من أقوى برامج التواصل الاجتماعى التى فرضت نفسها على الصحافة برنامج التويتر أو «Twitter». هذا البرنامج يحدد للمشترك صاحب الحساب فيه مساحة لكتابة أى موضوع يريد نشره ويتعامل مع المشترك «بالحرف» يعنى أنه حدد عدد 140 حرفاً فقط للتعبير عن رأيك وعليك إيجاز واختصار كل مقالك فى حدود المائة والأربعين حرفاً تلك وغير ذلك لن يتم نشره حتى لو كتبته إنه برنامج يتناسب وإيقاع العصر الحديث السريع . يقول جاك دورسى Jack Dorsey مؤسس برنامج التويتر: «نحن معجبون بالقيود التى تساعد على إخراج الإبداع» ويقصد بالقيود اجتهاد الكاتب فى تركيز محتوى ومضمون كتابه فقط فى عدد محدد من أحرف الكلمات حتى يصل إلى هدفه مع القارئ فى أسرع وقت ممكن . والآن اسمح لى أن أكتب لك بنظام ال «Twitter» وان لن أتقيد بعدد الأحرف بالضبط المهم هى فكرة الإيجاز فى أقل عدد من الحروف. «وما من كاتب إلا سيفنى ويُبقى الدهر ما كتبت يداه فلا تكتب بكفك غير شيء يسرك فى القيامة أن تراه» الإمام الشافعى . فى جهاز التليفزيون الحكومى الرسمى بإمكاناته البشرية والتقنية الجبارة نحتاج عقلا «يفكر» عقلا «مأمور» لا عقل «عبد المأمور». تعرف لو تأسس الآن حزب للشباب بقيادات مصرية وطنية شابة هيكنس كل أحزاب التوابيت إللى انت شايفهم قدامك دلوقتى وإللى صدعونا بتحالفاتهم واجتماعاتهم وترتيباتهم و.. و... و... المشكلة فين القيادات الشابة الواعدة تلك هى المسألة سيدى . «الإعلام» دوره من أخطر الأدوار فى الدولة، عودة الوعى «الوطنى» المصرى الصادق المخلص الأمين هو دور الإعلام و مهمته اليوم وغداً وبعد غد فى كل لحظة وكل دقيقة وكل ساعة وكل يوم مصر تحتاج إلى إعلام حرب . فى الولاياتالمتحدة الحفاظ على القانون وهيبة الدولة هو أهم ألف مرة عندهم من الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، الديمقراطية وحقوق الإنسان «للتصدير» فقط خارج الولاياتالمتحدة . إنهم يحاولون هدم وطنك فلا تنخدع بدفاعهم عن حريتك وديمقراطيتك إنهم يريدونها فوضى فى وطنك . «الزمن الجميل» هو الزمن الذى تعيش فيه فعلاً وهو أجمل وأحسن وأفضل زمن لك مهما تكن فيه من منغصات وآلام، أرجوك لا تعش فى حلم زمن لن يأتى فتكره زمنك الذى تعيش فيه وتكره وطنك الذى هو فى أشد الاحتياج إلى تركيزك فى عملك . رداً على كل المشككين فى عمليات الجيش المصرى على أرض سيناء نحن ندافع عن مصر من أجل فلسطين قد سقط من المصريين شهداء من أجل فلسطين أكثر من سقط من الفلسطينيين شهداء من أجل فلسطين خلص الكلام وبقى السلام لكل شهيد . «بخور» المسك والعنبر الذى يعبق هواء قناة السويس الجديدة من اكتشاف كرامات شهداء جنود الجيش المصرى هناك يختلط بهواء الشهيق والزفير لكل مواطن مصرى يعمل فى القناة الآن وهكذا أصبح كل عامل هناك فى «نَفَسِه» شهيدا. كرامات ولا أقول رفات الشهداء من مقاتلى الجيش المصرى التى تظهر أثناء حفر أرض قناة السويس الجديدة هى «الخبيئة» المصرية التى لا يقهرها الزمن هى خبيئة «فرعونية» «مسيحية» «إسلامية» هى «رسائل» من كتاب التاريخ المصرى تركها «أسيادنا» لأحفادهم فيها عبارة واحدة فقط مكتوبة تقول «نحن مصر اليوم نسلمها لكم». ياأيها المصرى العظيم، يا صاحب المقام الرفيع، يا صانع الحضارة، يا كاتب التاريخ يا مؤسس الخلود، يا صاحب المجد يا رافع حجر الهرم يا مالك قناة السويس يا مقاتل الحروب يا قاهر التتار، يا مؤذن الجامع الأزهر، يا راعى كنيسة أم النور يا سيدى الفلاح فى حقلك، يا عمى العامل فى مصنعك: أنت اليوم فى مصر «البطل» قفوا جميعاً احتراماً فنحن الآن فى حضرة صاحبة الجلالة «مصر» . نحن مصر نحن هلال المأذنة، نحن جرس الكنيسة، نحن القلم، نحن البشر نحن الحجر، نحن الكلمة، نحن لسنا صفحة فى كتاب التاريخ نحن كتاب التاريخ كله. نحن مصر، نحن «النقطة» التى جعلت للحرف معنى . لمزيد من مقالات مؤنس الزهيرى