قال سامح شكرى وزير الخارجية، إن مصر أكدت، أمس، خلال الجلسة المغلقة للقمة الإفريقية فى أديس أبابا، أن القارة الإفريقية تواجه تحديات مختلفة، وفى مقدمتها محاربة الإرهاب، مشيرا إلى أن مصر طرحت رؤيتها تجاه النزاعات فى القارة، خاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب، وضرورة التوصل إلى حلول لتلك الظاهرة، من خلال الآليات الإفريقية.وأضاف شكرى - فى تصريحات للوفد الإعلامى المصرى - أنه لا بد من مواجهة شاملة للإرهاب والنزاعات، من خلال مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية فى القارة، وتناول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التى تسمح لمثل هذه التنظيمات بالعمل بحرية. وأوضح شكري، أنه تم تأكيد الدور المهم، الذى يضطلع به الأزهر الشريف، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، التى تروج لها تلك التنظيمات، مطالبا بضرورة توحيد الرؤى الإفريقية، وتجسيد العمل المشترك، لدراسة هذه الأزمات. وصرح شكري، بأن تقرير مجلس السلم والأمن الإفريقي، عن الأشهر الستة الماضية، تم بحثه فى الجلسة الخاصة، أمس، لافتا إلى أنه تم طرح الرؤية المصرية إزاء القضايا والنزاعات الإفريقية، وأهمية التعاون بين دول القارة، فى الإطارين الإفريقى والإقليمي. وشدد على أن الدول الإفريقية هى الأقدر على حلها، والتعامل معها. جاء ذلك بالتزامن مع تسلم مصر، أمس، رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بتغير المناخ من تنزانيا. وصرح وزير الخارجية سامح شكرى - خلال كلمة ألقاها بالنيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى - بأن مصر تنوى البناء على ما أنجزته دولة تنزانيا، خلال فترة قيادة الرئيس جاكايا كيكويتى للجنة، بالتعاون مع الدول الشقيقة أعضاء اللجنة، للدفاع عن المصالح الإفريقية، ولحماية بلداننا من انعكاسات ظاهرة تغير المناخ. وقال شكري، إن الفترة المقبلة تحتم استمرار المفاوضين الأفارقة فى الاضطلاع بمسئولياتهم، لضمان حصول دول القارة على وسائل التنفيذ، ومنها التمويل، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، للتكيف مع آثار تغير المناخ، على أن ينعكس ذلك فى الاتفاق الجديد الجارى التفاوض بشأنه فى إطار اتفاقية تغير المناخ. من جهة أخري، كشف اسماعيل شرجى مفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي، عن أن الاتحاد الإفريقى يستعد لإرسال قوات إلى نيجيريا، لمواجهة الجماعات الإرهابية، مثل جماعة «بوكو حرام». وأوضح، أن مواجهة الإرهاب ليست مسئولية الاتحاد الإفريقى وحده، بل سيتم التنسيق مع الأممالمتحدة، مشددا على أن مواجهة الإرهاب ليست حرب إفريقيا فقط، بل العالم أيضا. جاء ذلك فى الوقت الذى اختتمت فيه القمة الإفريقية بأديس أبابا اجتماعاتها، أمس، برسالة حاسمة ضد الإرهاب، الذى يتستر وراء الدين، ويضرب أنحاء مختلفة من القارة السمراء، وهى الرسالة التى تتوافق مع القرار الإفريقى الحاسم فيما يخص حركة «بوكو حرام» الإرهابية بشمال نيجيريا، والتى صعدت أنشطتها الإرهابية، وبدأت تتوغل من الغرب، باتجاه وسط إفريقيا. ويأتى هذا التحرك الإفريقى فى مواجهة قوى الإرهاب بالقارة انعكاسا لما شهدته جلسات، أمس الأول، من غضب، عبر عنه القادة الأفارقة، الذين أجمعوا على ضرورة وجود موقف إفريقى واضح يعكس التضامن ضد الإرهاب، وضرورة تضافر جهود الاتحاد الإفريقى مع المجتمع الدولي، لمواجهته. وفى الوقت نفسه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، بتشكيل قوة إقليمية للتصدى لإرهاب جماعة «بوكو حرام». وفى خطوة أثارت انتقادات حقوقية، أعلن أولوسيجون أوباسانجو الرئيس النيجيرى السابق رئيس لجنة تحقيق الاتحاد الإفريقى حول النزاع فى جنوب السودان، أن الاتحاد قرر تأجيل إصدار تقرير، من المتوقع أن يكشف عن أسماء المسئولين عن ارتكاب فظائع وانتهاكات، خلال أعمال العنف بين القوات الحكومية والمتمردين بقيادة ريك مشار. كما شهد القادة الأفارقة، أمس الأول، مراسم تسلم روبرت موجابى رئيس زيمبابوي، الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقى من الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز.