على ما يبدو ان قضية سد النهضة دخلت مرحلة الازمة بين مصر واثيوبيا بعد ان بدأت الاخيرة فى التصعيد الاعلامى حيث دعا نائب رئيس الوزراء الإثيوبى "دمقى مكونن" إلى تضافر الجهود لإنجاز مشروع سد النهضة فى موعده عام 2017. و قال مساعد رئيس الوزراء وزير الاتصالات والمعلومات “دبرصيون قبرميكائيل” فى الاجتماع العادى الخامس للمجلس الوطنى التنسيقى لدعم سد النهضة ، إن “ما تبقى من مشروع السد هو مرحلة الملء بالخرسانة”. فيما تحدث وزير الخارجية الإثيوبي، خلال الاجتماع، عن أن وزارته أعدت برنامجا ل”الدبلوماسية الشعبية” لتعميق ثقافات الشعوب وتواصلها حول مشروع السد الأمر الذى سيعود بالفوائد الاجتماعية والتنموية على إثيوبيا ودول حوض النيل والمنطقة. وما سبق دفع مصادر مطلعة بملف النيل القول بانه لا يمكن انتاج الكهرباء من سد النهضة منتصف العام المقبل كما تزعم اثيوبيا . وقال مدير المشروع سيمنيو بيكيلى أن المشروع لم يواجه أية مشكلات واضافت المصادر ان اثيوبيا ستحتاج الى مزيد من السنوات لاتمام بناء و افتتاح سد النهضة على خلاف ما تم اعلانه بافتتاحه عام 2017 وانه لن يفتتح السد فى ميعاده مشيرة الى منشأ مائيا صغيرا نسبيا مثل قناطر اسيوط الجديدة المصرية التى تمثل نحو 1/7 “ سبع “ حجم الاعمال و نصف الانشاءات فى سد النهضة ستنتهى فى 2017 بالرغم من توافر التمويل و انها بدأت منذ عامين و ستنفذ فى 54 شهرا موضحة انه اذا ارادت اثيوبيا انجاز و اتمام السد فى موعده يجب عليها اعتماد و تكليف 20 مقاولا دوليا متخصصا فى وقت واحد . وفى سياق متصل قال وزير الصناعة السودانى “ السميح الصديق " ان حكومة بلاده تقوم بمحاولة تقريب وجهات النظر بين مصر واثيوبيا فيما يتعلق بإنشاء سد النهضة وأن رأيها فى تلك القضية ليس سلبياً تجاه مصر كما تتناقله وسائل الاعلام ، فقد تم تشكيل لجنة فنية بواسطة سودانية. وعقد اجتماع بين وزراء الرى الثلاثة فى الخرطوم مشيراً الى أن السودان تعمل على تقريب وجهات النظر بما لا يضر بمصلحة مصر ولا الحقوق التاريخية المعروفة لكل من البلدين.