مع التصاعد الكبير فى أسعار الاعلاف لجأ معظم المربين بالبحيرة الى استخدام الأعلاف غير التقليدية رغم الأضرار البالغة جراء التوسع فى استخدامها حيث ان تصنيعها يتم باضافة الصودا الكاوية واليوريا وبعض المواد الكيماوية السامة. ويؤكد بهجت الشيخ صاحب مزرعة ماشية بالمحمودية ان هذا النوع من الأعلاف يستخدمه العديد من مربى الماشية فى البحيرة كبدائل للأعلاف الأخرى خاصة مع الارتفاع الجنونى لأسعارالأعلاف الذى يطارد المربين منذ سنوات مشيرا الى ان الفترة الماضية شهدت ظهور أعراض غريبة على الماشية التى يتم تغذيتها على الاعلاف (المخلقة) مثل التبول المفرط وحساسية العينين منوها بأن تحليل بول هذه الحيوانات كشف عن زيادة نسبة المواد الكيماوية الخطرة على الحدود الآمنة. ويقول الدكتور محمد صلاح محرم أستاذ الانتاج الحيوانى بجامعة دمنهور ان كمية الانتاج المحلى من الاعلاف غيرالتقليدية تبلغ نحو 32 مليون طن سنويا وهناك طرق عديدة لصناعتها منها الطريقة البيولوجية وتستخدم فيها الفطريات والبكتريا وطريقة أخرى تستخدم فيها مركبات اليوريا والصودا الكاوية والأمونيا السامة والأحماض الفسفورية مؤكدا ان زيادة نسب هذه المواد على المعدلات المسموحة تسبب فى نفوق الحيوانات وهذه المواد تمثل خطورة بالغة على صحة الانسان لأنها تنتقل اليه عند تناوله للحوم ومنتجات الألبان ومع الاستمرارفى تناول تلك الانواع تزيد نسبة السموم بكبد الانسان على المعدلات الآمنة، مشيرا الى ان الافراط فى استخدام المواد الكيماوية فى عملية تدوير المخلفات الزراعية وتحويلها الى اعلاف حيوانية أمر بالغ الخطورة فبمجرد تناول الحيوان لهذه الاعلاف يتم هضمها وامتصاصها، وبعدها تنتقل المواد الكيماوية للدم وباقى أجزاء جسم الحيوان.