أثار الخطاب الذي ألقاه الرئيس محمد مرسي رئيس الجمهورية في المؤتمر الوطني للحفاظ علي مياه النيل ردود أفعال عديدة تناولت جميعها حتمية الاتحاد في وجهات النظر من أجل الوصول إلي حلول مرضية لكل الجوانب الإفريقية والمصرية. فقد انتقد الدكتور محمد العلايلي السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار المؤتمر الوطني للحفاظ علي مياه النيل الذي حضره رئيس الجمهورية, مؤكدا ان الرئيس لجأ للحديث عن المصالحة الوطنية وهذا متأخر تماما لأن المسألة خرجت من إطار المعارضة وجبهة الإنقاذ وأصبحت الإرادة الشعبية هي التي تحدد مصير الرئيس. وقال الكاتب الصحفي سعد هجرس: إن هناك تطورا حدث في خطاب الرئيس يتمثل في تقربه من المعارضة مطالبا بتحقيق عدد من المطالب المشروعة للمعارضة مما يعطي مصداقية للحوار. وقال ماجد سامي الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية ان خطاب الرئيس حمل نبرة تهديد لإثيوبيا لكن تجاهل كيفية تحسين العلاقات معها ونبه إلي ضرورة التحرك الفوري الدبلوماسي وتقديم شكوي للأمم المتحدة. وقال الدكتور أيمن أبو العلا أمين الشئون البرلمانية بالحزب المصري إن الشارع المصري يحتاج إلي قرارات سريعة أهمها إقالة الحكومة وتشكيل حكومة محايدة والدعوة إلي انتخابات برلمانية في أسرع وقت إلي جانب إقالة النائب العام وانتخاب آخر جديد وتعديل الدستور. وقال الدكتور فريد زهران نائب رئيس الحزب إن أي حديث عن مصالحة هو كلام مرسل لا يترتب عليه أي التزامات وأن أي كلام عن مصالحة في الوقت الحالي هو محاولة لكبح جماح الانفجار الشعبي المتوقع في30 يونيو علي حد قوله وزعم ان محاولة مثل هذه لن تنجح وان الناس لن تنخدع من جديد. ومن جهته أعلن حزب التجمع رفضه للمصالحة الوطنية التي دعا إليها الرئيس في خطابه, وذكر في بيانه أمس أن تلك الدعوات تكررت سابقا, وقال إنه لا يوجد عاقل يرفض دعوة المصالحة, ولكن تبقي مطالب المعارضة لكي تكون المصالحة جدية.