
كما أن غالبية عينة الدراسة تعتقد أن من أهم الأشياء التى يمكن القيام بها على الانترنت جاءت نسبتهم 81% مشاركة الموسيقى.72% الحصول على المساعدة و الدعم العاطفى مع التحديات التى يوجهونها مثل : الاكتئاب 63% تحميل المواد التعليمية والمدرسية. [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة