زيارة عادية يقوم بها المئات بل ربما آلاف من أصحاب السيارات يوميا إلى ورش إصلاح السيارات ولكن فى الأقصر وبالتحدد فى مدينة إسنا فالزيارة مختلفة تماما. فبمجرد وصولك إلى مدخل المدينة تسأل عن ورشة عم مصطفى الخولى وبمجرد وصولك ستفأجا بفتاة فى الثامنة عشرة من عمرها تقوم بإصلاح السيارات تقول لقاء إنها الآن تعمل فى ورشة والدها الأسطى مصطفى الخولى وأنها بدأت هذا العمل منذ أكثر من 7سنوات فعندما كانت طفلة صغيرة كانت تصاحب والدها إلى عمله وكانت تراقبه وتقوم بمساعدته وأعجبها الأمر كثيرا وبمرور الوقت تحولت من مساعدته إلى تمكنها من القيام بتصليح السيارات بنفسها بدون مساعدة والدها أما والدها فيقول أنه يشعر بالفخر الشديد أن أبنته الصغرى تقوم بعمل لم يسبقها إليه أحد فى مصر فهى أول فتاة تعمل بهذه المهنة وعن رأى الزبائن الذى يقوم باللجوء إلى الورشة فى تصليح سياراتهم يقول والد لقاء أنهم فى البداية كانوا يتعجبون من رؤيتهم لفتاة صغيرة وملابسها ممتلئة بشحوم وزيوت السيارات وهى تقوم بتصليح السيارات ولكن مع الوقت أصبح للقاء زبائنها الذين يأتوا إليها خصيصا من أسوان وعن دراستها تقول لقاء إنها حاصلة على دبلوم تجارة وأنها دائما ماكانت تقوم بالتوفيق بين عملها فى الورشة وبين دراستها وهى تتمنى أن يأتى يوم ويصبح لها ورشة كبيرة مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات فى إصلاح السيارات .