مستشفى 15 مايو التخصصي ينظم ورشة تدريبية فى جراحة الأوعية الدموية    الفراخ البيضاء اليوم "ببلاش".. خزّن واملى الفريزر    اليوم.. رئيس كوريا الجنوبية يلتقي السيسي ويلقي كلمة بجامعة القاهرة    اليوم.. محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى مصر القديمة    تحذير عاجل من الأرصاد| شبورة كثيفة.. تعليمات القيادة الآمنة    اليوم.. عرض فيلم "ليس للموت وجود" ضمن مهرجان القاهرة السينمائي    رشا عدلي: أشعر بالفخر لكتابة رواية شغف.. ونجاحها إنصاف لزينب البكري    شاهد، أعمال تركيب القضبان والفلنكات بمشروع الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع    ترامب يرغب في تعيين وزير الخزانة سكوت بيسنت رئيسا للاحتياطي الاتحادي رغم رفضه للمنصب    أخبار فاتتك وأنت نائم| حادث انقلاب أتوبيس.. حريق مصنع إطارات.. المرحلة الثانية لانتخابات النواب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    تحريات لكشف ملابسات سقوط سيدة من عقار فى الهرم    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    زوار يعبثون والشارع يغضب.. المتحف الكبير يواجه فوضى «الترندات»    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    كيفية تدريب الطفل على الاستيقاظ لصلاة الفجر بسهولة ودون معاناة    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    فلسطين.. تعزيزات إسرائيلية إلى قباطية جنوب جنين بعد تسلل وحدة خاصة    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    طريقة عمل البصل البودر في المنزل بخطوات بسيطة    إصابة 15 شخصًا.. قرارات جديدة في حادث انقلاب أتوبيس بأكتوبر    يحيى أبو الفتوح: منافسة بين المؤسسات للاستفادة من الذكاء الاصطناعي    طريقة عمل الكشك المصري في المنزل    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    خبيرة اقتصاد: تركيب «وعاء الضغط» يُترجم الحلم النووي على أرض الواقع    أسعار الدواجن في الأسواق المصرية.. اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    مأساة في عزبة المصاص.. وفاة طفلة نتيجة دخان حريق داخل شقة    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    بنات الباشا.. مرثية سينمائية لنساء لا ينقذهن أحد    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    بوتين: يجب أن نعتمد على التقنيات التكنولوجية الخاصة بنا في مجالات حوكمة الدولة    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    تأجيل محاكمة المطربة بوسي في اتهامها بالتهرب الضريبي ل3 ديسمبر    ضبط صانعة محتوى بتهمة نشر مقاطع فيديو خادشة للحياء ببولاق الدكرور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    فتح باب حجز تذاكر مباراة الأهلي وشبيبة القبائل بدورى أبطال أفريقيا    أرسنال يكبد ريال مدريد أول خسارة في دوري أبطال أوروبا للسيدات    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    تصل إلى 100 ألف جنيه، عقوبة خرق الصمت الانتخابي في انتخابات مجلس النواب    أمريكا: المدعون الفيدراليون يتهمون رجلا بإشعال النار في امرأة بقطار    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في المشهد الأمريكي لنهاية التاريخ(3)
هل يحقق جيشنا نبوءة فتح أورشليم؟
نشر في الأهرام اليومي يوم 31 - 03 - 2013

في المقال الأول طرحت تساؤلا عن الدور الأمريكي في ثورات الربيع العربي, وفي المقال الثاني قلت أن القرن العشرين كان أمريكيا خالصا, أو تحكم الWASPWHITEANGLOSAXOPROTESTANT,
حيث جنت الكتلة البروتستانتية ثمار الثورة الصناعية والتجارية, وذلك نتيجة تفوقها في صراع الإمبراطوريات وما كونته من أوعية فكرية أسست نظريات تفوق الرجل الأبيض أهمها:
الأولي: التفوق القائم علي الاختيار الإلهي وهي العنصرية الدينية.
