أدانت دول العالم التفجير الإرهابي الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية في الساعات الأولي من صباح أمس, كما تصدر الحادث العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام العالمية. ففي أول رد فعل علي الهجوم الإرهابي, أدان القائم بالأعمال بسفارة الولاياتالمتحدةبالقاهرة ديفيد ساترفيلد بأشد العبارات الممكنة الهجوم الإرهابي, وذكر في بيان للسفارة الأمريكية ان واشنطن تؤيد جهود الحكومة المصرية لتقديم المسئولين عن الهجوم إلي العدالة. وفي لندن, أدان ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني الحادث الإرهابي بشدة, وقال في بيان صحفي قلوبنا مع عائلات الذين قتلوا والمصابين والذين تأثروا من هذا الحادث, مشيرا إلي أن الشعب المصري مصمم لبناء دولة مستقرة ورخاء لأنفسهم, و نحن نقف معهم في هذه الأوقات الصعبة. وفي باريس, أدانت فرنسا الهجوم الإرهابي, وقال فانسان فلورياني المتحدث المساعد باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن باريس تستنكر التفجير, مضيفا أن بلاده تعرب عن تعازيها لأسر الضحايا وتعبر عن تضامنها مع الشعب المصري. وفي عمان, بعث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني برقية تعزية إلي الرئيس منصور في ضحايا التفجير. و ادانت دولة الامارات بشدة حادث المنصورة وأكدت وقوفها بجانب شعب مصر, كما ادان الحادث الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية, وفي رام الله, وصفت الرئاسة الفلسطينية- في بيان بثته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية( وفا)- التفجير بالإرهابي. وقالت الرئاسة إننا حريصون علي أمن واستقرار مصر الذي هو مهم لشعبنا ومصلحة قومية ووطنية. واعلاميا, أشارت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إلي أن هجوم المنصورة يأتي بعد يوم من تحذير أطلقته جماعة أنصار بيت المقدس والمرتبطة بتنظيم القاعدة للجيش بسحب قاعدة عملياته من شبه جزيرة سيناء, وإلا سيواجه تصعيدا للعنف. وأشارت إلي أن أنصار بيت المقدس سبق أن أعلنت مسئولياتها عن هجمات دموية علي جنود مصريين ومواقع للجيش في سيناء وكذلك محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خلال الصيف الماضي. ومن جانبها, ذكرت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية أن الهجوم يعد أول عملية كبيرة في منطقة الدلتا, وهو ما يعني أن العنف الذي أسقط العشرات خلال الشهور القليلة الماضية انتقل إلي منطقة جديدة بالقرب من القاهرة.وأوضحت أن الهجمات دائما ما كانت تقع إما في سيناء أو في مدن القناة. وسلطت وسائل الإعلام الفرنسية الضوء علي التفجير, وذكرت صحيفة ليزيكو أن هذا الهجوم الدموي يأتي قبل حوالي ثلاثة أسابيع من الاستفتاء علي الدستور الذي يعد الخطوة الأولي من الانتقال الديمقراطي الذي وعد به الجيش بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي.