فيما بدأت أول دفعة من مراقبي الأممالمتحدة مهمتها لمراقبة وقف النار الهش في سوريا, اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة بالقرب من الحدود مع تركيا في حين استشهد شخصين في حماة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن اشتباكات عنيفة دارت فجر أمس بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة في مدينة إدلب, شمال غرب البلاد, قرب الحدود التركية. وفي مدينة حمص, تعرضت أحياء الخالدية والبياضة لقصف بقذائف الهاون من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة علي أحياء المدينة. وفي حماة, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مواطنين أستشهدا فجر أمس اثر اطلاق الرصاص علي سيارتهما من قبل القوات النظامية في المدينة. وتزامنت أحداث العنف مع بدء مهمة الدفعة الأولي لمراقبي الأممالمتحدة, حيث عقد الفريق المؤلف من ستة أشخاص اجتماعا في مقر وزارة الخارجية في وقت مبكر من صباح أمس, وقال مسئول سوري أن النظام يرغب في أن يبدأ الفريق مهمته في حمص, حيث إنها مازالت منطقة تشهد خروقات يومية لوقف إطلاق النار. من جانبه, أكد العقيد أحمد حميش المغربي الجنسية العامل ضمن وفد المراقبين الدوليين الذين وصلوا إلي دمشق أن مهمتهم الميدانية ستبدأ خارج العاصمة دمشق. وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت السبت الماضي بالإجماع من أجل نشر ما اجماليه30 شخصا في سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الثاني عشر من الشهر الجاري. وفي الأيام الأربعة الماضية, سجلت المعارضة200 من الانتهاكات لوقف إطلاق النار من جانب القوات الحكومية. وقالت لجان التنسيق المحلية, ألتي توثق أعمال العنف في مختلف أنحاء سوريا, ان28 شخصا قتلوا أمس الأول. علي صعيد متصل, اعتقلت الوحدة العسكرية المرابطة في منطقة الحدود التركية السورية لحماية البوابة الحدودية اونجو بنار التابعة لمحافظة كيليس الحدودية التركية مع سوريا,5 أشخاص كانوا يصورون البوابة الحدودية وحاويات اللاجئين السوريين سرا. وذكرت صحيفة ميلليت التركية أنه بعد إجراء التحقيقات اللازمة اتضح بأن الأشخاص الخمسة يحملون جوازات سفر سورية رسمية, ولكن مع ذلك دخلوا تركيا بطرق غير شرعية. ولاتزال التحقيقات مستمرة معهم للتوصل لحقيقة الموضوع مع احتجاز كاميراتهم والصور التي التقطوها.