«القومي للمرأة»: السيدات يتصدرن المشهد الانتخابي في اليوم الأول لانتخابات مجلس النواب 2025    نماذج ملهمة.. قصص نجاح تثري فعاليات الدائرة المستديرة للمشروع الوطني للقراءة    سفير الصين: مبادرة الحزام والطريق تتوافق بشكل وثيق مع رؤية مصر 2030    نتنياهو: غزة ستكون منطقة منزوعة السلاح.. وستسمعون قريبًا عن دول تدخل دائرة السلام    خارجية روسيا تنتقد «بي بي سي» بعد استقالة مديرها العام: زورت الحقائق في أوكرانيا وسوريا    أخبار السعودية اليوم.. مشروع "مسام" ينزع أكثر من ألف لغم من الأراضي اليمنية خلال أسبوع    انطلاق الانتخابات البرلمانية العراقية غدًا (تفاصيل)    «هدف ملغي ل الفراعنة».. منتخب مصر يتأخر أمام إنجلترا في الشوط الأول    مليون و800 ألف جنيه دعم الشباب والرياضة لمراكز الشباب والأندية بدمياط    بيفض خناقة.. إصابة شخص بعيار نارى خلال مشاجرة بين طرفين بشبرا الخيمة    انتخابات مجلس النواب 2025| رئيس لجنة بالبدرشين يخرج لمسنة للإدلاء بصوتها| صور    بعد وفاته في المنيا.. دفن إسماعيل الليثي بجوار نجله ضاضا في القاهرة    مهرجان القاهرة يعلن القائمة النهائية لأفلام مسابقة أسبوع النقاد في دورته ال46    نقابة المهن الموسيقية تنعى إسماعيل الليثي    شقيق الفنان محمد صبحي: حالته الصحية مطمئنة ويغادر المستشفى غداً    فيلم عائشة لا تستطيع الطيران يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي    وكيل أمين الأمم المتحدة: افتتاح المتحف الكبير يعيد الحماس للتعرف على تاريخ مصر    5 أبراج لا تنسى الأذية أبدا.. «هل أنت منهم؟»    العمل تسلم 36 عقد توظيف للشباب في مجال الزراعة بالأردن    رابط وموعد التسجيل في مبادرة "شتاء رقمي" لطلاب المدارس    أول رد من الأهلي على واقعة زيزو ونائب رئيس الزمالك    مندوب فلسطين بالجامعة العربية: مؤتمر إعادة إعمار غزة فرصة لإعادة تأهيل البنية التحتية بالقطاع    كرة سلة - الكشف عن مواعيد قبل نهائي دوري المرتبط رجال    استبعاد مدافع آخر من منتخب السعودية    الآثار: المتحف الكبير يستقبل 19 ألف زائر يوميًا    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    هيئة الدواء: التطعيمات تساهم في منع نحو 3 ملايين وفاة سنويًا    وزير الصحة: شراكة مصرية لاتفية لتطوير الرعاية الصحية وتبادل الخبرات في الأورام والرعاية الحرجة    «حارس النيل» ينطلق من القاهرة قريبا.. أول قطار سياحي فاخر يجوب معالم مصر    استعدادات التموين لشهر رمضان 2026 لضمان توافر السلع بأسعار مناسبة    إطلاق سراح ساركوزى رئيس فرنسا الأسبق ووضعه تحت الرقابة القضائية في قضية التمويل الليبي    تشييع جثماني شقيقين إثر حادث تصادم بالقناطر الخيرية    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    اشتريت سيارة ووجدت بها عيبا فهل يجوز بيعها دون أن أُبين؟.. الأزهر للفتوى يجيب    انتخابات مجلس النواب 2025.. إقبال كثيف من الناخبين على اللجان الانتخابية بأبو سمبل    الأربعاء.. فن الكاريكاتير وورشة حكى للأوبرا فى مركز محمود مختار بمناسبة اليوم العالمى للطفولة    تاجيل محاكمه 17 متهم باستهداف معسكر امن مرغم بالاسكندريه    البنك المركزي: ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 12.1% بنهاية أكتوبر 2025    الاتحاد الأفريقي يدعو لتحرك دولي عاجل بشأن تدهور الوضع الأمني في مالي    بث فيديو الاحتفال بالعيد القومي وذكرى المعركة الجوية بالمنصورة في جميع مدارس الدقهلية    كشف هوية الصياد الغريق في حادث مركب بورسعيد    بعد 3 ساعات.. أهالي الشلاتين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم    المفتي: الشائعة زلزال يهز الثقة وواجبنا بناء وعي راسخ يحصن المجتمع من الاضطراب    بالصور| سيدات البحيرة تشارك في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025    البنك المركزي المصري يطرح عطاء أذون خزانة بقيمة 1.5 مليار دولار    وزير الصحة يلتقي وزيرة الشؤون المدنية في البوسنة والهرسك    عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وينفذون جولات استفزازية    وزير النقل التركي: نعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا    ماذا يحتاج منتخب مصر للناشئين للتأهل إلى الدور القادم من كأس العالم    حالة الطقس اليوم الاثنين 10-11-2025 وتوقعات درجات الحرارة في القاهرة والمحافظات    تأجيل محاكمة «المتهمان» بقتل تاجر ذهب برشيد لجلسة 16 ديسمبر    الرعاية الصحية: لدينا فرصة للاستفادة من 11 مليون وافد في توسيع التأمين الطبي الخاص    وزارة الصحة: تدريبات لتعزيز خدمات برنامج الشباك الواحد لمرضى الإدمان والفيروسات    وزير الزراعة: بدء الموسم الشتوى وإجراءات مشددة لوصول الأسمدة لمستحقيها    جامعة قناة السويس تحصد 3 برونزيات في رفع الأثقال بمسابقة التضامن الإسلامي بالرياض    تنوع الإقبال بين لجان الهرم والعمرانية والطالبية.. والسيدات يتصدرن المشهد الانتخابي    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    شيكابالا عن خسارة السوبر: مشكلة الزمالك ليست الفلوس فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كوكب الأرض في الألفية الثالثة تتحكم به الكاهنات والساحرات.

كوكب الأرض في الألفية الثالثة تتحكم به الكاهنات والساحرات.
أمام الأفكار والعقائد قد نعرف بعض الألغاز ..وعند التدقيق فيما وراء الكواليس نرى سمات
ما يقال عنه النظام العالمي الجديد ...الذي اعلن عنه صراحة بلسان بوش الاب والابن ...ربما
من فطريتنا نعتقد ان بعض الاحداث تصنعها السياسية ورجالها ... ويغيب عن الذهن مساحة
لا نراها ..مساحة عقائدية تحرك رقعة الشطرنج ومن عليها ...وربما نعتقد ان العالم الثالث
هو من يكثر فيه بعض من المعتقدات الخطأ والخرافية ..لا بأس ...
فالاعمال تصنعها الأفكار وتدفعها ...بل هي وقود للسلوك الهادف وغير الهادف ..هناك من يقدم
مبرراته ويخفي دوافعه الأساسية ..تزرع من معتقد خطا او اتجاه يعتمد على الخرافة ...
وربما اقوى باب لفنون الغامض السحر ... الذي من دقته خفي عن حواسنا...مفهوم نسبي
غير ثابت كل يستخدمه وطقوسه كيف شاء ...ولكن الاخطر ان يتناوله البعض من معابد
وثنية في زمن المدنية ويعيد صياغة افكاره بطريقة تحقق الطموح الشخصي والعام ...
من خلال المطالعة لهذا المصطلح هرمجدون .. معركة الزمن الاتي .. لاحظنا كل فريق يصفها
وفق معتقده ... ويؤكد عليها بطريقته ...ويرى من خلالها احداث المستقبل ..ولكن سؤال بسيط
هل الحرب العالمية الثانية تعتبر هرمجدون او الاولى ... الاجابة لا... لإن هرمجدون هي في منطقة
الشرق الاوسط ...حسب كتب المقدشة ...الوثنية ...ونحن نعرف ان الشخصية الوثنية تلجا بذاتها
نحو قوى السحر وممارساته باحثة عن قوى عليا تحميها فتتطرف في المعتقد ...
