القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب الي احداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. المستقبل.. معطل بسعي الجماعة بعد سقوطها في30 يونيو ويتضح لاطياف الشعب حقيقتها التي يديرها مكتب ارشادها لحكم الخلافة وليست جماعة وطنية( طظ في مصر) مقولة مرشدها, وبعد سقوط الحاكم الخائن وسقطت معه جماعته المتهمة بالعمالة, وسقط الحلم الصهيو أمريكي ومخلبه السياسي المالي المدعوم من قطر عراب السياسة الامريكية في الشرق الاوسط الجديد, وسعيها الدءوب الي تفتيت الكيانات العربية الي دويلات تسهل ادارتها والاستحواذ علي ثرواتها وموقعها الاستراتيجي واللوجيستي. وقد حقق المصريون النصر في معركة كسر الارادة ارادة الشعب وأصبحت الجماعة في ذمة التاريخ, وسقط معها مشروع المصالحة أمل الجماعة الدولية للعودة الي المشهد السياسي العالمي مرة اخري ودورها الارهابي من الموطن المزعوم والمزروع في ارض سيناء ورئيسهم الساقط بالأهل والعشيرة وليس رئيس مصر والمصريين, وقد عاشوا وحكموا من منطلق عالم افتراضي مخبول غارق لأذنيه في آفة جنون العظمة بقيادتهم لقطيع من البشر المطيع للمرشد( بديع) وفشلت الجماعة في قيادة دولة في حجم مصر, كما فشلت الجماعة الدولية في حراكها لإنقاذ الجماعة من السقوط المذهل امام العالم كله, في محاولة بائسة لتحقيق حلم دولة الخلافة, وقد خابوا في التحريض والمراهنة علي مستقبل مصر السياسي والاقتصادي والاجتماعي بالحرب الاعلامية العالمية للنيل من جيشها وشرطتها وقيادته الوطنية وفشل تأثير قطع المعونة الامريكية وسحب قطر لوديعتها وتعود مصر بكل ثقلها الي شعبها وأمتها العربية والإسلامية بوقفة تاريخية في مسيرة الامة العربية حقيقة ملهمة, فالشعب هو القائد والمواطنة أسمي آيات القيم الانسانية.. والله هو المقصد ( للحديث بقية). http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم