ناشد وزير الخارجية الألمانى فرانك-فالتر شتاينماير أطراف النزاع فى ليبيا التوصل إلى حل وسط يضمن إعادة بناء الدولة الليبية غداة عقد اجتماع لبحث الأزمة الليبية فى برلين. ويشارك فى الاجتماع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا بيرناردينو ليون ومفوضو الشئون الليبية للدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن ونحو عشرين ممثلا من ليبيا، وبالرغم من إعلان أعضاء من البرلمان الليبى مقاطعة وفده جولة الحوار وضرورة العودة إلى طبرق، فقد نفى رئيس لجنة الحوار المكلفة من مجلس النواب إمحمد شعيب انسحابهم من جلسات الحوار على خلفية ما تردد عن مطالبة المجلس فريقه المفاوض بالعودة إلى طبرق. وقال شتاينماير فى تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية أمس: "العالم ينتظر من أطراف النزاع أن يكونوا على قدر المسئولية"، وذكر أنه يتعين التوصل الآن إلى حل وسط "يمكن من إعادة بناء الدولة الليبية قبل فوات الأوان"، موضحا أن المفاوضات ربما تكون الفرصة الأخيرة للحفاظ على ليبيا من التفكك. وقالت لجنة الحوار المكلفة من مجلس النواب، إن النسخة الرابعة والأخيرة من وثيقة الحوار الوطنى الذى تشرف عليه الأممالمتحدة تتضمن «إيجابيات كثيرة تساعد فى إنقاذ الوطن من الضياع الذى يتجه إليه حاليًا»، لكنها تطالب بإعادة النظر فى «بعض النقاط التى تتطلب مزيدًا من التوضيح، مع مراعاة أن المسرح السياسى الليبى ليس لطرف واحد فقط، بل إن هناك العديد من الأطراف التى تتجاذبه». ومن جانبه، قال مبعوث الأممالمتحدة ورئيس بعثتها للدعم فى ليبيا برناردينو ليون، إن الوقت «لا يزال مبكرًا لتقييم إمكانية نجاح المقترح الذى تسلمته أطراف الحوار»، مشيرًا إلى أن رد الفعل المبكر حول المسودة يبين «الحاجة إلى مزيد من الوقت للتباحث مع الجميع». وأشار ليون خلال مؤتمر صحفى عقده بمدينة الصخيرات قبيل التوجه إلى برلين، إلى وجود «شعور عام بالأمل والتفاؤل قد ينتج إجماعًا ثلاثيًا». وأضاف ليون أن الإفادات التى تتلقاها الأممالمتحدة تبين وجود إجماع ليبى بضرورة نجاح الاتفاق، قائلاً «هناك استطلاعات ودراسات استقصائية جدية للغاية حول المجتمع الليبى».