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى ... كلمة ياجوج وماجوج وفق المنحى للغة العربية تحمل في جذرها .. أجج ويؤجج النار ...ويثير الفتن ..فلغتنا تساعد العقل على فهم المعنى قبل تصنيف
فلان او علان ...ولذا ربما نرى نماذج المأجوجية واليأجوجية .. في السلوك ...
والسحر من مقوماته النار سواء من يتعامل به او من يتعامل مع مخلوقات كيانها النار الا وهي الجن...وربما للعلم لفتة قوية فلقد بدات ابحاث بتطوير حيوانات بداخلها جينات بشرية والعكس
صحيح ..مما يطرح سؤال هام هذا المخلوق البشري الذي يحمل جين مخالف لبشريته تحت اي
تصنيف نضعه .. الايام القادمة هي التي تجيبنا ...؟
ارتفاع معدل جلسات تحضير الارواح في اوروبا الى اين تصل بنا ...؟
استخدام البلورة السحرية لمعرفة المستقبل ...التعامل مع الاستشارات التي يقوم بها السحرة
مع طبقة من نخبة المجتمع الى اين تصل بنا ؟؟
ربما نستعين بمعنى يخفف ما نسمع من اللامنطقية :
ملائكة الله عز وجل قبل ان نخلق قالت لله عز وجل اتجعل فيها من يسفك الدماء ...احتجاج على
خلق آدم ابو البشر .
ولكن علم الله الحكيم فوق كل ذي علم ...واحاطاته بمكنون كونه ...إني أعلم ما لاتعلمون ...
فنحن كبشر خلقنا بين معادلة نحملها بطياتنا النار والنور ...وكل يعمل ...وعاقبة الدار ليست
الا لمن يتقي سفك الدم ... ويتعوذ من الهم والغم ..
كلنا نحمل بطياتنا البحث ورحلة الفضول وراء كل مجهول وغامض .. ولكننا نختلف في السبل
نريد ان نصل للسماء لإننا جئنا من هذا الوطن الأول كأننا نتذكر اين كان ابونا آدم ... إنما يبقى
سؤال هام : كيف نصل الى السماء ؟ في زمان كل يفرض معاييره وقوته وأفكاره ؟ هذا قدرنا
أن نرى زمان فيه صراع نحو هرمجدون .. فهل تتغير الاقدار ؟؟؟
أقدم لكم كتاب اقتبست معلوماته عن صراع المستقبل ....................
الكتاب: (لو كررت ذلك على مسامعي فلن أصدقه)
تأليف : جان كلود موريس
مؤلف هذا الكتاب هو الصحفي الفرنسي (جان كلود موريس) الذي كان يعمل مراسلا حربيا لصحيفة (لو جورنال دو ديماش) للمدة من 1999 إلى 2003. ويتناول في كتابه هذا اخطر أسرار المحادثات الهاتفية بين الرئيس الأمريكي (جورج بوش الابن) والرئيس الفرنسي السابق (جاك شيراك) والتي كان يجريها الأول لإقناع الثاني بالمشاركة في الحرب التي شنها على العراق عام 2003 بذريعة القضاء على (يأجوج ومأجوج) الذين ظهرا في منطقة الشرق الأوسط وتحقيقا لنبوءة وردت في الكتب (المقدشة) ونلفت الانتباه هنا إلى إن لفظ "مقديش" بالشين يعود إلى المصطلح الأكدي الوثني "قديشتو" للتعبير عن كاهنات الدعارة في معبد "مردوخ".
يقول المؤلف (جان كلود موريس) في مستهل كتابه الذي يسلط فيه الضوء على أسرار الغزو الأمريكي للعراق: ((إذا كنت تعتقد أن أمريكا غزت العراق للبحث عن أسلحة التدمير الشامل فأنت واهم جدا وان اعتقادك ليس في محله)) فالأسباب والدوافع الحقيقية لهذا الغزو لا يتصورها العقل, بل هي خارج حدود الخيال, وخارج حدود كل التوقعات السياسية والمنطقية ولا يمكن أن تطرأ على بال الناس العقلاء أبدا فقد كان الرئيس الأمريكي السابق (جورج بوش الابن) من اشد المؤمنين بالخرافات الدينية الوثنية البالية وكان مهووسا منذ نعومة أظفاره بالتنجيم والغيبيات, وتحضير الأرواح والانغماس في المعتقدات الروحية المريبة وقراءة الكتب اللاهوتية القديمة وفي مقدمتها (التوراة), ويجنح بخياله الكهنوتي المضطرب في فضاءات التنبؤات المستقبلية المستمدة من المعابد اليهودية المتطرفة. ويميل إلى استخدام بعض العبارات الغريبة, وتكرارها في خطاباته. من مثل: (القضاء على محور الأشرار) و(بؤر الكراهية) و(قوى الظلام), و(ظهور المسيح الدجال) و(شعب الله المختار) و(الهرمجدون) و(فرسان المعبد) ويدعي انه يتلقى يوميا رسائل مشفرة يبعثها إليه (الرب) عن طريق الإيحاءات الروحية والأحلام الليلية.
وكشف الرئيس الفرنسي السابق (جاك شيراك) في حديث مسجل له مع مؤلف الكتاب عن صفحات جديدة من أسرار الغزو الأمريكي قائلا: (تلقيت من الرئيس بوش مكالمة هاتفية في مطلع عام 2003 فوجئت فيها بالرئيس بوش وهو يطلب مني الموافقة على ضم الجيش الفرنسي للقوات المتحالفة ضد العراق مبررا ذلك بتدمير آخر أوكار "يأجوج ومأجوج" مدعيا إنهما مختبئان الآن في الشرق الأوسط قرب مدينة بابل القديمة وأصر على الاشتراك معه في حملته الحربية التي وصفها بالحملة الإيمانية المباركة ومؤازرته في تنفيذ هذا الواجب الإلهي المقدس, الذي أكدت عليه نبوءات التوراة والإنجيل) ويقول (شيراك): هذه ليست مزحة فقد كنت متحيرا جدا بعد أن صعقتني هذه الخزعبلات والخرافات السخيفة التي يؤمن بها رئيس أعظم دولة في العالم ولم اصدق في حينها إن هذا الرجل بهذا المستوى من السطحية والتفاهة ويحمل هذه العقلية المتخلفة ويؤمن بهذه الأفكار الكهنوتية المتعصبة التي سيحرق بها الشرق الأوسط ويدمر مهد الحضارات الإنسانية ويجري هذا كله في الوقت الذي صارت فيه العقلانية سيدة المواقف السياسية وليس هناك مكان للتعامل بالتنبؤات والخرافات والخزعبلات والتنجيم وقراءة الطالع حتى في غابات الشعوب البدائية ولم يصدق (جاك شيراك) أن أمريكا وحلفائها سيشنون حربا عارمة مدفوعة بتفكير سحري ديني ينبع من الخرافات المتطرفة التي مازالت تقول : (كانت الصهيونية أنشودة مسيحية ثم أصبحت حركة سياسية).
