شهدت البلاد موجة من العنف والحوادث الارهابية منذ يوليو الماضى كان محركها الاساسى انصار الرئيس المعزول محمد مرسى وما يسموى انفسهم التحالف الوطنى لدعم الشرعية وهو الغطاء لجماعة الاخوان الذين لم يستوعبوا خروج الشعب ضدهم فى 30 يونيو. فبدأوا بمسيرات ومظاهرات لم تخلوا من التسليح وارتكاب اعمال العنف الى ان استقر بهم المقام للتستر بستار اعتصامى رابعة العدوية فى مدينة نصر والنهضة امام جامعة القاهرة ، حيث شهد يوم الفض ارتكاب مجازر من قبل انصار المعزول واعضاء جماعة الاخوان كان اكثرها قسوة المذبحة التى ارتكبوها بدم بارد ضد ضباط وافراد قسم كرداسة وراح ضحيتها 11 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالى والشروع فى قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة بالاضافة الى حرق الكنائس فى المنيا وسوهاج وحرق اقسام الشرطة على مستوى الجمهورية وسحل ضباط الشرطة فى اسوان ومحاولة اقتحام مديرية الامن هناك ومن ضمن الحوادث التى اعقبت عمليات الفض قيام المئات من انصار المعزول باقتحام مبنى محافظة الجيزة وأشعلوا النيران فيه، بالإضافة إلى حرق سيارات المحافظة والإسعاف. ففى ديسمبر الماضى شهدت مدينة المنصورة الهادئة حادث تفجير مديرية امن الدقهلية الذى أسفر عن مقتل 12 شخصًا، بينهم ضابطان و6 مجندين، وإصابة 134 آخرين. وقبلها بشهرين اثناء الاحتفال بذكري انتصارات اكتوبر كانت مديرية امن جنوبسيناء على موعد مع الغدر بعدما انفجرت سيارة نصف نقل مفخخة يقودها صبي أمام بوابات المديرية ، وأسفر التفجير عن استشهاد 5 جنود وإصابة 50 آخرين، وكان من بين المصابين اللواء حاتم أمين، مساعد مدير الأمن. وفى الرابع والعشرون من يناير وقبل يوم من احياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير استيقظت العاصمة على تفجير هائل اصاب مديرية امن القاهرة بدمار كبير راح ضحيته 4 قتلى وعشرات المصابين . بعد مصرع مواطن واصابة اخرين فى حادث انفجار قنبلة أمام سينما رادوبيس بشارع الهرم ، كذلك مقتل مجند امن مركزى واصابة العشرات صباح نفس اليوم بعد انفجار قنبلة فى شارع التحرير امام محطة مترو البحوث وانتقلت الاعمال الارهابية بعد ذلك لاستهداف منشات عسكرية فكان انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مبنى المخابرات الحربية بالاسماعيلية مما اسفر عن اصابة 4 اشخاص و احتراق 3 سيارات وتضرر 4 مبان داخل مقر المخابرات العسكرية. كذلك تفجير مبنى المخابرات الحربية بانشاص بواسطة سيارة مفخخة . و عادت العمليات الارهابية الكبرى لتطل بوجهها على جامعة القاهرة عن طريق 3 انفجارات ادت الى استشهاد العميد طارق المرجاوى واصابة 5 ضباط اخرين . وبعدها شهدت الاعتداء بقنبلة على كمين الجلاء امام قسم الدقى ، واستهداف ضباط الشرطة فكان انفجار "ميدان لبنان" بالمهندسين. واخيرا اغتيال عميد امن مركزى قام مجهولين بزرع عبوة ناسفة اسفل سيارته المتوقفة امام منزله باكتوبر وقاموا بتفجيرها فور استقلاله لها مما نتج عنه مصرعة واصابة 2 مجندين وكانت عمليات اغتيالات ضباط الشرطة قد بدأت بحادثتين قبلها الاولى اغتيال مقدم الامن الوطنى محمد مبروك بعدما قام مجهولون باطلاق النار عليه فور نزوله من منزله بمدينة نصر مساعد وزير الداخلية اللواء محمد السعيد ايضا باطلا ق النار عليه .