القدر يحوى أسراراً لايعلمها إلا القادر.. والأحداث تتشابك وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها التى قد تؤثر على المعايير الحاكمة للمستقبل. نشرت صحيفة «وول استريت» بمقالها ان تهديد الرئيس اوباما بمنع المعونة عن مصر وجيشها كان له أثر معاكس للمنهج الاقتصادى الأمريكي، حيث سيمنع فى الحقيقة المعونة الداعمة لشركات السلاح وقطع الغيار الأمريكية من التصدير . فهل هناك تضحية مضافة للرئيس أوباما لإنقاذ تحالفه مع الفاشية الدينية ومشروعه المأمول للشرق الأوسط الجديد، بعد أن تصدت له مصر والسعودية والإمارات والكويت والبحرين فى وقفة تاريخية حازمة كاشفة .. فنحن أمام ما ذكر فى صحيفة «وورلد تريبيون» عن وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية الأمريكية و أخطآ فى تقريرهما عن المشير السيسى سنداً عن فترة دراسته بالولاياتالمتحدةالأمريكية تجعله يبدى تعاوناً وولاء لأمريكا .. الرجل عصى لا يسمح بالتدخل فى شئون بلاده وهو ابن بار لعقيدة جيشها العظيم: الله .. الوطن .. الشعب. فى إطار ما ذكرته الصحيفة الأمريكية عن المخابرات الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية فى تقريرهما عن مصر وقياداتها المحتملة وصناع قراراتها وإرادة شعبها وحال اللعب بأوراق المعونة يأتى تصريح كيرى وزير الخارجية بأن أوراقها فى يده، وفى لقاء صحفى للمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مارى هارف أمام الصحفيين الأجانب بواشنطن بأن هناك دولا كثيرة تسعى لتقديم مساعدات سواء اقتصادية أو عسكرية ، وأن الإدارة الأمريكية تقوم بمراجعة ما يحدث فى مصر على أرض الواقع نافية وجود دعم لجماعة الأخوان من منطلق المؤامرة وإنما لتفعيل العملية الديمقراطية !! نقول لها أسطوانة مشروخة بل الأفضل أن نهمس فى أذنها «العبى غيرها» ثم تصريحها بأن الولاياتالمتحدة تجرى اتصالات مع مختلف الأطراف فى مصر لأنها تؤمن بأهمية الحوار مع الأطراف كافة التى يجب ان تكون فى النهاية طرفاً فى مستقبل مصر .. نقول لها اتصالاتك تلك هى فى الحقيقة لعب بأوراق التناقضات . (للحديث بقية). http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم