«كوم الدكة» هذا المصطلح الذى من شأنه أن يثير فضولك لمعرفة السبب وراء تسمية واحدة من أكثر الأحياء شهرة بالإسكندرية بهذا الاسم فضلا عن كونه منطقة أثرية ، أهالى الإسكندرية القدامى ، تتداول بينهم أسطورة فى غاية الغرابة تقول إن الإسكندر الأكبر الذى أنشأ الإسكندرية كان يجلس على أريكة من الذهب مطعمة بالألماس والياقوت والجواهر النفيسة. وعندما سافر فى آخر غزوة خشى عليها من السرقة، فجاء بأحد المهندسين وكلفه ببناء غرفة تحت الأرض ووضع فيها الأريكة التى يطلقون عليها اسم «الدكة» باللغة العامية. ثم قام بقتل المهندس الذى يعرف سر الأريكة حتى لا يكون هناك من يعرف مكانها. وأمر بردم المكان كله دون أن يضع فيها ما يشير إلى مكان الأريكة المدفونة خوفاً عليها من اللصوص. ولما مات الإسكندر فى الغزوة التى لم يعد منها ظل مكان الأريكة مجهولاً واشتهر هذا المكان باسم «كوم الدكة». وفى حقيقة الأمر أن كوم الدكة استعمل فيما بعد كمقبرة فى ثلاثة عصور مختلفة وهى اليونانى والرومانى والمماليك. ومازال هذا الحى إلى يومنا هذا مليئًا بالآثار والحفريات ويقال كذلك إنه ربما يكون من بينها قبر الإسكندر.