القدر يحوي أسرارا لا يعلمها إلا القادر سبحانه وتعالي ولم يصل إدراكنا إلي أغوارها بعد.. فالأحداث تتشابك, وتملأ حياتنا ونغفل عن تحليل أسرارها وحيثياتها.. وقد تنقلب الي احداث جسام تتجاوز المعايير والموازين الحاكمة للمستقبل. التجربة مريرة.. وقد قدرها الله سبحانه وتعاليليعي المصريون حقيقة الاخوان, وان الوطن والمواطنة حقيقة غائبة لديهم وآدمية المواطن لا يعرفونها. فالحقيقة انهم لا ينتمون لمصر بل ينتمون إلي المحظورة وإخضاع العالم لمكتب الارشاد للهيمنة بالولاء للجماعة, فهم لا يعرفون قيم الاسلام, وان حب الوطن غريزة انسانية مطلقة تولد مع الانسان بفطرته وإيمانه بالكتاب وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وهي قيمة عليا فعن ابي هريرة قال: قال رسول الله( ص) ان الله خلق الخلق حتي اذا فرغ من خلقه قالت الرحم هذا مقام العائذ بك من القطيعة, قال نعم أما ترضين ان أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت بلي يارب, قال فهو لك وقال تعالي في سورة المائدة انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا أو يصلبوا او تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم صدق الله العظيم الايمان المطلق بقيم المواطنة والوطن والإيمان بقدرة الله عز وجل بإزاحة هذه السحابة السوداء التي حلت علي سماء هذا الوطن وأرضه وعلمه ونشيده وميراثه الهائل من التقاليد التنويرية التي مازالت تمتلك القوة علي ازاحة الفاشية الدينية وحصار الاكتئاب الذي فرضه نظام المحظورة ومحاصرة العمليات الارهابية العاملة علي زعزعة استقراره وزرع الخيانة وإهدار قيم المواطنة تحت وطأة التخابر والاستقواء بأعداء هذا الوطن العظيم, وبإذن الله سيأتي اليوم الذي نري في عيون اطفالنا المليئة بالبراءة والإيمان الفطري لتدرك بعقول واعية للوطن والمواطنة. ( للحديث بقية) http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم