طالب الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمس بوقف التصعيد العسكرى الاسرائيلى فى غزة، بينما انتقد رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو عباس قائلا انه"لم يقم بإدانة اطلاق الصواريخ ضد مواطنينا ولكنه ادان اسرائيل لقتلها ثلاثة ارهابيين اطلقوا قذائف هاون علينا"، وأضاف "اذا اردنا التقدم نحو السلام الحقيقي،يجب ان يكون هنالك وضوح حول ادانة الارهاب وحقنا بالدفاع عن نفسنا". وحذر نيتانياهو قائلا "اذا لم يستتب الهدوء فى الجنوب فسيعلو الضجيج فى غزة، وهذا اقل ما يقال"، وعقد مشاورات حول قيادة العمليات مع وزير دفاعه موشيه يعالون ونائب رئيس اركان الجيش الاسرائيلى الجنرال غادى ايزنكوت ورئيس جهاز الامن الداخلى (الشين بيت) يورام كوهين وسيلتقى مع مجلسه الوزارى الامنى نهار الخميس. وفى المقابل قامت اسرائيل باغلاق معبرى كرم ابو سالم وايريز مع القطاع حتى اشعار اخر، باستثناء الحالات الانسانية، ورفض مستشار الامن الداخلى الاسرائيلى السابق ياكوف اميدرور خيار اعادة احتلال قطاع غزة الذى دعا اليه وزير الخارجية افيجدور ليبرمان. وكان الجيش الاسرائيلى قد شن نحو ثلاثين غارة جوية على قطاع غزة مساء أمس الأول كرد على اطلاق حركة الجهاد الاسلامى الفلسطينية اكثر من ستين صاروخا على جنوب اسرائيل. وفى سياق متصل، نبه المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطى إلى ضرورة عدم تكرار ماحدث بعد قمة كامب ديفيد الثانية فى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2000 بشأن المفاوضات الفلسطينية -الإسرائيلية عندما نجحت إسرائيل فى تحميل الرئيس والزعيم الراحل ياسر عرفات مسئولية انهيار القمة. وقال عبد العاطى - فى مؤتمر صحفى أمس بوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن هناك تحركا مصريا فى القضية الفلسطينية خاصة مع قرب انتهاء الاستحقاق الخاص بمفاوضات السلام بين الجانبين فى 29 أبريل المقبل. ولفت إلى أن ما هو مطروح حتى الآن من خلال المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية لا يلبى الحد الأدنى من الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني..مؤكدا أن وزير الخارجية نبيل فهمى حذر أكثر من مرة بضرورة التحرك سريعا، وأضاف السفير ان على الاشقاء الفلسطينيين أن يتحسبوا ويستعدوا منذ الآن للفترة ما بعد 29 أبريل عندما ينتهى الموعد المستهدف لانجاز اتفاق السلام بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطيني.