علاء الدين رجل بسيط فى الأربعين من عمره، نشأ وسط أسرة مكونة من أربعة أفراد وهم ينتمون إلى أب كان يعمل أرزقيا وأم ربة منزل لم تمكث معهم طويلا إذ ما لبثت أن تركتهم فى عمر الزهور فتولى أبوهم رعايتهم وحصلوا على مؤهلات متوسطة وتزوج علاء من فتاة من نفس المنطقة التى يسكن فيها وأنجب منها بنتا وولدا وعمل فى أكثر من مهنة عامل، سايس، كهربائى، الخ وتنقل بين أكثر من شقة بعد أن تعذر عليه سداد الايجار لضيق ذات اليد واستقرت به الحال فى شقة سقفها من خشب على السطح وايجارها مائتان وخمسون جنيها واستقر بمهنة كهربائى وكانت حياته تسير بشكل طبيعى ثم أصيب بارتفاع فى ضغط الدم ولكنه لم ييأس حتى أصيب فى يوم بتورم فى الوجه وغيبوبة ونقله أهل الخير لأقرب مستشفى واتضح إصابته بفشل كلوى فتوقف علاء عن العمل ويخضع للغسيل الدموى ثلاث مرات اسبوعيا وهو لا يملك حتى مصاريف تنقله من وإلى المستشفى ولديه طفلان فى التعليم بالإضافة لإيجار الشقة فمن أين يوفر العلاج ومستلزمات المعيشة. صفاء عبد العزيز