" وبمناسبة الحديث عن الكنائس لابد لنا من تقديم خالص الاحترام والتقدير لكنائسنا الأرثوذكسية والسريانية والقبطية والكلدانية والكاثوليكية والبروتستانتية التي عرفناها بمواقفها النبيلة الداعية إلى التسامح والمحبة والتلاحم والألفة ومواقفها الشجاعة في استنكار وشجب الجرائم الصهيونية ", ويرى المؤلف إن الموقف الفرنسي الرسمي والشعبي كان واضحا في معارضته لتلك الحرب ومنزعجا من محاولات بوش لتبرير حربه على العراق وربطها بالنبوءات الكهنوتية المتعصبة، ويردف المؤلف قائلا: لم يصدق شيراك أذنه عندما اتصل به بوش قبيل الحرب على العراق بأسابيع ليقنعه بالتراجع عن معارضته الشرسة مؤكداً له مرة أخرى أن هذه الحرب تستهدف القضاء على (يأجوج ومأجوج) الذين يعملان على تشكيل جيش إسلامي من المتطرفين في الشرق الأوسط لتدمير إسرائيل والغرب, وكم كانت دهشة (شيراك) عظيمة عندما سمع (بوش) يخبره في مناسبة أخرى عبر الهاتف ويقول له حرفيا: ((أنه تلقى وحيا من السماء لإعلان الحرب على العراق, لأن يأجوج ومأجوج انبعثا من جديد في العراق, وهو في طريقه إلى مطاردتهما, لأنهما ينويان تدمير الغرب المسيحي) وشعر (شيراك) حينها بالخجل والفزع من هذا التبرير السخيف ومن هذه السذاجة والصفاقة لكنه لم يكن يتصور أبدا إن تطرف بوش وميوله الدينية نحو تحقيق نبوءات التوراة على ارض الواقع يقودانه إلى ارتكاب مثل هذه الحماقات التاريخية الكارثية وازدادت مخاوف (شيراك) عندما صار (بوش) يعيد تكرار الإشارة إلى (يأجوج ومأجوج) في مؤتمراته الصحفية والسياسية.
يذكر المؤلف أن (جاك شيراك) وجد نفسه بحاجة إلى التزود بالمعارف المتوفرة بكل ما تحدثت به التوراة عن يأجوج ومأجوج وطالب المستشارين بمعلومات أكثر دقة من متخصصين في التوراة على أن لا يكونوا من الفرنسيين لتفادي حدوث أي خرق أو تسريب في المعلومات فوجد ضالته في البروفسور (توماس رومر), وهو من علماء الفقه اليهودي في جامعة (لوزان) السويسرية وأوضح البروفسور: إن يأجوج ومأجوج ورد ذكرهما في سفر (التكوين) في الفصلين الأكثر غموضا وفيهما إشارات غيبية تذكر: ((أن يأجوج ومأجوج سيقودان جيوش جرارة لتدمير إسرائيل ومحوها من الوجود, وعندئذ ستهب قوة عظمى لحماية اليهود, في حرب يريدها الرب وتقضي على يأجوج ومأجوج وجيشيهما ليبدأ العالم بعدها حياة جديدة)), ثم يتابع المؤلف كلامه قائلا: إن الطائفة المسيحية التي ينتمي إليها بوش, هي الطائفة الأكثر تطرفا في تفسير العهد القديم (التوراة) وتتمحور معتقداتها حول ما يسمى بالمنازلة الخرافية الكبرى ويطلقون عليها اصطلاح (الهرمجدون) وهي المعركة المنتظرة التي خططت لها المذاهب اليهودية المتعصبة واستعدوا لخوضها في الشرق الأوسط, ويعتبرونها من المعارك الحتمية الفاصلة وكانوا, الذين امتلأت قلوبهم بالحقد والكراهية ضد الإسلام والمسلمين. وشحنت صدورهم بروح الانتقام, يجهدون أنفسهم بمراجعة الكتب السماوية المحرفة ويستمعون إلى هذيان الحاخامات والقساوسة والمنجمين. فتراهم منكبين على تفسير النصوص الإنجيلية والتوراتية المزيفة. يساندهم