الثانية: التفوق القائم علي نظرية ماركس المادية الجدالية, وهي العنصرية العرقية كما وضعت هذه الأوعية الفكرية خطط التحكم في العالم لهذا القرن وجري تنفيذها من بدايته, وجرت علي كل القوي العالمية وكأنه مسار الأحداث الطبيعية بينما هي تخطيط محكم لأكثر من خمسين وعاء فكريا أمريكيا. وبناء علي هذا التصور فإن الحرب العالمية الأولي والثانية والثورة البلشفية والثورات القومية كلها كانت مرتبة سلفا في الأوعية الفكرية مثل'CIA' أو البنتاجون( مبني الحرب) ذو الخمسة أضلاع أي القارات الخمس والذي افتتح سنة1943 أي قبل نهاية الحرب الثانية الزمن الفعلي لتربع أمريكا منفردة علي عرش العالم وريثا لكل الإمبراطوريات.
بعد إنتهاء الحرب الباردة وفي سنة1990 أعلن الرئيس الأمريكي بوش مع قرينه السوفيتي بدء تنفيذ النظام العالمي الجديد.
معظم العوام والمثقفين منذ سنة1990 لم يقم وزنا كافيا لهذا الإعلان ولا ما تبعه من أحداث, لكن الكثير من الزعماء والنخب كان يكرر في صورة تشجيعية مرحبة أو مستسلمة عبارات مثل الشرعية الدولية, الوفاق الدولي, القانون الدولي, حقوق الانسان, سيادة القانون الدولي علي القوانين المحلية, ومحكمة العدل الدولية, وقوات حفظ السلام الدولية وكلها أدوات النظام العالمي الجديد الذي وصل في سطوته إلي اعتقال الزعماء ورؤساء الدول, لقد كانوا يسوقون النظام الجديد القائم فعلا لشعوبهم بالتدريج لأنها لا يمكن في لحظة أن تنسي ما تعلمته في قرن القوميات والوطنيات والعنتريات والعزة والكرامة المدعاة0
الواقع أن النظام العالمي الجديد قد دخل حيز التنفيذ الفعلي سرا قبل ذلك والعلني بعد مؤتمر يالطا1990/1 وأصبح العالم وحدة سياسية واحدة تحكمه حكومة واحدة, وهذا يبرر التدخلات الغريبة للإدارة الأمريكية في أبسط الشئون الداخلية للدول( كالانتخابات في مصر وعلاقات الأحزاب والاتجاهات السياسية ببعضها وأحداث المقطم وقانون العمل الأهلي, ومعايير مراعاة حقوق الإنسان والمرأة أو معايير الانضواء في النظام الجديد), فما بالنا بالأمور الخطيرة كالحرب أو الثورة أو الانقلاب العسكري أو الوحدة, أو التقسيم ومصر ليست نشاذا في هذا الأمر, فهي سواء أرادت أم أبت جزء من النظام العالمي الجديد يجري عليها تماما ما جري علي الدول المارقة إذا كسرت عصا الطاعة وما الأمثلة عنا ببعيد0
ومن ثم فالثورة المصرية وما يتبعها من أحداث جزء من الثورة أو الإنتفاضة العربية في اتجاه تكوين أنظمة حكم جديدة وحدود سياسية جديدة بدأت منذ صرحت سكرتيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس تصريحها الشهير الغامض الفوضي الخلاقة والشرق الأوسط الجديد وكان ينبغي أن نتوقعها( الأحداث) ولكننا دوما نري المعاني بعد فوات الأوان.
لقد أحكمت الإدارة الأمريكية قبضتها علي العالم ومجريات الأمور فيه وأصبح كل ما يحدث مرتبطا بتخطيطها والله أكبر فوق كل كبير وهم يمكرون وهو خير الماكرين.
قوة أمريكا التي مكنتها من هذا الوضع هي:
1- القوة التكنولوجية والتقدم العلمي وأهمها وسائل التقنية الحديثة والاتصالات التي جعلت أمريكا مخزن المعلومات المتداولة عالميا علي جميع الوسائط0
2- القوة النووية حيث تحتفظ بأكثر من12 ألف رأس نووية قادرة علي تدمير الأرض مئات المرات0
3- القوة العسكرية التقليدية حيث تنفق أمريكا سنويا علي جيشها660 مليار دولار بالإضافة إلي نفقات طارئة لا تقل عن300 مليار وهو ما يعادل ضعف الإنفاق العالمي علي الجيوش العالمية مجتمعة.
4- القوة الاستخباراتية حيث تنفق أمريكا80 مليار دولار سنويا( المعلن) وهو ضعف ما ينفقه العالم علي الاستخبارات.
5- تحالف البنوك والنظام العالمي الاقتصادي الجديد.
6- القانون الدولي والاتفاقات الدولية0
فتصور أن أي قوة سياسية في مصر يمكنها مخالفة الإرادة الأمريكية تصور يحتاج المراجعة أما المقاومة فهي واردة ولكن بحسابها, فأمام هذه المقاومة القانون الدولي وعقوباته المتدرجة( تحت أي من الذرائع وما أكثرها وأوهنها وأكذبها) من العقوبات إلي التدخل العسكري الدولي, إلي أي من السيناريوهات الجاري تطبيقها في العراق وسوريا وليبيا والتي سبق وأن طبقت علي يوجوسلافيا.
ورغم أن مخطط تقسيم هذه البلاد ظهر منذ بداية القرن ونشر علي المستوي العالمي فلم يحل ذلك دون تنفيذه رغم صيحات الرفض والتوعد التي جلجلت في ساحات العروبة لا لتقسيم العراق ولا تقسيم لسوريا الموحدة, وتم التقسيم والتشريد علي أشلاء الملايين من أبنائنا ونحن شهود وربما استخدمت فيه كل الأطراف المتنازعة عملاء أو مسخرين بغير علم بدوافع عرقية( تطهير عرقي) أو طمعا في البترول( انظر خريطة).
هذه ليست نظرة انهزامية ولا دعوة للاستسلام ولكنها سرد لواقع اراده الله لحكمة لا نعلمها وهو قادر علي كشفه كما كشف الغمة عن بني إسرائيل في مصر وعن المؤمنين في بدر وحنين, وما نحن في إرادة الله إلا أصفارا بلا معني سوي قدر تسليمنا لقدرته وأقداره عز وعلا-0
التصور الأمريكي لمصر في نهاية التاريخ
التصور الأمريكي لمصر في نهاية التاريخ مرتبط بالتصور الأمريكي لإسرائيل في نهاية التاريخ وكلاهما مرتبط ببعض وبحرب نهاية الأيام, وهي علي النحو التالي:
( هذا التصور يؤمن به45% من الشعب الأمريكي أو100% من البروتستانت أو70% ممن اعتبروا أنفسهم متدينين من بين الشعب الأمريكي كله)0
أولا: التصور التوراتي الأمريكي لإسرائيل:
التصور التوراتي الأمريكي لإسرائيل هو أنها شعب كفر بالمسيح بعدما عصا الله من قبل ونبذ عهده فعاقبهم الله بالشتات, وأنعم علي الروم الغلف( غير المختونين) بالعهد الجديد فأصبحوا هم( الروم) الشعب المختار واليهود المغضوب عليهم, لكن الله أمهلهم إلي يوم القيامة حيث يستعيدهم من أركان الأرض الأربعة ليلقوا الحساب في فلسطين, حيث يتم تدميرهم جميعا عدا144 ألفا ينجون لأنهم سوف يؤمنون بالمسيح قبل حرب نهاية الأيام, وبالفعل جار التبشير بالمسيحية في إسرائيل اليوم علي قدم وساق, وبلغ عدد المحولين من اليهود إليها حوالي50 ألف إنسان.
