وسط اجواء متوترة اختتمت امس فعاليات الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية و الرى بكل من مصر و السودان واثيوبيا بالخرطوم المعنى بتنفيذ اتفاق المبادئ الذى وقع بالخرطوم بين زعماء الدول الثلاث امس بالعاصمة السودانية دون التوصل الى حلول نهائية للخلافات الفنية العالقة بين مصر وإثيوبيا حول المكتبين المعنيين باجراء الدراسات الفنية لسد النهضة . فيما أعلن وزير الخارجية السودانى ابراهيم الغندور فى مؤتمر صحفى امس عن اتفاق وزراء الخارجية و الرى فى نهاية آجتماعاتهم فى اليوم الثانى على عقد جولة جديدة للمفاوضات و المباحثات السداسية على مستوى الوزراء الست يومى 27 و 28 من الشهر الجارى بالخرطوم و ذلك لاستكمال ومواصلة المناقشات حول نفس الشواغل الفنية و الرؤى المطروحة من الدول الثلاث حول سد النهضة الاثيوبى مشيرا الى ان النقاشات خلال الاجتماعات وعلى مدى اليومين تمت فى جو من الثقة و التعاون لافتا الى تطلعه لحل جميع النقاط العالقة خلال الاجتماع القادم بالخرطوم وشدد وزير الخارجية السودانى فى تصريحات عقب الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية و الرى بكل من مصر والسودان على ان بلاده لا تلعب دور الوسيط بين مصر واثيوبيا فى مفاوضات سد النهضة، ولكننا لسنا وسطاء ولسنا محايدين ولسنا منحازين ولكننا اصحاب حق مثلنا مثل مصر واثيوبيا مشيرا الى ان الاجتماعات ناقشت جميع القضايا المتعلقة بتنفيذ اتفاقيات المبادئ مشيرا الى ان السودان تتحرك فى مفاوضات سد النهضة فى اطار مصالحنا الوطنية التى تحتم علينا تقريب وجهات النظر بين الاطراف الثلاثة. فيما اكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى ان المفاوضات الحالية كانت " صعبة" و"شاقة" مشيرا الى ان الجولة القادمة سوف تستكمل التوصل لاتفاق ثلاثى حول آليات عمل المكتبين الاستشاريين الفرنسى والهولندى فيما يتعلق باجراء الدراسات الفنية سواء الهيدروليكية او البيئية والاقتصادية والاجتماعية طبقا للشواغل المصرية التى تم عرضها على اجتماعات الخرطوم التى انتهت اعمالها أمس . وزير الخارجية يلقى ميكروفون «الجزيرة»
لقى رد فعل السفير سامح شكرى وزير الخارجية فى الجلسة الختامية للاجتماع السداسى لسد النهضة استحسان المشاركين فى الاجتماع من المصريين والسودانيين،عندما قام شكرى بالقاء ميكروفون قناة الجزيرة الذى وضع امامه قبيل إلقاء البيان الختامى للإجتماعات ضمن عدد من ميكرفونات القنوات الفضائية الأخرى وخاطب شكرى اعضاء الوفد الذى كان بجانبه، "شيلوا الميكروفون ده من قدامي" ثم قام بنفسه بالقائه الى اسفل طاولة الاجتماعات، الامر الذى اعتبره المشاركون فى الاجتماعات من المصريين والسودانيين بقوة ملاحظة و حسم وزير الخارجية المصرى.