جلست أمام شاشة التلفاز لمتابعة حديث المشير السيسى على مدى عدة ساعات لم أشعر خلالها أننى أتابع حوارا يجيب فيه أحد مرشحى الرئاسة على أسئلة محاوريه وإنما أحسست وبكل الصدق أننى أمام رجل كله ثقة بالنفس وثقة بالوطن وثقة بالمولى عز وجل وأنه لم يشارك فى صنع حدث تاريخى عظيم تعيشه مصر منذ 30 يونيو وإنما هو بطل هذا اليوم فكل ما ذكره من وقائع ومقابلات مع قيادات الجماعة التى أرادت أن تختطف مصر تؤكد أنه حزم أمره واستخار ربه وقرر أن يستعيد مصر من خاطفيها حتى لو كان الثمن هو حياته. لقد بدا عبد الفتاح السيسى ببزته المدنية رجلا مهيبا يعطى الإشارة تلو الإشارة بأنه قادر على أن يحمل راية الوطن وأن يحتفظ بها عالية خفاقة وسط رايات الأمم المتقدمة مهما تكن مصاعب ضغوط المعارك والتحديات المنتظرة على كافة الأصعدة فى الداخل والخارج على حد سواء. نحن أمام رجل لا يتهيب الأخطار ويدرك وعن يقين أن معركة إزالة كل بؤر الإرهاب معركة لا خيار لنا فيها سوى النصر الكامل لأن اجتثاث الإرهاب هو ركيزة الأمن والاستقرار التى سنبنى عليها كل الآمال والطموحات المشروعة. ولعل أكثر ما لفت الانتباه أننا أمام رجل يمثل مزيجا من التواضع والثقة بالنفس ولم تصدر عنه كلمة واحدة يشتم منها فطنة ادعاء الحكمة أو العصمة من الخطأ وإنما الصدق مع النفس منطلقه للصدق مع الناس فالمسئولية من وجهة نظره مهمة مقدسة يتحتم على من يتصدى لحملها أن يكون على بينة من ظروف الوطن! والحقيقة التى ليست محل شك أحد ممن تابعوا حوار الرجل ودقة إجاباته على الأسئلة بلغة رصينة ومنطق سليم أنه يقدس لغة الأرقام ويجيد قراءة الواقع ويرفض استدراجه إلى كثبان الأوهام ورمالها المتحركة فتلك ألاعيب المرواغة السياسية التى يرفض ضميره الوطنى القبول بها. وكما كرر الرجل فى حواره أكثر من مرة فإن ذهابه للترشيح لم يكن وارد فى ذهنه ولكن تطورات الأحداث فرضت عليه هذا الدور كأنه قدر مكتوب وقد ارتضى به مسلما أمره لله وواثقا فى مساندة الشعب له. خير الكلام: أفضل الناس من يجعل حياته جزءا من صنع ابتسامة الناس ! http://[email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله