اتفق قادة أفريقيا في ختام قمتهم باديس ابابا امس علي إرسال 7500 جندي لمواجهة التمرد الذي تقوده حركة بوكو حرام في شمال شرق نيجيريا. وقال إسماعيل الشرقي مفوض مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي إن الخطوة جاءت بعدما حث المجلس القادة علي الموافقة علي نشر قوات من خمس دول بغرب أفريقيا لمجابهة المنظمة الإرهابية يجتمع قادة البلدان الأعضاء بالاتحاد الأفريقي المؤلف من أربع وخمسين دولة. في وقت سابق قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنه يدعم الخطوة التي اتخذها الاتحاد الأفريقي والخاصة بإرسال قوات لمواجهة بوكو حرام التي تزيد هجماتها في حين تستعد نيجيريا للانتخابات المقررة في الرابع عشر من فبراير المقبل. تسبب التمرد في إزهاق أرواح الآلاف علي مدار خمس سنوات. وكانت قمة الاتحاد الأفريقي قد اختتمت أعمال دورتها الرابعة والعشرين مساء أمس في يومها الثاني والأخير. وقد استؤنفت فعاليات وجلسات القمة بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووفود الدول الافريقية وذلك بمقر الاتحاد الافريقي بالعاصمة الاثيوبية. ورأس وفد مصر خلال اليوم الثاني للقمة الافريقية - بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي - وزير الخارجية سامح شكري بعد ان قطع الرئيس زيارته امس للعودة الي ارض الوطن لمتابعة الموقف بعد الهجمات الارهابية بشمال سيناء. وصدر عن القمة بشكل خاص قرار حاسم فيما يخص حركة ¢بوكو حرام¢ الارهابية شمال نيجيريا والتي صعدت من اعمالها الارهابية وبدأت تتوغل من الغرب باتجاه وسط افريقيا. ويأتي هذا التحرك الافريقي المرتقب في مواجهة قوي الارهاب بالقارة انعكاسا لما شهدته جلسات من غضب عبر عنه القادة الافارقة واجماعهم علي ضرورة ان يكون هناك موقف افريقي واضح يعكس التضامن ضد الارهاب وضرورة تضافر جهود الاتحاد الافريقي مع جهود المجتمع الدولي لمواجهته. وأكد وزير الخارجية سامح شكري أمس ضرورة أن تشمل أعمال مكافحة الإرهاب كافة التنظيمات الارهابية التي تقوم بانشطتها علي مستوي القارة الافريقية. وأوضح في كلمته أمام قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة بأديس أبابا تعليقا علي تقرير مفوض السلم والأمن الافريقي في استعراض النزاعات القائمة في القارة الافريقية وما تواجهه من تحديات مختلفة وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب. وتناول شكري في كلمته المنظور والرؤية المصرية إزاء هذه النزاعات خاصة فيما يتعلق بضرورة ان يتم التوصل الي حلول من خلال الآليات الافريقية المختلفة وفي مقدمتها الآليات التي يقرها الاتحاد الافريقي. وعرض شكري في كلمته فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب باعتبار أنها يجب أن تكون مقاومة شاملة من خلال تناول كافة التنظيمات الإرهابية العاملة علي مستوي القارة وايضا بتناول قضايا سياسية وثقافية تؤدي لهذه التنظيمات ان تعمل بحرية. وتطرق وزير الخارجية الي ما يضطلع به الأزهر الشريف من دور حيوي مهم في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروج لها هذه التنظيمات والمؤيدون لها. وقد تسلمت مصر أمس رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة حول تغير المناخ من الرئيس التنزاني وذلك خلال اعمال القمة الرابعة والعشرين للاتحاد الافريقي المنعقدة حاليا باديس ابابا. وتسلم الرئاسة وزير الخارجية سامح شكري نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي من رئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي. منسق لجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بتغير المناخ. وتتولي مصر رئاسة اللجنة لمدة عامين. وتتولي مصر خلال فترة رئاستها للجنة التي تعد من بين الاهم في اطار الاتحاد الافريقي لتنسيق الموقف الإفريقي وقيادته علي المستوي الدولي في المؤتمر الدولي الخاص بالدول الأطراف باتفاقية تغير المناخ المقرر في باريس هذا العام.