تباينت توقعات السياسيين حول ما ستشهده جولة الإعادة الخاصة بالمرحلة الأولي في بعض الدوائر بين مرشحي الفردي خاصة في ظل حالة الاستنفار بين القوي والأحزاب الليبرالية. فمن ناحيته استبعد أمين اسكندر عضو مجلس الشعب والذي فاز في المرحلة الأولي عن دائرة شمال القاهرة الأولي, أن تحظي القوي المدنية بنسبة أعلي من المرحلة الأولي, وأكد علي أن الإخوان والسلفيين سيشكلون تحالفا علي أسس ايديولوجية, وأضاف انه من المتوقع أن تشهد المرحلة الثانية والثالثة ذهاب اصوات الأقباط للكتلة المصرية وأن يحظي ايضا حزبا الحرية والعدالة والنور السلفي بنسبة أعلي, مشيرا إلي أن البرلمان المقبل سيتشكل من50% من تيارات الاسلام السياسي, بينما سيتمثل الجزء الباقي من الأحزاب الليبرالية والقومية واليسارية والفئات المستقلة. بينما لم يعترف المهندس الاستشاري ممدوح حمزة رئيس المجلس الوطني المصري بتسمية القوي التي تقف علي الجانب المقابل للأحزاب الدينية بالليبرالية, وأكد أن ما يتنبأ به في الإعادة أو المرحلة الثانية والثالثة يصعب في الوقت الحالي وان نتائج المرحلة الأولي تحتاج لفك الشفرة ولا تعكس المزاج العام لمصر, وأكد ايضا ان حزب الوفد انتحر وقت تحالفه مع الإخوان. وأشار الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي إلي أن الإعادة في الفردي ستكون غاية في الصعوبة, وفرص القوي الليبرالية ستكون أفضل في القوائم الحزبية أكثر من الفردي باستثناء دوائر معينة مثل مصر الجديدة وقصر النيل ومدينة نصر. وأضاف أن المرحلة الثانية والثالثة ستشهد ما حققته الأولي, خاصة أن الحرية والعدالة من الأحزاب القوية المنظمة التي تعمل بأرض الواقع وقادرة علي الحشد. وأكد ان تراجع القوي الليبرالية والمدنية واليسارية رغم تحقيقها لنتائج مقبولة, لأن هناك أحزابا عمرها3 اشهر عملت أمام تنظيم عمره80 عاما. وأكد أحمد بهاء شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري ان من الواجب ان يذهب الناخبون في الإعادة وانها لن تقل في معركتها عن المرحلة الأولي, وقد تشهد نتائج حادة رغم أن النتائج الأولية تشير إلي مجلس مختل التوازن لا يوجد فيه توازن بين القوي الإسلامية والقوي الأخري, وأضاف أن ذلك لن يكون في مصلحة تجربة الديمقراطية التي تخطو خطواتها الأولي وسيؤثر ذلك علي صياغة الدستور الجديد الذي لابد أن يكون توافقيا يعبر عن جميع أبناء المجتمع. وأرجع عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي النتائج في المرحلة الأولي بفوز الإسلاميين لاعتبارات عديدة, منها, الخبرة جيدة بالعمل الانتخابي والقدرة المالية والتنظيم الجيد, بالإضافة إلي المجتمع الذي تسوده أفكار دينية.