من المؤكد أن مهمة الأهلي والزمالك في دوري أبطال إفريقيا أصبحت صعبة للغاية نحو التأهل إلي الدور قبل النهائي للمسابقة, بعد خسارتيهما في الجولة الثانية أمام بطلي جنوب إفريقيا والكونغو, واحتلالهما المركزين الثالث والرابع في المجموعة الأولي, بهذا ستكون الجولة المقبلة لهما بمثابة مهمة انتحارية لأن أي نتيجة أخري غير الفوز ستصعب مهمتهما, ومن المؤكد أنهما سيكونان خارج المنافسة إذا نال كلاهما الهزيمة الثانية لهما علي التوالي بعد أن يتجمد رصيد كل فريق عند نقطة واحدة فقط. الأهلي والزمالك هما وبلغة الأرقام فارسا القارة السمراء في البطولة, وصاحبا الأرقام القياسية بالفوز بالبطولة, حيث فاز الأهلي( حامل اللقب) بالكأس7 مرات منذ أن انطلقت, في حين فاز الزمالك بها5 مرات, ويكفي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم( الفيفا) وصف خسارة الأهلي علي أرضه أمام أورلاندو بطل جنوب إفريقيا, وهزيمة الزمالك أمام ليوبار بأنها يوم أسود في تاريخ الكرة المصرية. ولم يكن يوم الأحد الماضي يوما عاديا للكرة المصرية خاصة لقطبي الكرة المصرية, بل يمكن القول إنه كان أحد أيام الصدمة الكروية الصعبة والمؤثرة للكرة المصرية والقطبين.. لأنه لم يكن أحد يتوقع أن يلقي الأهلي هزيمة ثقيلة ومذلة أمام فريق أورلاندو بيرنس الجنوب إفريقي بثلاثية من الأهداف في مباراة لم يكن أحد يتوقع أن تخرج بهذا الشكل أو الأداء والنتيجة, سواء من المؤيدين أو المنافسين. في الوقت نفسه فقد خسر الزمالك مباراته أمام ليوبارد الكونغولي بهدف وحيد خارج مصر لتخرج الكرة المصرية صفر اليدين من هذا اليوم الإفريقي, ويبقي التساؤل: ما هو تأثير هاتين الهزيمتين علي الفريقين في المجموعة الأولي لدوري المجموعات لدور الثمانية الإفريقي, لتوضيح الموقف نقول إن كلا منهما فقد ثلاث نقاط غالية ستؤثر علي مشواره في هذه المجموعة خاصة فريق الأهلي الذي يمكن القول إنه فقد6 نقاط وليس3 نقاط فقط لأنه أنهزم علي أرضه. أما الزمالك فيمكن القول إن هزيمته قد تكون عادية, حيث لعب خارج أرضه ولكنه أيضا خسر3 نقاط, خاصة في ظل فارق الخبرة والإمكانات التي كانت ترجح كفة الزمالك. ومن هنا وأمام هاتين الهزيمين فقد أصبح موقف الفريقين صعبا ومعقدا, بل يمكن القول إنهما سيدخلان في حسبة برمة في هذه المجموعة, خاصة في ظل تجمد رصيد كل منهما عند نقطة واحدة. وأمامهما مواجهة صعبة ومثيرة جدا في الجولة المقبلة.. لذلك فقد أصبح كل منهما مطالبا بضرورة الفوز خارج أرضه في الجولة المقبلة إذا أراد اللحاق بركب المنافسة علي صدارة المجموعة, أما إذا حدث العكس لكل منهما فإن فرصة المنافسة علي التأهل للدور قبل النهائي ستكون شبه مستحيلة. وهزيمة الأهلي أمام بطل جنوب افريقيا هي الخسارة السادسة له علي أرضه في تاريخ المسابقة حيث كانت الأولي عام1999 في دوري المجموعات عندما خسر أمام الرجاء المغربي صفر/1 قبل أن يتعادل معه في المباراة, أما الهزيمة الثانية كانت من أتليتكو الأنجولي عام2001 عندما فاز عليه بطل أنجولا(2004 في مصر برغم أن الأهلي حقق الفوز بلقاء الذهاب بأنجولا(1/3). أما الهزيمة الثالثة عام2009 علي أرضه فكانت أمام جان دارك السنغالي بفوزه علي الأهلي(1/2) حيث حقق بطل السنغال النتيجة نفسها في لقاء الذهاب بداكار, والهزيمة الرابعة عام2004 كانت أمام الهلال السوداني الذي حقق فوزا بهدف نظيف قبل أن يتعادل سلبيا في الخرطوم, أما الهزيمة الخامسة فكانت أمام النجم الساحلي التونسي الذي حقق فوزا كبيرا(1/3) في مصر, أما الهزيمة السادسة فكانت يوم الأحد الماضي أمام أورلاندو بطل جنوب إفريقيا.