عقد حمدين صباحي، المرشح لرئاسة الجمهورية، مؤتمرا جماهيريا أمس بمحافظة الدقهلية لعقد ضمن جولاته للدعاية الانتخابية على مستوى الجمهورية، لعرض برنامجه الانتخابى على المواطني، وشرح خطته الاقتصادية والاجتماعية لرفع مستوى معيشتهم حال فوزه بالرئاسة. وشارك صباحى فى رحلته من القاهرة إلى المنصورة فى موكب دعائى بالسيارات نظمته حملته الانتخابية بالتعاون مع أحزاب الكرامة، والدستور والتيار الشعبي، والعدل، وعدد من الحركات الثورية. بدأ تحرك الموكب ظهر أمس من أمام مقر التيار الشعبى بالقاهرة وتوجه عبر مسيرة بالسيارات إلى طريق بورسعيد الصحراوى طريق بحر البقر ومرت المسيرة على عدد من مراكز محافظة الدقهلية وهى المطرية، والمنزلة، والجمالية، ومنية النصر، ودكرنس، ومحلة دمنة، وانتهت أمام مقر التيار الشعبى فى مدينة المنصورة وأعقبها المؤتمر الجماهيرى فى مقر نادى المحامين بالمدينة فى السابعة مساء بحضور رموز وقيادات الحملة بالمحافظة. وأصدرت الحملة بيانا حول تصريحات صباحى فى حواره لإحدى الفضائيات مساء أمس الأول حول رأيه فى فض اعتصامى رابعة والنهضة، وأكدت الحملة أن مقدم البرنامج اضطر لمقاطعة صباحى نظرا لضيق الوقت، فجاءت إجابته مبتورة واستغلها البعض فى إظهاره كأنه متحيزا للإخوان على عكس الحقيقة. وقالت الحملة إن رد مرشحها فى هذا الموضوع يؤكد عدم تحيزه، وأنه قال بالنص: «قرار فض الاعتصام كان صحيحا لأنه كان يحتوى مظاهر مسلحة لا ينبغى لمجتمع ديمقراطى أن يسمح بها، والدم اللى سال فى رابعة واجع كل المصريين وواجعني، لكن القيادات المتحجرة والمتعصبة للإخوان يتحملون المسئولية الأولى عن ضحاياها.. لكن أنا ضد الطريقة التى أدت إلى سقوط أبرياء بسبب عدم كفاءة قوات الأمن والاستخدام المفرط للقوة، ولو كنت مسئولا وقتها لتعاملت معه بالطريقة التى استخدمت فى فض اعتصام النهضة بأقل كُلفة دماء وتجنبا لسقوط المزيد من الضحايا. وأكدت الحملة فى بيانها أنه عقد سؤال من أحد أعضاء حزب مصر القوية الذى أخبره باسشهاد أحد أقاربه ب«رابعة» وهو فى طريقه للتبرع بالدم، أجاب صباحى بوضوح: «الدم الذى سال فى رابعة سبب وجع لكل المصريين وأنا منهم، وكل من سال دمه سيعود حقه باستثناء من مارسوا العنف.. القصاص واجب والعدالة الانتقالية ليست انتقامية ويجب أن نفتح الباب لتسامح طوعى لنغلق باب الماضي». وأكد صباحى فى حواره التليفزيونى أنه يخوض انتخابات جادة وأن الحديث عن أنها محسومة مجرد أكاذيب، الواقع يثبت عكسها، مؤكدا أن الشباب هو من سيحسم هذه المعركة وأنه سينتصر فى هذه المعركة، وأرجع اعتزام البعض مقاطعة الانتخابات إلى شعورهم باليأس بسبب ما وصفه ب«القبضة البوليسية». وعلى صعيد تصويت المصريين المقيمين بالخارج، أكدت حملة المرشح حمدين صباحى أنه رصدت بعض التجاوزات مثل وجود هتافات وصور مؤيدة للمرشح المنافس أمام السفارة المصرية فى عمان بالأردن، كما رصدت توزيع أغطية رأس عليها شعار «تحيا مصر».