جامعات مصر تستقبل العام الدراسي الجديد بإضرابا عاما من الطلاب وأعضاء هيئات التدريس

استقبل عدد كبير من جامعات مصر فى الصباح الباكر العام الدراسى الجديد بإضرابات الطلاب التى انضم إليها جانب كبير من أعضاء هيئات التدريس فى عين شمس، طنطا، أسيوط، سوهاج، المنيا والإسكندرية، وذلك تضامنا مع مطلب إقالة القيادات الجامعية التى دعى إليها أعضاء هيئات تدريس الجامعات المصرية فى مؤتمر الحادى عشر من سبتمبر الماضى.
سادت حالة من الشلل التام فى جامعة عين شمس، فى ظل إضراب أعضاء هيئة التدريس عن المحاضرات منذ الصباح الباكر، ومع الثانية عشر ظهرا توافد الآلاف من الطلاب فى مظاهرات حاشدة نحو مقر إدارة الجامعة «قصر الزعفران» مرددين هتافات «إقالة رئيس الجامعة وعمداء الكليات من مناصبهم».
حاول الدكتور ماجد الديب رئيس جامعة عين شمس الدخول للجامعة ظهر اليوم الأحد، إلا أن المظاهرات التى شهدتها الجامعة حالت دون ذلك، مما اضطره للعودة مرة أخرى، لعدم تمكنه من الدخول، حيث أعلن المتظاهرون عدم سماحهم لرئيس الجامعة وعمداء الكليات بالدخول للجامعة فى حالة عدم تقدم الديب لإستقالته خلال 48 ساعة.
وفى جامعة القاهرة التى إستقال جميع عمدائها باستثناء أربعة، أعلن العشرات من أعضاء هيئة التدريس اضرابا عن العمل وتضامن معهم العشرات من الطلاب، كما نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى «قبة الجامعة»، ويأتى ذلك فى وسط أجواء من الهدوء سادت الجامعة فى ظل إقالة العديد من القيادات الجامعية بها.
وفى جامعة المنيا، أعلن الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى قبول إقالة الدكتور ماهر جابر رئيس الجامعة، عقب مظاهرات حاشدة تطالب بإقالته، وعلى الرغم من ذلك لم يتغير موقف الطلاب والأساتذة، حيث أكدوا على ضرورة تنفيذ كافة مطالبهم، وهذا ما أكده الدكتور سالم سلام المتحدث باسم حركة 9مارس في الجامعة والذي قال «أننا مازالنا مصرين علي موقفنا حتى ترحل باقي القيادات ولن نتنازل عن استقالة باقي العمداء»، وأضاف أن هناك إجراءات تصعيدية ستتخذ في حالة عدم الاستجابة لهذه المطالب خلال أسبوع وهي منع القيادات الجامعية غير المرغوب فيها من دخول مكاتبهم و تنظيم اعتصام مفتوح داخل الحرم الجامعي.
فى بورسعيد، شارك عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بجامعة بورسعيد بوقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة الجامعة ببورفؤاد، للمطالبة بزيادة المرتبات و حافز الجودة و تعديل وتنظيم قانون الجامعات وضم حوافز الدولة على المرتب وزيادة ميزانية البحث العلمى.
علي الجانب الآخر، واصل أساتذة جامعة الإسكندرية، إضرابهم عن الدراسة لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة الحركات الطلابية وروابط المعيدين والمدرسين وموظفي الجامعة ضد استمرار القيادات الجامعية في مناصبهم، والمطالبة بإجراء انتخابات على جميع المناصب الجامعية، فيما تصاعدت حدة الإضراب نسبياً بمشاركة كليتي التربية والتمريض بسموحة.
وشهدت كلية الهندسة الإضراب الأكبر بين الأساتذة بمشاركة الطلاب ووصل إلى نحو 80%، فيما أغرق الطلاب ساحة الكلية، باللافتات التي تطالب برحيل الدكتورة هند حنفي رئيس الجامعة والدكتور عادل الكردي عميد الكلية والدكتور ناصر درويش وكيل الكلية، فيما شاركت كليات التمريض والتربية في الإضراب، بالإضافة لكلية الفنون الجميلة وزراعة الشاطبي.
