تجردت من مشاعرها وانسانيتها ، أطلقت لشهواتها وغرائزها الشيطانية العنان وطالت يديها الرثه جسد امها ولم تتركها الا بعد ان ازهقت روحها ثم سرقت مجوهراتها ولاذت بالفرار فلا يمكن أن يتم وصفها حتي بالحيوانات القاتلة لأنها صنعت لنفسها نوعا نادرا من الكائنات التي لا تملك أي رحمة. فقد تخلت عن كل ما تعرفة البشرية من معاني طيبة ونزعت من قلبها الحب والوفاء الذي أعطته لها أمها وقامت بقتلها في جريمة بشعة تهتز لها السماوات قبل أجساد البشر، لمجرد أنها عاتبتها علي قيامها بممارسة الدعارة بعد ان باتت الابنة لا تبحث إلا عن ملذاتها وأطماعها وضربت بالفضيلة والشرف عرض الحائط وذاع صيتها في عالم الساقطات رغم زواجها من ابن الجنوب الذي لم يسلم من نيرانها وفي لمح البصر وجد نفسه شريكا في جريمه قتل ليجلب العار لاسرته ابد الدهر. هي إمرأة لعوب انتشرت لها اسطوانات مصورة في المنطقة التي تسكن بها تظهر فيها بممارسة الجنس الحرام مع رجال غرباء مقابل مبالغ مالية ورغم انها تزوجت من تاجر شد الرحال من محافظه الصعيد لترويج بضاعته في مصر حيث اوقعه حظه العثر في شباكها وتزوجها رغم زواجه من ابنه عمه ولديه خمسه من الابناء يقيمون في محافظة المنيا ولكنه خشي علي نفسه من السقوط في طريق الحرام وارتكاب الفواحش فقرر ان يتزوج باخري في القاهرة حتي لايزوغ بصره وتضعف نفسه ويغضب الله في لحظة شيطانية ولكن حظه التعس اوقعة في امراة ساقطه جرته دون ارادته الي عالم الجريمة. اصل الحكاية حينما عادت الفتاة الجامعية من دراستها بعد يوم دراسي شاق لبيتها، وطرقت الباب انتظار لقيام والدتها ذات الستين لكن لم تفتح لها بسرعة ولهفة كالعادة فهي اخر العنقود والابنه المدللة القريبة من قلب الأم فظلت تطرق الباب مرات ولكن الصمت ظل هو الشئ الوحيد الذي يصدر من داخل البيت ، فانتابها قلق شديد مما اضطرها الي الاستعانة بالجيران لفتح الشقة لتجد أمامها والدتها غارقة في دمائها ويداها مقطوعتان ، فصرخت وانهارت من قسوة المشهد الذي رأته بعينها، فقام الجيران بإبلاغ الشرطة ففي البداية ظن رجال المباحث أن من قام بالسرقة هم لصوص ولكن تبين من رواية الجيران أن أخر من زار القتيلة كانت ابنتها الكبري وزوجها وأنهم سمعوا أصواتا عالية وشجار بين الأطراف الثلاثة فقامت المباحث بالقبض علي الزوج الذي اعترف بأن زوجته هي من قتلت أمها وأنه حاول منعها لكنه لم يتمكن فقال، أعمل تاجر خردة وأقيم في احدي محافظات الصعيد ولدي زوجة وخمسة أبناء، وبسبب طبيعة عملي أتردد علي القاهرة بشكل ثابت ، وفي أحدي المرات تعرفت علي "......." وأصبحت ألتقي بها كلما أحضر للقاهرة ، فكانت تحكي لي عن ظروفها وانها مطلقة ولديها طفلان يقيمان مع والدهما ورق قلبي لها وتزوجتها لأنني رجل صعيدي ولا أريد أن أقيم علاقة محرمة ، وأتفقنا علي أن أتردد عليها كلما أحضر القاهرة ولكن عقب الزواج بدات أشعر بأن سلوكياتها مريبة حتي أصبحت أشك فيها إلي ان جاءني اتصال من فتاه تخبرني فيه بأن زوجتي علي علاقة بخطيبها وأنهما يتقابلان في إحدي الشقق لممارسة الجنس وانها لديها اسطوانات لها مع خطيبها واخرين واتصلت بوالدتها التي طلبت مني الحضور إليها ثم حضرت زوجتي وبمواجهتها اعترفت بممارسه المجون مفابل المال فقامت والدتها بسبها وإهانتني واتهمتني بأنني مش راجل ودون أن أدري دفعت حماتي بيدي علي صدرها فسقطت مغشية علي الأرض ، فطلبت من زوجتي أن تحضر الماء لافاقة أمها ، ففوجئت بها تقوم بخنقها ثم قامت يقطع يديها وأخذت الخواتم والاساور التي كانت ترتديها ، وقالت لي امشي انت وانا هخلص الموضوع ، فخرجت وأن احمل صدمة وذهول كبير وتيقنت ان هذه المرأة اللعوب دمرت حياتي ومستقبل اولادي الخمسة الذين ستنزل عليهم الصاعقة عندما يعلمو أن أبوهم متهم في جريمة قتل وأنه كان متزوجا بالقاهرة من إمرأة سيئة السمعة . حاولت المرأة القاتلة أن تهرب بجريمتها وقالت أمام النيابة إنها لم تقتل أمها لكنها تكرهها، فقد تركتني مع والدي منذ أن كان عمري أربعة أعوام بعد أن طلقها لكثرة الخلافات بينهما، وتزوجت من شخص اخر وانجبت منه بنت ، حيث كنت أراها تهتم بشقيقتي وتقدم لها الحب والحنان وتقوم برعايتها، حتي كبرت ودخلت الجامعة وفي المقابل لا تسأل عني ولا تزورني وعندما تزوجت أول مرة لم تشعرني أنها تخاف عليَ وأعطتني لأول شخص تقدم لي، فسرعان ما تم طلاقي بعد أن انجبت منه طفلين ومثلما فعلت أمي بي فعلت بأولادي حيث رفضت ان يعيشا معي وأعطيتهما لوالدهما، ومن وقتها بدأت السقوط في الحرام ، حتي وصلت لما أنا فيه. وبحزن شديد ودموع لا تتوقف قالت "سارة " إبنة المجني عليها وشقيقة القاتلة أمام شريف اشرف رئيس نيابه حوادث جنوبالقاهرة لم اكن أتخيل أن يأتي يوما علي كهذا أري فيه والدتي مقتولة أمام عيني وشقيقتي متهمة بقتلها، فلا أحد يتخيل مدي الحزن الذي بداخلي ، لقد فارقتني أمي أقرب وأحب الناس إلي قلبي ولا أعلم كيف سأعيش بدونها ، فهي من كانت تسهر علي راحتي، وبرغم أن شقيقتي كانت كثيرة الشجار والخلافات معها بسبب إعتراضها المستمر علي الكثير من سلوكياتها إلا أنها كانت دائما تدعو لها بالهداية والعودة إلي الطريق الصحيح. وأمر المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الاول لنيابات جنوبالقاهره بحبس الزوجين .