ثانيا: التصور التوراتي الأمريكي لمصر:
التصور التوراتي الأمريكي لمصر أنها تعاقب في فترة سابقة لنهاية التاريخ عما فعلته ببني إسرائيل من استعباد وقهر ولكفرها بالمسيح ويكون هذا العقاب علي يد إسرائيل, ولكنها مباركة بنص التوراة وسوف يزول هذا العقاب, وتحل عليها البركة في نهاية الزمان وتكون يد الرب التي تحارب إسرائيل وتنتقم منها لكفرها بالمسيح, ثم يؤمن شعبها( مصر) بعد ذلك بالمسيح هذا هو التصور الأمريكي.
فإذا كان ما مر بمصر من تجارب ومحن في الستين عاما الماضية هو عقاب الرب في نظر الصهيونية البروتستانتية, فإن موعد البركة قد حل, كذلك موعد أن تقوم مصر بدورها في عقاب بني إسرائيل, وحرب هرمجدون أو ملحمة آخر الزمان التي تنتصر فيها مصر وحلفاؤها وتدخل القدس.
والخريطة المبينة( خريطة بايدن شيني) نائبي الرئيس أوباما حاليا والرئيس بوش الابن والتي نشرها الخبير الاستراتيجي الأمريكي رالف بيتر سنة2006 بمجلة القوات المسلحة توضح خلاصة فكر الأوعية الفكرية الأمريكية للمنطقة وقد جري التفسير علي كل دولها تقريبا عدا مصر تنفيذا للوعد التوراتي.
مصر القوة الاقتصادية والعسكرية الأولي بالشرق الأوسط
إذا كان هذا التصور صحيحا عن التخطيط الصهيوبروتسانتي فالمفترض أن تمر مصر بالمراحل الآتية:
1- الاستقرار السياسي تحت حكم إتجاه إسلامي لديه الرغبة الحقيقية في إزالة إسرائيل علي أساس ديني وليس قوميا( أذكر أن هذا تصوري عن التخطيط الأمريكي)0
2- الانتعاش الاقتصادي.
3- الوفرة المالية التي تمكنها من إقامة جيش قادر علي هزيمة إسرائيل0
4- التقدم العسكري الذي ربما يصل إلي السلاح النووي فالحرب القادمة هي أدمي حروب الدنيا وهي حرب في تصور الصقور بالإدارة الأمريكية نووية.
5- الرغبة الشعبية في الحرب ضد إسرائيل والاستعداد لذلك فتكون الحرب مطلبا شعبيا عاما وسوف تهيئ له أمريكا من الأحداث ما يجعله كذلك.
وهذا الوضع بجملته أمل ورغبة عارمة في صدور معظم أفراد الشعب المصري تتحين الفرصة للخروج وهو في النهاية إرادة إلهية جرت علي يد من ؟ ليس من شأننا السؤال والجدل عن ترتيب الأقدار وكيفية حدوثها0
في المشهد الأمريكي لنهاية التاريخ الجيش المصري ودوره
قال الرسول صلي الله عليه وسلم إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيرا فذلك الجند خير أجناد الأرض.
وفي عهد الرومان قاتل أقباط مصر في الجيش الروماني حتي في أوروبا حيث رابطت كتيبة طيبة بقيادة القديس موريس وجنوده قرب مدينة لوزان وعلي اسمه سميت مدينة سان موريس وهم من نقل المسيحية إلي هذه المنطقة في عهد الإمبراطور ماكسيمينوس, وفي عهد المماليك كان الجيش المصري يحارب التتار بأول صاروخ حربي في العالم( غير المنجنيق).
وفي عهد محمد علي باشا بلغ الجيش المصري من القوة والتسليح والتدريب حيث وصل عدده إلي173 ألف مقاتل حوالي6% من التعداد البشري لمصر, وكان قادرا علي غزو أوروبا بعد الدولة العثمانية.
وهو حاليا جيش مدرب ومسلح أمريكيا ومن أقوي20 جيشا في العالم, وإذا صح التصور السابق فإن أمريكا تري أن يكون الجيش المصري هو القوة الضاربة الأولي في الشرق الأوسط والقادر علي غزو إسرائيل ودخول القدس والعودة بأسري كما فهموا الكتاب المقدس ونبوءاته.