في الوقت نفسه، رفض أعضاء هيئة التدريس التشكيك في جدوى الإضراب، في أعقاب ترديد خروجه بالشكل المتوقع الذي يحقق الأهداف، فيما أثارت الجولة التي قامت بها الدكتورة هند حنفي على الكليات لتفقد إنتظام الدراسة استياء الأساتذة وهو ما اعتبروه تجاهل لمطالبهم.
في الوقت نفسه، بدأت الوقفة في تمام الواحدة ظهراً، بتجمع نحو 250 من الأساتذة والروابط الطلابية والائتلافات، على طريق الكورنيش، رافعين لافتات تطالب برحيل القيادات الجامعية، معلنين عدم تراجعهم عنها.
وأصدر اتحاد طلاب جامعة الإسكندرية، بيان بعنوان، «لازم تمشي»، في إشارة منهم إلي ضرورة تطهير الجامعة ممن وصفوهم ب «أذناب» النظام، في الوقت الذي أعلنت فيه جامعة الإسكندرية عن فوز الدكتورة هالة الجرواني بعمادة كلية رياض الأطفال، لتؤكد فوز 7 من القيادات القديمة من أصل 8 في انتخابات الجامعة.
ذكر البيان، «ها هي بداية عام دراسي تطل علينا من جديد في ظل وجود القيادات أنفسها، لإعادة إنتاج النظام السابق، مطالبا جميع الطلاب بعدم التراجع عن مطالبهم وأن يحملون مسؤولية تطهير القيادات الجامعية من مناصبهم».
وأكد البيان، أن الطلاب عهدوا على أنفسهم، ألا يبدأ العام الدراسي الجديد في ظل وجود قيادات جامعية جديدة ومنتخبة، واصفا ما تقوم به القيادات ب «اللعب»، مذكراً «إذا أردتم اللعب معنا بعمل انتخابات وهمية لإعادة انتخاب نفس الشخصيات الفاسدة مرة أخرى، فلا تستخدموا معنا هذه الأساليب التي ما عادت تُجدي نفعاً».
وتابع «لقد أجمع طلاب جامعة الإسكندرية ومعيديها ومدرسيها وأعضاء هيئة التدريس الشرفاء على الإضراب، فإن لم تستجيبوا نعلنها صراحةً أننا مستعدون للاعتصام المفتوح أمام مكاتبكم في كل أرجاء الجامعة».
في الوقت ذاته، أعلنت الجامعة ختام الانتخابات وفوز 7 من القيادات السابقة بعمادة 7 كليات، في أعقاب ختام انتخابات كلية رياض الأطفال والتي حسمتها الدكتورة هالة الجرواني وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب السابق، حيث فاز عمداء كليات التجارة والآداب والحقوق لفترة عمادة ثانية ، كما فاز وكلاء كليات السياحة والفنادق ورياض الأطفال وزراعة سابا باشا بالعمادة بعد بلوغ عمداء هذه الكليات سن المعاش.
كما استمر الإضراب بجامعة سوهاج لليوم الثانى اليوم الأحد مع تزايد المشاركين من أعضاء هيئه التدريس ليزيد العدد إلى 200 عضو هيئه تدريس أمام مبنى المركزية الذى يوجد به مكتب محمد سيد إبراهيم رئيس الجامعه مطالبين بإقالة رئيس الجامعة وكل القيادات القديمة وزياده المرتبات وزياده المخصصات المادية للبحث العلمى وضم المعيدين إلى أعضاءهيئة التدريس.
وعلمت التحرير من مصادرها أن قسم الباطنه بكليه طب أصدر قرار مجلس القسم باستمرار الاضراب حتى إقالة رئيس الجامعة رغم رفض حسن شحاته رئيس القسم ولكن باقى أعضاء القسم مصريين على مواصلة الاضراب
وفى المنصورة، استمر لليوم الثاني علي التوالي الاضراب عن العمل والاعتصام الذي ينفذه العمال المؤقتين علي بند الصناديق بجامعة المنصورة، وقد بات العمال المعتصمون ليلتهم أمام مبني إدارة الجامعة قبل أن يسمح لهم الحاكم العسكري لجامعة المنصورة بالمبيت داخل ساحة مبنى إدارة الجامعة.
