لاتندهش أبدا من إبداع أستاذ للأدب العربي شعرا ونثرا لكن الغريب حقا أن يكتب أستاذ الأدب في مجال العلوم البحتة وأن يقول أنه توصل لنظرية علمية تناقض نظريات علماء مثل أينشتاين ونيوتن. فمنذ أيام قليلة نشرت دار لامبريت الألمانية كتابا بالإنجليزية للدكتور صلاح عيد أستاذ الأدب العربي بجامعة قناة السويس عنوانه: الطاقة الكونية... نوع واحد ودرجات مختلفة, حيث أثبت الباحث عبر المعادلات الرياضية أن طاقات الجاذبية والكهرومغناطيسية والنووية هي صور ودرجات مختلفة لطاقة كونية واحدة, أساسها المسافة بين الإلكترون والبروتون وفقا لثابت كوني جديد يحتوي كل الطاقات الكونية ويميز بينها علي أساس الدرجة لا النوع. ويفترض الدكتور صلاح أن سرعة الضوء ليست أكبر سرعة في الكون وبالتالي خطأ نظرية النسبية لأينشتاين, كما يفترض الدكتور صلاح عيد خطأ نظرية الكم وكذلك خطأ نظرية نيوتن. وبمراجعة المعلومات السابقة مع الدكتور ممدوح ونس مدير معهد الفيزياء النظرية بالجامعة البريطانية وأستاذ علم الكون بعلوم القاهرة, قال إن الدكتور صلاح عيد يجتهد منذ سنوات باستخدام معدلات رياضية بسيطة. وبشكل عام فإنه علي مستوي العالم هناك فرضيات مشابهه يقدمها العلماء إلا أنها تظل فرضيات قابلة للنقض طالما لم تثبت في المعمل أو تم رصدها فلكيا كما أن المعامل تثبت يوميا صحة نظرية أينشتين. ويضيف الدكتور ونس أنه في علم الفيزياء هناك تخصصات في كل مجال بحثي ويجب دائما الرجوع الي أهل التخصص ومن الصعب افتراض أن العمليات الرياضية البسيطة التي يستعملها دكتور صلاح تمكنه من مناقضة نظرية أينشتين أو نظرية الكم خاصة وأنه هناك العديد من العلوم الرياضية بالغة التعقيد التي تستخدم حاليا,وحتي يتم الأخذ بهذه الفرضيات يجب علي الأقل أن تنشر في مجلة علمية ذات شأن مرموق في مجال الفيزياء وليس مجلة ثقافية عامة.