منذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وباتت الأعمال التفجيرية الإرهابية فى سيناء تنحرف نحوالمزيد من العنف، ونحوالمزيد من الوحشية، وعام 2013 قد شهد العديد من هذه الأعمال التى ربما لا تبشر بخير فى مطلع العام الجديد!. وترصد "بوابة الوفد" فى هذا التقرير أهم عمليات التفجيرات أو اغتيال رجال القوات المسلحة بسيناء أوالضربات الموجهة إلى قوات الشرطة وقتل رجالها الشرفاء منذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وتبدأ قائمة الاغتيالات بحادث كرداسة المأساوى ليلة فض الاعتصام فى 14 أغسطس والتى راح ضحيتها 7 من ضباط القسم من بينهم مأمور القسم ونائبه ومعاون المباحث و5 مجندين بعد أن ألقى أحد المنتمين إلى تنظيم الإخوان آر بى جى على القسم وتم التمثيل بجثثهم وسحلهم وتعذيبهم، وإلقائهم فى برك الدماء. ولكن استطاعت قوات الشرطة اقتحام كرداسة فى 19 سبتمتبر والثأر لكل من لقوا مصرعهم فى هذا الحادث الوحشى، وتم إلقاء القبض على مدبرى ومنفذى هذه المذبحة، ولكن فقدت أيضا الداخلية مساعد مدير أمن الجيزة اللواء نبيل فراج إذ لقى حتفه فى الدقائق الأولى من اقتحام قرية كرداسة. وفى ذكرى مذبحة رفح الأولى كانت المذبحة الثانية فى أغسطس 2013 إذ استیقظ المصریون في صباح دامي،على خبر یؤكد فیھ مقتل 25 مجندًا من الأمن المركزى على يد 11 مسلحا كانوا قد أنهوا مدة خدمتهم وفى طريق عودتهم لنيل شهادتهم ، واستقل الجناة سیارات دفع رباعي، وقاموا بإطلاق الرصاص على المجندین بكثافة، ولقى المجنديد مصرهم وبدلا من حصول على شهادة إنهاء الخدمة كانت شهادة إنهاء الحياة! وفى 5 سبتمبر استهدف عدد من إرهابى الجماعات الإسلامية فى سيناء موكب وزير الداخلية وهوفى طريقه إلى الوزارة، وتم تفجير سيارة مفخخة وراح ضحيتها 10 ضباط و10مواطنين مدنيين، وأعلنت فيما بعد جماعة "بيت المقدس" الإرهابية مسئوليتها عن الحادث. وفي السابع من أكتوبر تم استھداف مدیریة أمن جنوب سیناء،حیث حاولت "جماعة أنصاربیت المقدس" تفجیر المدیریة عن طریق إحدى السیارات المفخخة، وأسفر الحادثعن استشھاد5 جنود وإصابة 50 آخرین. ويعقبها بأيام قلائل إغتيال ضابط الأمن الوطنى محمد مبروك وكان هوالمكلف بالقبض على رموز تنظيم الإخوان فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وتم استهدافه وهوخارج من منزله فى مدينة نصر ليلقى مصرعه إثر تلقيه 7 رصاصات فى الرأس أودت بحياتهن وقد أعلنت أيضا جماعة "أنصار بيت المقدس" عن مسئوليتها عن هذا الحادث الإجرامى الإرهابى. ثم انتقلت العمليات الإرهابية بعد ذلك إلى الإسماعيلية بعض الشئ، حيث انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مبنى المخابرات الحربية بالمحافظة يوم 19 من نفس الشهر، وتعود لسيناء مرة أخرى، ليسقط 11 قتيلًا و37 مصابًا فى استهداف أتوبيسات لأفراد القوات المسلحة، بسيارة مفخخة يقودها انتحاريان بالشيخ زويد فى 20 نوفمبر. وتعد هذه العمليات الإرهابية والتفجيرية هى أبرز ما قام به أعضاء تنظيم الإخوان وإرهابيوسيناء وكذلك تورط عناصر من حماس فى هذه الأعمال الإرهابية، ليظل دم الجندى المصرى هو الراوى الوحيد لأرض الفيروز.