أنقرة:- تعقدت العلاقة التركية السورية وتوترت أكثر مما هي متوترة بعد أن قام الجيش السوري يوم الاثنين بإطلاق نار على مخيمات للاجيئن السوريين داخل تركيا. وتفيد الأنباء بوقوع قتلى في مخيم بالقرب من مخيم كيليس الحدودي جراء ذلك العدوان. وكانت الأنباء الأولية قد أشارت إلى جرح سوريين اثنين ومترجم تركي في إطلاق نار من سوريا باتجاه تركيا. وقال مسئول بوزارة الخارجية التركية إن الثلاثة أصيبوا عندما تعرض المخيم الواقع في إقليم غازي عنتاب في جنوب تركيا لإطلاق نيران من الجانب السوري من الحدود. وأضاف "بعد هذه الواقعة تم استدعاء القائم بالاعمال السوري في أنقرة وطالبناه بوقف ذلك على الفور". من جانبه، المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات المعارضة قتلت 6 من قوات الأمن السورية ومسئولي الجمارك في اشتباكات عنيفة بالقرب من الحدود الشمالية مع تركيا يوم الاثنين. وأضاف المرصد -وهو جماعة معارضة مقرها بريطانيا- أن القتال وقع قرب قرية السلامة بالقرب من معبر حدودي بين بلدة عزاز السورية وبلدة كيليس التركية. وتابع أن 8 من مسلحي المعارضة أصيبوا في الاشتباكات. وقال إن القوات الحكومية قصفت بلدة تل رفعت على بعد نحو 15 كيلومترا إلى الجنوب مضيفا أن هناك تقارير عن مقتل وإصابة العشرات غير أنه لم ترد تفاصيل على الفور. ويوم الأحد أعربت تركيا عن قلقها من تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضيها حيث فاق عددهم 24500 شخصا وهددت باتخاذ "إجراءات" إن لو يوقف نظام دمشق اعمال العنف مع حلول موعهد انتهاء المهلة التي حددتها الأممالمتحدة غدا الثلاثاء. زيارة عنان في سياق متصل، من المتوقع أن يزور المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان غدا الثلاثاء جنوب تركيا لتفقد مخيمات اللاجئين السوريين. وقال مصدر دبلوماسي تركي إن الزيارة ستستمر لبضع ساعات قبل أن يتوجه عنان إلى إيران" في 11 أبريل. وأقامت تركيا مخيمات للاجئين في ثلاث محافظات على الحدود مع سوريا يقيم فيها حاليا 25 ألف سوري فروا من أعمال العنف في بلادهم. واقترح عنان خطة لتسوية الأزمة وافقت عليها دمشق في الثاني من أبريل، وصادقت عليها الأممالمتحدة، وتنص الخطة على انسحاب الجيش السوري من المدن صباح الثلاثاء 10 أبريل على أبعد تقدير لوقف أعمال العنف بشكل تام بعد 48 ساعة.