وقد شن العمال المعتصمون هجوما عنيفا علي الدكتور محمد سويلم القائم بأعمال رئيس الجامعة وعدد من القيادادت بادارة الجامعة، متهمين سويلم وإدارته بالتعنت علي عدم تثبيت عمال الصناديق والبالغ عددهم 1300 عامل للاستفادة من فوارق المرتبات التي تضاف لهم كبنود للمكافأت.
كما تظاهر في الثانية ظهرا، أكثر من 800 طالب وطالبة من كليات جامعة المنصورة المختلفة تضامنا مع أعضاء هيئة التدريس و للمطالبة بإلغاء اللائحة الطلابية وإقالة القيادات الجامعة، وتحدث الأستاذ عبد الدايم شريف في الطلاب المتظاهرين محملا ما يحدث من تردي للأوضاع في الجامعة إلي قيادات المجلس العسكري.
ونظم طلاب جامعة طنطا أعضاء هيئة تدريسها، وقفة احتجاجية تزامنا مع بداية العام الدراسى الجامعى ، وذلك أمام المبنى الرئيسى لجامعة طنطا بشارع البحر ، للمطالبة بتطهير الجامعة من فلول الحزب الوطنى ، وإقالة القيادات الجامعية وعلى رأسهم الدكتوره هالة فؤاد رئيسة الجامعة.
كما نظم مابين 200 إلى 300 من أعضاء هيئة تدريس جامعة كفر الشيخ وقفة احتجاجية أمام مكتب رئيس الجامعة اليوم الأحد من العاشرة صباحا وحتى الثانية عشر ظهرا، تضامنا مع أعضاء هيئة التدريس على مستوى الجمهورية لتحقيق عدد من المطالب ومنها إقالة 6 رؤساء جامعات من بقايا فلول الوطنى وتعينات أمن الدولة و123 عميداًمن النظام البائد
وفى أسيوط، واصل المئات من أعضاء هيئة التدريس والعاملون بجامعة أسيوط التظاهر والإضراب عن العمل لليوم الثاني على التوالي وتوقفت الدراسة في عدد كبير من الكليات للمطالبة بإقالة الدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة ورموز النظام السابق من عمداء الكليات ومديري الإدارات والمسئولين بجامعة أسيوط وصرف حافز الاعتماد والجودة، وقال عدد من ائتلافات الأساتذة والمعيدون أنهم مستمرون في الإضراب ووقف الدراسة لحين الاستجابة لجميع مطالبهم وتحديد مدة زمنية لإجراء الانتخابات.
فيما طالب العاملون وزير التعليم العالي بمراجعة الوظائف الإدارية القيادية التي تم تعيينها مؤخرا حيث تم تعيين 6 من إدارة التوجيه المالي والإداري بالجامعة بمناصب قيادية رغم وجود من تنطبق عليهم الشروط دونهم وطالبوا بأن يتم الاختيار وفقا لمعايير محددة بالإضافة إلى إجراء انتخابات لها أسوة بعمداء الكليات ورفع حافز العاملين إلى 200 % أسوة بالمحليات، فيما طالب الباحثون بسرعة تعيينهم أسوة بمن تم تعيينه من أبناء أعضاء هيئة التدريس من زملائهم الباحثين.
كما دخل كلا من نادي أعضاء هئية التدريس بجامعة الأزهر ونقابه العاملين بالجامعات المصرية فرع أسيوط وائتلاف المعيدين والمدرسين المساعدين بأسيوط في اضراب عن العمل حيث رفع العديد من أعضاء هيئة التدريس والمدرسين المساعدين والمعيدين لافتات بمطالبهم.
وفى الفيوم، تظاهر صباح اليوم أعضاء هئية التدريس داخل الحرم الجامعي وانطلقت مسيره حاشدة من أمام كلية الزراعة وطافت جميع كليات جامعة الفيوم للمطالبة بإقالة جميع القادة القدام من مناصبهم المختلفة بالكليات كما انضم إلى صفوف المتظاهرين عدد من الطلبة للتنديد بتنفيذ مطالب هئية التدريس كما ندد المتظاهرين بهتافات خلال مسيرتهم تؤكد على مطالبهم، وامتنع الطلاب عن دخول قاعات المحاضرات.