أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع أمس لتفريق متظاهرين خلال جنازة طالب توفى خلال مسيرة احتجاجية أمس الأول، شارك فيها نحو 200شخص بجامعة الخرطوم، احتجاجا على تصاعد العنف فى منطقة دارفور . وذكرت وزارة الداخلية السودانية فى بيان لها أن طالبين أصيبا فى الحرم الجامعى وتم إسعافهما فى المستشفى حيث توفى أحدهما، بدون تقديم معلومات إضافية عن ظروف وفاة الطالب. وأفاد مراسل لفرانس برس فى المكان أن متظاهرين فى جامعة الخرطوم تم تفريقهم بواسطة الغاز المسيل للدموع وتعرضوا للضرب فيما كانوا يحاولون الخروج من الحرم الجامعي، وأن حوالى300 طالب ينحدر معظمهم من دارفور تظاهروا فى جامعة الخرطوم مطالبين باعادة ارساء السلام فى هذا الإقليم . وردا على استخدام الغاز المسيل للدموع، عمد المتظاهرون الى رشق عناصر الشرطة بالحجارة هاتفين »السلام فى دارفور« ومطالبين باحالة «المجرمين» إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفى غضون ذلك، قرر مجلس عمداء جامعة الخرطوم تعليق الدراسة لطلاب الجامعة لأجل غير مسمى. وشكل المجلس لجنة تحقيق من بين أساتذة الجامعة لتقصى الحقائق حول الأحداث. كما أعلن المجلس إدانته ورفضه للعنف بجميع أشكاله، ورفضه القاطع لإدخال واستخدام السلاح داخل الحرم الجامعي. ومن ناحية أخري، قررت الحكومة السودانية حسم المعركة مع قوات حركة تحرير السودان «جناح منى أركو مناوي»، وطردها من المناطق التى سيطرت عليها بالمنطقة الشرقية بولاية شمال دارفور. وأبلغ مصدر وصف بالمطلع صحيفة «سودان تربيون» الصادرة أمس أن الاجتماع الخماسى الذى ضم نائب رئيس الجمهورية السودانى حسبو عبد الرحمن ووزراء الداخلية والدفاع ومدير جهاز الأمن القوى إلى جانب والى شمال دارفور يوسف كبر، ناقش التوترات الأمنية التى تشهدها الولاية، وأقر حسم المعركة خلال 72ساعة.