نقلت الجماعات الإرهابية هجماتها في الفترة الماضية من سيناء ومدن القناة إلى عمق الدلتا وشنت هجمات وتفجيرات في محافظتي القاهرةوالدقهلية، وتنوعت العمليات بين هجمات بالأسلحة الآلية، مرورا بزرع عبوات ناسفة بالطرق أو تفجيرها بمبان حيوية، وصولا إلي مسلسل السيارات المفخخة الذي كان آخر حلقاته تفجير مديرية أمن الدقهلية اليوم..«الوادي» رصدت أبرز الهجمات الإرهابية التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة: كان مسلسل العمليات الإرهابية، بدأ بعيد سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث شنت الجماعات التكفيرية هجمات بصفة يومية، على قوات الأمن في سيناء، ما بين اغتيالات وتفجيرات وهجمات مسلحة، وذلك علي طول المسافة من مدينتي العريش والمساعيد إلي رفح والشيخ زويد، كما استخدمت الجماعات الإرهابية السيارات المفخخة والعبوات الناسفة. ومنذ ساعات وبالتزامن مع تفجيرات مديرية أمن الدقهلية، هاجمت مجموعة مسلحة مكونة من أربعة أفراد قافلة تضم حافلات نقل جنود قادمة من رفح باتجاه مدينة العريش، قرب حاجز أبو طويلة الأمني، وأطلقوا وابلا من الرصاص تجاه الحافلات، مما أسفر عن مصرع مواطن وإصابة أخرين، فضلا عن مهاجمة قافلة عسكرية معززة بمدرعتين للحراسة قرب قسم شرطة الشيخ زويد والمستشفي المركزي . وشهدت القاهرة عدة أعمال إرهابية، بدأت بمحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بشارع مصطفي النحاس بمدينة نصر، في 5 ديسمبر الماضي. ونجا وزير الداخلية من التفجير الذي استهداف موكبه بسيارة مفخخة، وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس التفجير. وأطلق مجهولون قذيفة «آر بى جى» على القمر الصناعى بمنطقة المعادى فجر الاثنين 7 أكتوبر وأسفر الحادث عن تلفيات بالمقر، دون خسائر بشرية، قبل أن يكشف تسجيل بثته كتائب الفرقان التكفيرية مسؤوليتها عن الحادث. وفي 20 أكتوبر، أطلق مسحلون النار على كنيسة العذراء بالوراق، لحظة خروج المشاركين في حفل زفاف، ما أدى لاستشهاد 5 أشخاص وإصابة 18 آخرين، بينهم طفلتان وامرأة ومواطن مسلم. كما شهدت القاهرة هجوما آخر، حيث اغتال مسلحون ضابط الأمن الوطني محمد مبروك، في 17 نوفمبر، وقالت مصادر أمنية إن 4 ملثمين أطلقوا الرصاص على مبروك، للانتقام منه لجمعه معلومات وتحريات عن تورط عدد من قيادات جماعة الإخوان في قضيتي الهروب من سجن وادى النطرون والتخابر مع حركة حماس. ودخلت الاسماعيلية علي قوائم المحافظات المستهدفة، من قبل الإرهابيين، وشهدت عدة هجمات مسلحة لاغتيال الضباط، كان آخرها قيام عناصر إرهابية بتفجير سيارة مفخخة، أمام مبني الأمن المركزي بالمحافظة الإسماعيلية، بمنطقة عز الدين ، وأكدت مصادر عن وفاة مجند ووقوع 15 مصابًا ، فضلا عن هدم جزء من سور القطاع، وتهشم زجاج بعض نوافذ عنابر ومباني القطاع، وهو ما دفع قوات الجيش والشرطة للإنتشار بكثافة علي طول الطريق الصحراوي بعد إغلاق طريق مصر-الاسماعيلية الصحراوي. وكشف تقرير الأدلة الجنائية أن حادث تفجير معسكر الأمن المركزي بالإسماعيلية استخدم فيه مواد متفجرة يزيد وزنها عن 200 كيلو جرام، فضلا عن أن تفجير السيارة التي استخدمت في الحادث تم عن بعد بواسطة الهاتف المحمول فيما يعرف ب تقنية "النبض الكهربائي" وهو ما لم يكن موجودا من قبل في مصر . وكانت آخر محطات قطار الإرهاب، في مدينة المنصورة، حيث فجر إرهابيون سيارة مفخخة في مديرية الأمن، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، انفجارا هائلا في محيط مديرية أمن الدقهلية، وأسفر عن استشهاد 15 شخصًا، وإصابة 140 آخرين، ونجحت أجهزة كشف المفرقعات في ايقاف مفعول قنبلة أخري كانت في محيط المديرية . وكانت المنصورة شهدت تفجيرا إرهابيا في 25 يوليو، استهدف قسم أول، وكشف الفحص أن الانفجار ناجم عن قنبلة موقوتة يدوية الصنع على مستوى عالٍ من التكنولوجيا، تم تصنيعها باستخدام 3 بطاريات و«تايمر» موقوت على 6 دقائق فقط، وأنها مضبوطة على «الاهتزاز»، بحيث تنفجر إذا حاول أحد هزها أو فحصها أو نقلها من مكانها وتم وضعها فى بلاعة أمام مخزن السلاح والذخيرة لإخفائها عن العيون وإحداث أكبر قدر من الخسائر فى الأرواح. ويأتي تفجير مديرية أمن الدقهلية، قبل أيام من ذكري وقوع تفجيرات حادث كنيسة القديسين، والتي حدثت في الإحتفالات برأس السنة خلال عام 2011، وسط مخاوف من عمليات إرهابية خلال احتفالات بالعيد.