أستطاعت جريدة الأهرام المسائي اقتحام أحد الأماكن التاريخية المجهولة التي توجد أسفل مدينة الاسكندرية.. شعرنا ونحن نخترق التاريخ اننا علي بعد خطوات من مقبرة باني المدينة الاسكندر الاكبر..كما ان الاجواء تحت المدينة الحديثة تختلف عن المدينة القديمة التي مازالت هيبة التاريخ تغلفها بالغموض. وتحت أحد منازل منطقة كوم الدكة وعبر بالوعة بوسط المنطقة قام المحرر بالغوص للتاريخ واستأجر سلم حبل يبلغ ارتفاعه نحو ثلاثة طوابق ونزل ليري ما يشبه المعبد الروماني وهو مكون من طابقين. غطيت جدرانه بطبقة من مادة مشابهه للمصيص الممزوج بمسحوق الرخام وبالنسبة للأرضية فهي مغطاه بالطين المحروق وبها أعمدة إسطوانية الشكل مع بعض من النقوش والزخارف بها من الأعلي والأسفل. وقال الحاج سعد علي أحمد وهو أحد سكان المنطقة ان المكان كان يستخدم كمخبأ أبان الحرب العالمية الثانية حيث كان يلجأ اليه الناس أثناء الغارات وكان لها مدخلان ولكن بعد الحرب أغلقتهما الحكومة عام1960 تقريبا ولم يصبح لها مداخل سوي هذه البالوعة التي كانت تستخدم من أجل التهوية فقط وكانت تتصل هذه الفتحة بهواية كبيرة. ويضيف الحاج سعد أن طابق الأول كان للسيدات والآخر كان للرجال وبه دورات مياه نظرا لأن من كان يلجأ له من الممكن أن يظل به بضعة أيام في ظل استخدام المعبد كمخبأ فصنع به سلم حديدي حديث الصنع ويضيف أن هذا المكان يتبع إدارة الدفاع المدني. وأوضح أن هذا المكان يصل من كوم الدكة الي شارع فؤاد والي شارع النبي دانيال ولك أن تتخيل مدي اتساعه!!.وهذا يؤكد بالقطع أن المدينة الحالية التي نعيش عليها تقبع علي مدينة كبيرة تحتها بها الصهاريج والمعابد والبيوت وتؤكد الي حد ما ان الاسكندر الاكبر مدفون بالمدينة القديمة ولعام333 قبل الميلاد, لم تكن الإسكندرية سوي قرية صغيرة تدعي راكتوس أو راقودة تحيط بها قري صغيرة بعد دخول الإسكندر الأكبر مصر, استقبله المصريون بالترحاب وأكد الإسكندر الأكبر أنه جاء الي مصر صديقا وليس غازيا مستعمرا, اتجه لزيارة معبد المعبود آمون معبود مصر الأعظم في ذلك الوقت فذهب الي المعبد في واحة سيوة, وأجري له الكهنة طقوس التبني ليصبح الإسكندر الأكب ابنا لآمون ولقب فيما بعد بابن آمون, وفي طريقه الي المعبد مر بقرية للصيادين كانت تسمي راقودة فأعجب بالمكان وقرر أن يبني مدينة تحمل اسمه لتكون نقطة وصل بين مصر واليونان وهي مدينة الإسكندرية, وعهد ببنائها الي المهندس دينوقراطيس والذي شيدها علي نمط المدن اليونانية, ونسقها بحيث تتعامد الشوارع الأفقية علي الشوارع الرأسية وبعد عدة شهور ترك الإسكندر مصر متجها نحو الشرق ليكمل باقي فتوحاته, ففتح بلاد فارس, لكن طموحاته لم تتوقف عند هذا الحد بل سار بجيشه حتي وصل الي الهند ووسط آسيا, وبينما كان الإسكندر هناك فاجأه المرض الذي لم يدم طويلا حيث داهمه الموت بعد عشرة أيام وهو لم يتجاوز الثانية والثلاثين من عمره.