وحيث أن طبيعة الحرب التي يخطط لها اليمين الأمريكي المحافظ دينية بين الإسلام واليهودية فمن المنتظر أن يبدأ الجيش المصري في تبني الأيديولوجية العامة للشعب وهي الإسلام ومن ثم تقبل سريان الإتجاهات الدينية بين صفوفه وسوف تسري العقيدة الإسلامية سريان الدم في عروقه هذه رؤيتي عن التصور الأمريكي لما ينبغي أن يحدث وأرجو ممن يتناولها أن يتناولها بلا حساسية ويعلم أن إرادتنا وأمانينا لا تغير من أمر الله شيئا إذا قال له كن فيكون.
دأبت السياسات الأمريكية في الماضي مع شعوب وحكام العالم الإسلامي علي ضمان عدم إنتشار ظواهر الإسلام المجاهد لأن موعد ظهوره كان لم يحن بعد في مخططاتها وقد خاضت في ثلاثة عقود عدة حروب ضد جماعات الإسلام المجاهد لم تنه وجودها بقدر ما حفزت لديها الرغبة في الجهاد والانتقام وهذا هو بيت القصيد في المخطط الامريكي لحروبها السابقة ضد الجماعات الاسلامية المجاهدة وهو إيقاظ الجسد الراقد من السبات, فإذا صح ما ورد بالمقالات السابقة فإن هذه السياسة سوف تتغير الآن0 الوقت قد حان وسوف تتبدل إلي غض الطرف التدريجي عن نمو النزعات والأفكار الجهادية والمتطرفة وترك الساحة لها لتنمو بحرية وتنتشر.
إن أكثر من99% من الشعب المصري متدين رافض للعلمانية وأكثر من90% منه مسلم بطبيعته وبقايا عاداته وتقاليده. وأخص المسلمين لأنهم هم المعنيون بالمخطط الذي أشير إليه, ولم تزل حواجز كثيرة تحول بينهم وبين البعد عن الله, فكلمة( حرام) و( حلال) و( اتق الله) لم يزل لها وقعها في قلب أي مسلم مصري مهما بعد سلوكه عن مضامينها فهو مبني في صلبه علي الفكرة الإسلامية0 فقط مطلوب إيقاظها.
عندما تهدأ الأوضاع السياسية, والحرب الإعلامية, وهذا من المفترض ألا يتجاوز نهاية هذا العام سوف تستقر( الجماعات الإسلامية) القوية وتعاود الدعوة والإنتشار بين الجماهير وهذا ما تريده المخططات التي تجهز المنطقة لحرب الأيام الأخيرة, ومع الرواج الاقتصادي سوف تلقي هذه الجماعات نجاحا وانتشارا يجعل غالبية الشعب من المصنفين ذوي نزعة دينية ورؤية سياسية إسلامية وتوجه إسلامي, وسوف تخف النزعات العلمانية والاشتراكية في مواجهة ذلك الإتجاه وسوف يضعف صوت المعارضة غير الدينية بكافة أنواعها ويضعف تواجدها الميداني وفعالياتها ويتوحد الشعب خلف قضية واحدة وإيديولوجية واحدة وإن تعددت درجات حدتها ووجهات نظرها في بعض الأمور ومن ثم تكون المعارضة اسلامية.
كما سوف تتحسن العلاقات الإسلامية القبطية وتشهد أفضل فتراتها في المائة عام السابقة وكما أخذت تركيا بعدا دوليا وعالميا جديدا بحكم الأخوان المسلمين سوف تأخذ مصر ذلك الوضع أيضا( وأتصور أن واضعي هذا المخطط يرون في الإخوان المسلمين أفضل قيادة لمصر المقدمة علي حرب إسرائيل) وسوف يساعد علي ذلك خطوات تنفيذ مخطط تقسيم العالم العربي( وفق الخريطة) الجاري في الجزيرة العربية والشام والسودان وليبيا, فسوف يكون لمصر دور كبير في رفع المعاناة عن هذه الشعوب وإعادة تعمير ما تم فيها من خراب وبعد ذلك ستكون هي قلب العالم العربي بالفعل كما تكون تركيا هي قلب العالم بالفعل.
