تعانى مرافق السكك الحديدية بمحافظة كفر الشيخ مثل القطارات والمزلقانات والمحطات الفرعية، من إهمال وفوضي، وسط غياب للرقابة والمتابعة، باستثاء محطة كفر الشيخ التى تم تطويرها. وتفتقر المحافظة، إلى تسيير قطارات الديزل المكيفة لربط كفر الشيخ بالمحافظات الأخري، فضلا عن أن القطارات العادية، التى تمر عبر أراضى المحافظة، تعانى من الإهمال والفوضي، وسط ندرة لقطارات الدرجة الأولى التى يتم تسييرها عبر بعض الخطوط. وجالت الأهرام، على عدد من المحطات الفرعية والرئيسية، واستقلت أحد القطارات على خط كفر الشيخ بيلا بلقاس شربين، لمدة ساعة ونصف الساعة، وقد بدأت الرحلة من محطة سخا فى الساعة الثانية عشرة ظهرا، وتحرك القطار ببطء شديد حتى محطة كفر الشيخ حيث تزاحم الركاب داخل القطار غير المجهز بأى من وسائل للأمان أو الراحة، أو دورات مياه، بعدها تحرك القطار المتهالك، بأبوابه المفتوحة التى يقف عليها الركاب، ونوافذه المشرعة على الخارج دون زجاج، ومقاعده المتهالكة. ورصدت الأهرام، وقوف العديد من الركاب الشباب والطلاب، بين العربات وفوقها، بما ينذر بكارثة فى أى وقت. وتحرك القطار من محطة كفر الشيخ، متأخرا 10 دقائق، عن الموعد المحدد، ليمر على المزلقان البدائى الذى يقع وسط مدينة كفرالشيخ ويقسمها نصفين، هما حى أول وحى ثان، حيث يقف الباعة الجائلون والدراجات النارية نوع التوك توك على جوانبه. وحينما وصل القطار إلى مزلقان الإنشاء والتعمير، داخل مدينة كفر الشيخ، كان مغلقا بجنزير حديد فقط، لا يستطيع منع وقوع حوادث، نظرا لاتساعه لأكثر من 150 مترا، فى الاتجاهين، حيث يقع على أول طريق دسوق داخل مدينة كفر الشيخ، على بعد كيلو متر واحد، من مزلقان طريق الرياضكفر الشيخ، وشهد هذا المزلقان العديد من الحوادث المؤسفة خلال الفترة الماضية وقد تم تطويره منذ فترة. وانطلق القطار بعد ذلك، خارج مدينة كفر الشيخ، فيما كانت السيدات تفترشن الأرض داخل القطار، وبحوزة بعضهن موقد غاز صغير، فى حين كانت الأبواب مفتوحة على مصراعيها، والتراب يتطاير، من أرض القطار، محولا عرباته من الداخل إلى مدخنة!.