فوضي الشارع تنتقل إلي الجامعات

تصاعدت أمس حدة المظاهرات والوقفات الاحتجاجية, لتشمل خمس جامعات, هي: القاهرة, وعين شمس, والمنصورة, وبنها, ومصر الدولية, علاوة علي استمرار تداعيات حادث تسمم بعض طلاب جامعة الأزهر.
ففي جامعة المنصورة, قرر الدكتور السيد عبدالخالق رئيس الجامعة تعليق الدراسة لمدة يومين أمس واليوم وعقد اجتماع طاريء لمجلس الجامعة لبحث تداعيات الاشتباكات التي شهدها الحرم الجامعي أمس الأول بين المئات من حركة أحرار وطلاب الجامعة, والتي أسفرت عن إصابة12 طالبا.
وكان أعضاء بالحركة قد تظاهروا أمام مبني إدارة الجامعة, ومنعوا العاملين من الخروج, وطالبوا بإقالة رئيسها بحجة تقصيره في التحقيقات الخاصة بحادث مصرع الطالبة جهاد عماد موسي بعد أن دهستها سيارة أستاذة بالجامعة.
وفي جامعة القاهرة, نظم العشرات من الطلاب مسيرة داخل حرم الجامعة للمطالبة بالإفراج عن زميلهم عمر محمد مخيمر الطالب بكلية التجارة وعضو حركة أحرار الذي تم القبض عليه في أحداث جامعة المنصورة.
وفي الوقت نفسه, تظاهر المئات من الموظفين والعمال بجامعة عين شمس أمام البوابة الرئيسية للجامعة وداخلها, وأغلقوا جميع الأبواب, ومنعوا دخول الأساتذة بسياراتهم الخاصة, وسمحوا لهم بالدخول مترجلين من بوابة صغيرة مخصصة للأفراد كباقي موظفي وعمال الجامعة, وذلك ردا علي ما اعتبروه عدم وقوف رئيس الجامعة وهيئة التدريس بجانبهم في مطالبهم التي لم تستجب الحكومة لها, ومنها زيادة قيمة مكافآت الامتحانات, والحوافز.
وفي تطور آخر, شهدت جامعة مصر الدولية الخاصة تكثيف الجهود لحل مشكلات طلابها, وسرعة عودة العملية التعليمية بها إلي طبيعتها في أقرب وقت ممكن.
وأكد الدكتور جمال نوارة, أمين المجلس الأعلي للجامعات الخاصة, أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في مشكلة توقف الدراسة, لتحديد المسئولين عن هذه الأزمة واتخاذ القرارات اللازمة لإنهائها, علي أن تكون قرارات اللجنة ملزمة لكل من الجامعة والطلاب.
وعلي جانب آخر, تظاهر المئات من طلاب كلية التجارة بجامعة بنها, احتجاجا علي ارتفاع نسبة الرسوب, خاصة في مادة الرياضة البحتة.
واستمرارا لتداعيات قضية تسمم بعض طلاب الأزهر, أعلن أعضاء هيئات التدريس وعمداء الكليات بالأزهر تأييدهم للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.