أثار ضبط كميات كبيرة من أقمشة الزي العسكري المصري في عدة مواقع كثيرا من التوقعات لدي مختلف الخبراء والعسكريين الذين يحذرون مما يحاك لمصر باعتبار أن ذلك مؤشر خطير قادم من خارج البلاد هادفا لزعزعة الأمن والأمان لدي الانسان المصري, واسقاط دولة التاريخ والحضارة علي يد الخونة ومتاجري الوطن أو ممن يحلمون من الخارج بتدمير هذا البلد بكل الوسائل حتي يصبح دويلات حسب تخطيط سابق. اللواء علي حفظي الخبير الاستراتيجي يؤكد أن الزي العسكري المصري له خصوصية لأنه رمز الحماية والأمان لمصر, ومنه يمكن القول إن ضبط كميات كبيرة من الأقمشة الخاصة به تمثل مؤشرا خطيرا وتوجها من داخل مصر أو خارجها لإحداث صدام مع الشعب أو أية جهة لإضعاف الجبهة الداخلية, فالسيناريوهات المتوقعة أن من يلبسون هذا الزي لايشترط أن يكونوا مشتركين معا في وقت واحد, وإنما يتوزعون في أكثر من مكان وحسب الزمان لتفعيل خطة محكمة وخطيرة ضد أمن وأمان الشعب المصري, وهذا بالتأكيد يتيح لأصحاب هذه المؤامرة الضرب في عمق الوطن, وهذا كله بديهي جدا, فما معني أن يرتدي إنسان ملابس الجيش إلا أن يكون هدفه هو التدمير ولا يمكن أن يكون محبا لمصر أو استمرارها. اليقظة وأضاف أن القوات المسلحة في هذه الفترة مطالبة باليقظة المستديمة في هذه الأمور مع تشديد الاجراءات وتقصي الأحداث خلف أصحاب هذه الأقمشة ووسيلة الحصول عليها وتحديد مصدرها وقراءة الأحداث المرتبطة بها, خاصة أن القوات المسلحة منذ وقت قريب اتخذت قرارات بمنع بيع أو تداول أقمشة ملابس الجيش تحت أي مسمي أو في أي مكان دون علمها, لأن هناك من استخدمها من قبل وتسبب في مشكلاتها, كما حدث مع القوة التي هاجمت الجنود المصريين وقتلتهم جميعا في رمضان الماضي وقت الافطار, وهذا يكشف عن أن مصر مستهدفة بالتأكيد في هذه الظروف ربما لتوريطها في حرب أو إحداث معارك داخلية أو صدام بين الجيش والشعب وهذه كلها بديهيات. وطالب الخبير العسكري بضرورة أن يتواكب مع النشاط العسكري نشاط سياسي يؤثر علي هؤلاء الأفراد الذين يريدون لمصر الخراب والدمار, لأن التأمين العسكري وحده ليس كافيا, ولايمكن في نفس الوقت تأمين جميع الحدود المصرية لأن هناك عصابات تعرف طرفا يصعب حمايتها, ولايوجد دولة في العالم تستطيع أن تؤمن كل حدودها حتي أمريكا, برغم كل امكانات الرصد, وأن علي المواطن أيضا دورا أساسيا في تفهم مشكلة بلاده الحالية وطرق حمايتها والحقاظ علي أمنها بمراقبة أي طارئ أو الابلاغ عن أي خطر, ولو كان ضئيلا وفي أي مكان لأن عين الوطني المخلص لا تقل أهمية عن حارس عسكري في أي مكان. وهذا يستتبع التأكيد أن يكون للاعلام دور أساسي في توعية المواطن بمثل هذه العمليات الخطيرة من تهريب أو هجوم علي منشآت وطنية. ويري اللواء بدر حميد الخبير العسكري أن الظروف الحالية كلها تعني أن تهريب كميات كبيرة من أقمشة الزي العسكري يقصد منها أن هناك تخطيطات مؤكدة ضد أمن مصر, فهذه ليست بدلة أو حتي خمسة بدل, ولكنها لفرق عسكرية كاملة ولا تعرف ماهي الخريطة والخطة الموضوعة لتنفيذ هذه الأعمال المتوقعة. فالقوات المسلحة والحمد لله لديها الوعي الكافي, وهناك أوامر في المعسكرات بعدم التعامل مع أي انسان مهما ارتدي حتي رتبة لواء إلا بالتأكد من شخصيته العسكرية من واقع البطاقة الخاصة, ويحرض القادة دائما علي إفهام الجندي أنه لا خوف عليه عندما يتحقق من شخص أي شخص قادم قبل أن يؤدي له الخدمة العسكرية. السلاح الآلي وقال الخبير العسكري: إن هناك خطورة بالطبع في حال ارتداء الزي العسكري, لأن هذا الزي سيعطي الحق لمن يرتديه بحمل سلاح آلي أو مسدس دون أن يعترضه أحد, وهذا يعتبر مسوغا سهلا لحركته في أي مكان, حيث لايشك المواطن في شخصه مثل رجل البوليس, في الوقت الذي يختار فيه المواطن بين مسئوليته في حماية وطنه وخوفه من حامل السلاح ليهرب بنفسه, خاصة أن حدود مصر الشرقية بها شعب فلسطين ومنظماته ترتدي نفس الزي طوال تاريخها في المقاومة, فيما عدا الأحذية العسكرية بما يحدث ارتباكا لدي سكان سيناء والشرق, فيجب أن ندرك أن التمويه أساسي, فالزي العسكري وسيلة للوصول لهدف, وكذلك الحذاء العسكري وحتي حلاقة الذقن أو حتي تربيتها كلها يمكن أن تستخدم للتمويه أو لتوريط جماعة أو جهة في الدولة في مشكلات تؤدي إلي حرب أهلية. التهريب ويضيف اللواء فؤاد حسين الخبير الاستراتيجي وصاحب دراسات موسعة عن سيناء أن المنطقة الشرقية بحدود مصر هي أولي مناطق اكتشاف تهريب الأقمشة العسكرية, ولا ندري هل تم تهريب أقمشة أخري من قبل في ظروف تتجه إلي أن بعض الفلسطينيين استخدموا ملابس عسكرية مماثلة وقتلوا16جنديا مصريا مما يحيطهم بشك في أهداف استخدام هذه الأقمشة, في الوقت نفسه تكون هناك توعية شاملة لأبناء وقبائل سيناء لتلافي مثل هذه الأخطار التي ستصيبهم مثلما ستصيب مصر كلها. وحذر الخبير الاستراتيجي من وجود محال بالعتبة والعباسية والأزهر تبيع أقمشة الزي العسكري, كما أن هناك ترزية متخصصين في صناعتها وتبيع أيضا البريهات والافرولات الجاهزة وبطاطين الجيش وعادة ما يذهب إليها الجنود عند اقتراب خروجهم من الخدمة العسكرية وهي أقرب للبعض وأرخص, لذلك يجب تشديد الرقابة علي مثل هذه المحال التي تبيع مهمات الجيش وهي للأسف تباع في بالات كبيرة في أسواق الكانتو. وأشار الي أن هناك اتفاقات بين القبائل ونقط الحدود في سيناء لمراقبة أية حركة من أي اتجاه أو مخالفة أو تهريب من أي نوع والاتصال بينهم منظم بشبكة اتصالات قوية جدا لمنع مثل هذه الأعمال, فضلا عن حدودنا مع غزة.