حرب هرمجدون نهاية التاريخ وموعدها
متي24:5
فمتي نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي
قائمة في المكان المقدس ليفهم القارئ
متي24:32
فمن شجرة التين تعلموا المثل متي صار غصنها
رخصا وأخرجت أوراقها, تعلمون أن الصيف
قريب(33) هكذا أنتم أيضا, متي رأيتم هذا كله
فاعلموا أنه قريب علي الأبواب(34) الحق أقول لكم
لا يمضي هذا الجيل حتي يكون هذا كله(35)
السماء والأرض تزولان لكن كلامي لا يزول
في التفسير البروتستانتي لهذه الآيات شجرة التين هي إسرائيل وأوراقها هي القدس, وقد زرعت إسرائيل سنة1947 وأخرجت أوراقها سنة1967 فالجيل الذي شاهد هذا الحدث( حرب67) سوف يشهد حرب هرمجدون وأهوالها فإذا كان الجيل ما بين40 إلي60 عاما فإن موعد الساعة في رؤيتهم هو ما بين2007 إلي2027 وعليه فإن الجيش المصري في مواجهة خطة بترتيب صهيوني بروتستانتي لحرب دينية ينتصر فيها المصريون علي إسرائيل وتتحقق نبوءة عيسي عليه السلام كما يفهمها اليمين المحافظ الأمريكي لمساعدة الرب علي تحقيقها فيكون منهم صلاح الدين العصر بأمر الله أحراره علي يد من شاء0
' متي23:37'
يا أورشليم يا أورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة
المرسلين إليها.......(38) هوذا بيتكم يترك
لكم خرابا.... فهل يكون قائد الجيش المصري الحالي الرئيس محمد مرسي أو الفريق أول- فالمشير السيسي هم من يفتحون أورشليم ؟؟!!, ويحققون نبوءات التوراة والإنجيل التي يسعي إليها إن ثلاث دورات رئاسية للرئيس مرسي أو غيره من حفظة القرآن تقع في الفترة التي يؤمنون بأن أورشليم تهزم لقائد مصري.
المنتظرون
إن حرب هرمجدون واقع وارد في الأدبيات الدينية لليهود والمسيحيين والمسلمين, والتسليم بها جزء من التسليم بالعقيدة فمن غيرهم ينتظرها ولماذا ؟؟
اليهود ينتظرونها لأنها سوف تأتي لهم بالمسيح الحقيقي( من وجهة نظرهم) الذي سوف يقودهم إلي مملكة الله في الأرض من النيل إلي الفرات0
المسيحيون ينتظرونها لأنها سوف تأتيهم بالمسيح ليقودهم إلي مملكة الله في الارض أو حكم الأرض ألف عام سعيدة.
المسلمون ينتظرونها لأنها سوف تأتيهم بالمسيح الذي يؤمنون به.
وهناك فريق أخير يري أن كل هؤلاء مهووسون وانه سخرهم للسير في الطريق التي يريدونها, ولكن إلي الهدف الذي يريده, إنها الرأسمالية العلمانية الشمولية, أو أصحاب النظرية الشمولية الإلحادية لسيادة الرجل الأبيض, وهم يرون أن هذه الحرب حتمية لتخليص الأرض من أناس يأكلون ولا ينتجون, ولدفع الدماء في آلة الإنتاج التي تكاد تعطلها الوفرة وما بلغته الأرض من كمال وزينة وزخرف, إنهم حكام الأرض المستترون من أعضاء الجماعات السرية كالماسونية التي توحدت خططها وخطواتها مع اليمين المحافظ, ولكن لكل رؤية وهدف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.