في هذه المهمة الغبية فريق متكامل من السحرة والمشعوذين والمختلين عقليا. ويستنبطون سيناريوهات حروبهم الاستعلائية والاستباحية من شخبطات سفر التكوين وسفر حزقيال والتلمود والزوهار والطاروط. ويستشهدون بها في خطاباتهم وحملاتهم الإعلامية. ويعتمدون عليها في صياغة بيانات معركة (الهرمجدون Armageddon) قبل وقوعها لا قدّر الله و(الهرمجدون) كلمة عبرية مكوّنة من مقطعين. (هر) أو (هار) بمعنى جبل و(مجدون) : اسم واد في فلسطين. يقع في مرج ابن عامر, وكلمة (هرمجدون) تعني : جبل مجدون. . وبصرف النظر عن مدلول الكلمة فأنها ترمز إلى الحرب العدائية التي تخطط لها أمريكا وزبانيتها, ونحن نقف اليوم على أعتاب اندلاع حروب جديدة تستهدف تدمير الشرق الأوسط برمته والهرمجدون عقيدة فكرية شاذة ولدت من ترهات الأساطير الغابرة وانبعثت من رماد النبوءات الضالة فهي عقيدة شريرة خطيرة ومعدية. تغلغلت في قلب أكثر من 1200 كنيسة انجليكانية والهرمجدون أكذوبة كبرى رسخت في وجدان الأمة الأمريكية, حتى أصبح من المألوف جدا سماع هذه الكلمة تتردد في تصريحات الرؤساء والقادة في القارتين الأوربية والأمريكية فقد قال الرئيس الأمريكي الأسبق (رونالد ريغان) عام 1980 : (( أننا قد نكون من الجيل الذي سيشهد معركة هرمجدون. )) وصرح خمس مرات باعتقاده بقرب حلول معركة (هرمجدون) وقال (جيمي سواجرت) : (( كنت أتمنى أن استطيع القول, أننا سنحصل على السلام. ولكني أومن بأن الهرمجدون قادمة, وسيخاض غمارها في وادي مجدون, أو في بابل. أنهم يستطيعون أن يوقعوا على اتفاقيات السلام التي يريدون. أن ذلك لن يحقق شيئا. فهناك أيام سوداء تلوح في الأفق. )).
وقال زعيم الأصوليين المسحيين (جيري فلويل) : (( أن الهرمجدون حقيقة. إنها حقيقة مركبة, ولكن نشكر الرب إنها ستكون المنازلة النهائية )) وقال القس المسيحي الأصولي (كين بوغ) : ((أن المليارات من البشر سوف يموتون في هرمجدون)) وقال (سكوفيلد) : ((أن المسيحيين المخلصين يجب أن يرحبوا بهذه الواقعة. فبمجرد ما تبدأ معركة الهرمجدون. فان المسيح سوف يرفعهم فوق السحاب. وأنهم لن يصابوا بأي ضرر من هذه الحرب الساحقة الماحقة, التي تجري تحتهم)), ولسكوفيلد إنجيل خاص به. شحنه بكل الخرافات والسفسطات الفاسدة المنحازة لليهود والصهيونية وقالت الكاتبة الأمريكية (جريس هالسال) : (( أننا نؤمن تماما أن تاريخ الإنسانية سوف ينتهي بمعركة تدعى الهرمجدون )) وذكرت (غريس) في كتابها (النبوءة والسياسة) الذي نشرته لها مؤسسة (سن لنسن) عام 1985 : (( أن 61 مليون أمريكي. يستمعون بانتظام إلى مذيعين يبشرون على شاشات التلفزيون بقرب وقوع معركة الهرمجدون, وبأنها ستكون معركة نووية فاصلة)) ويقدم الكاهن (جاك فان ايمب) برنامجا أسبوعيا تبثه 90 قناة تلفزيونية و 43 محطة إذاعية. بينما يصل برنامج (جيمس دوبسن) التلفزيوني إلى أكثر من 28 مليون مشاهد. أما شبكة (CBN) التي يديرها الكاهن المتعصب (بات روبرتسون), فهي الأوسع نفوذا وتأثيرا في أمريكا وجندت المنظمات الظلامية الشيطانية (80) ألف قسيس و (20) ألف مدرسة لاهوتية و (200) كلية لاهوت ومئات المحطات التلفزيونية. لنشر عقيدة (الهرمجدون) وإقناع الناس وتلاميذ المدارس الابتدائية بحتمية وقوع المنازلة الكبرى في الشرق الأوسط, ومما يثير الفزع أن تلك القوى الشيطانية تمتلك السلطة والنفوذ وصناعة القرار في أمريكا. ولها القدرة على فرض سيطرتها على الحكومتين البريطانية والاسترالية وحذرت مجلة (لونوفيل اوبسرفاتور) الفرنسية من تنامي هذه العقيدة الجديدة المتطرفة. وذكرت أن الرئيس (بوش) المؤمن جدا بهذه العقيدة اتصل بالرئيس الفرنسي (شيراك) ذات مرة, لحثه على مؤازرته في غزو العراق. قائلا له : (( اسمع يا صديقي شيراك. لقد أخذت على عاتقي تخليص العالم من الدول المارقة والشريرة وسأسعى بكل ما أوتيت من قوة لخوض معركة الهرمجدون هناك))
يقول الزعيم الليبي معمر القذافي: إذا كان من حسن حظ الرئيس الأميركي الأسبق (رونالد ريغان) أن يموت قبل أن يحاكم بسبب قصفه ليبيا في عام 1986 فإن من سوء حظه أن يفارق الحياة قبل وقوع معركة الهرمجدون, التي كان يتمنى أن يفجّرها بنفسه لتعجيل ظهور نبوءات التوراة فالرجل كان متأثراً إلى حد كبير بالمعتقدات التوراتية المتطرفة وبتفسيراتها ونبوءاتها، وبخاصة تلك التي تتعلق بالشرق الأوسط, وازداد إيمانه والتزامه بالأفكار الدينية التي تؤمن بها الحركة المسيحية - الصهيونية بعد انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في عام 1980 وبعد التجديد له لدورة رئاسية ثانية في عام 1984 ونشرت صحيفة (ساندياغو) عام 1985 تصريحا على لسان رئيس مجلس الشيوخ (جيمس ميلز) يقول فيه: (كنت اجلس جنباً إلى جنب مع ريغان في احتفال خاص. فسألني سؤالا غير متوقع: هل قرأت الفصلين 38 و39 من سفر حزقيال ؟ فأكدت له إنني ترعرعت في أسرة متدينة ومؤمنة بالكتاب المقدّس. عندئذ شرع بتكرار قراءة تلك المقاطع من سفر حزقيال التي تتحدث عن يأجوج ومأجوج, وقال لي إن المقصود هنا هو ضرورة توجيه ضربة لروسيا التي يختبئ فيها يأجوج ومأجوج ثم اخذ يقرأ مقاطع من سفر الرؤيا, وقال ريغان: إن حزقيال رأى في العهد القديم المذبحة التي ستدمر عصرنا. ثم تحدث عن ليبيا لتحوّلها إلى دولة شيوعية وأصرّ على أن في ذلك إشارة إلى أن يوم الهرمجدون الذي أصبح في نظره وشيكا). لقد كانت أمنية الرئيس ريغان أن يضغط على الزر النووي لتفجير معركة الهرمجدون التي يعتبر انفجارها شرطاً مسبقاً لتحقق نبوءات التوراة.
لم يعثروا على يأجوج ومأجوج في بابل لكنهم يزعمون إنهما فرا هربا نحو الشرق ....وفي نهاية الكتاب يقول المؤلف: انه من المؤسف له أن نرى كوكب الأرض في الألفية الثالثة تتحكم به الكاهنات والساحرات.
حقا في عصر العقل والعلم سيناريو التنبؤات والخرافات قد تلعب دورا سلبيافي تفكير الانسان ومعتقداته وتحركاته فكأن المعتقد بالخرافة جزء من التكوين النفسي علينا اكتشفه وثم استبدله بطرق التفكير الفعال كالتفكير الناقد الذي يمحص الحقيقة ولا يستسلم للمسلمات.
بقلم وفاء عبد الكريم الزاغة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.